أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
( تنبيه ) : قيل وإن أول من نطق بالشعر آدم عليه السلام كما ذكره ابن جرير الطبري في تفسيره عن علي رضي الله عنه ، قال لما قتل قابيل أخاه هابيل بكى آدم عليه السلام وجزع وأسف على فقده ، ورثاه بشعر يعزى إليه ، وهو هذا الشعر فقال : تغيرت البلاد ومن عليها ووجه الأرض مغبر قبيح تغير كل ذي طعم ولون وقل بشاشة الوجه الصبيح وبدل أهلها أثلا وخمطا بجنات من الفردوس فيح وجاورنا عدوا ليس...
فصل وجرت عادة القوم : أن يذكروا في هذا المقام قوله تعالى عن نبيه صلى الله عليه وسلم ، حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى و أبو القاسم القشيري صدر باب الأدب بهذه الآية . وكذلك غيره . وكأنهم نظروا إلى قول من قال من أهل التفسير : إن هذا وصف لأدبه صلى الله عليه وسلم في ذلك المقام . إذ لم يلتفت جانبا . ولا تجاوز ما رآه . وهذا كمال الأدب . والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله ، أو يتطلع...
[ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر في الغار ] قال ابن إسحاق : فلما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج ، أتى أبا بكر بن أبي قحافة ، فخرجا من خوخة لأبي بكر في ظهر بيته ، ثم عمد إلى غار بثور - جبل بأسفل مكة - فدخلاه ، وأمر أبو بكر ابنه عبد الله بن أبي بكر أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهاره ، ثم يأتيهما إذا أمسى بما يكون في ذلك اليوم من الخبر ؛ وأمر عامر بن فهيرة مولاه...
الْخُرَاسَانِيُّ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، الْخُرَاسَانِيُّ الْبَغَوِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . وَجَدُّهُ هُوَ أَخُو مُحَدِّثُ مَكَّةَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعَمُّ أَبِي الْقَاسِمِ الْبَغَوِيِّ . سَمِعَ مِنْ : عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ كُرْبَزَانَ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ الرَّقَاشِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُلَاعِبٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ ، عُبَيْدِ بْنِ نَاصِحٍ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَرَوَى الْكَثِيرَ ، وَلَهُ أَجْزَاءٌ مَشْهُورَةٌ تُرْوَى . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَالْحَاكِمُ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمُزَكِّي ، وَعُثْمَانُ بْنُ دُوسْتَ ، وَأَبُو ... المزيد
الْجَارُودُ ابْنُ يَزِيدَ الْفَقِيهُ الْكَبِيرُ ، أَبُو الضَّحَّاكِ الْعَامِرِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَلِيٍّ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ هِشَامٍ فِي حُدُودِ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ وَارْتَحَلَ فِي طَلَبِ الْعِلْمِ . وَحَمَلَ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَبَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَعُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، وَأَبِي حَنِيفَةَ ، وَمِسْعَرٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَالثَّوْرِيِّ ، وَتَفَقَّهَ بِأَبِي حَنِيفَةَ ، وَأَكْثَرَ عَنِ الثَّوْرِيِّ وَشُعْبَةَ . وَلَيْسَ هُوَ بِمُحْكِمٍ لِفَنِّ الرِّوَايَةِ . رَوَى عَنْهُ أَبُو سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي رَجَاءٍ الْهَرَوِيُّ ، وَسَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَنْجُوَيْهِ ، وَالْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ وَآخَرُونَ . قَالَ الْحَاكِمُ : هُوَ مِنْ كِبَارِ ... المزيد
ابْنُ هَارُونَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْمَأْمُونُ ، أَبُو نَصْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَبْدَانَ ، الْغَسَّانِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، الْقَاضِي ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجُنْدِيِّ ، إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ وَقَاضِيهَا نِيَابَةً ، وَمُحَدِّثُهَا . قَالَ الْكَتَّانِيُّ : وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ : خَيْثَمَةَ بْنِ سُلَيْمَانَ أَحَادِيثَ صَالِحَةً ، وَمِنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي الْعَقِبِ ، وَأَبِي عَلِيِّ بْنِ جَابِرٍ الْفَرَائِضِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، وَجَمَاعَةٍ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَبَّانِ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ الْأَهْوَازِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، وَأَبُو نَصْرٍ الْحُس ... المزيد
الشَّيْخُ أَبُو عُمَرَ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْفَقِيهُ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ الْبَرَكَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ بْنِ مِقْدَامِ بْنِ نَصْرٍ الْمَقْدِسِيُّ الْجَمَّاعِيلِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الزَّاهِدُ ، وَاقِفُ الْمَدْرَسَةِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِقَرْيَةِ جَمَّاعِيلَ مِنْ عَمَلِ نَابُلُسَ ، وَتَحَوَّلَ إِلَى دِمَشْقَ هُوَ وَأَبُوهُ وَأَخُوهُ وَقَرَابَتُهُ مُهَاجِرِينَ إِلَى اللَّهِ ، وَتَرَكُوا الْمَالَ وَالْوَطَنَ لِاسْتِيلَاءِ الْفِرِنْجِ ، وَسَكَنُوا مُدَّةً بِمَسْجِدِ أَبِي صَالِحٍ بِظَاهِرِ بَابِ شَرْقِيٍّ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ صَعِدُوا إِلَى سَفْحِ قَاسِيُونَ ، وَبَنَوُا الدَّيْرَ الْمُبَارَكَ وَالْمَسْجِدَ الْعَتِيقَ ، وَسَكَنُوا ثَمَّ ، وَعُرِفُوا بِالصَّالِحِيَّةِ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ ( ع ) ابْنِ الْعَوَّامِ بْنِ خُوَيْلِدِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ ، أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، أَبُو بَكْرٍ ؛ وَأَبُو خُبَيْبٍ ، الْقُرَشِيُّ الْأَسَدِيُّ الْمَكِّيُّ ثُمَّ الْمَدَنِيُّ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ ، وَلَدُ الْحَوَارِيِّ الْإِمَامِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ، ابْنِ عَمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَحَوَارِيِّهِ . مُسْنَدُهُ نَحْوٌ مِنْ ثَلَاثَةٍ وَثَلَاثِينَ حَدِيثًا . اتَّفَقَا لَهُ عَلَى حَدِيثٍ وَاحِدٍ ، وَانْفَرَدَ الْبُخَارِيُّ بِسِتَّةِ أَحَادِيثَ ، وَمُسْلِمٌ بِحَدِيثَيْنِ . كَانَ عَبْدُ اللَّهِ أَوَّلَ مَوْلُودٍ لِلْمُهَاجِرِينَ بِالْمَدِينَةِ . وُلِدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَقِيلَ : سَنَةَ إِحْدَى . وَلَهُ صُحْبَةٌ ، وَرِوَايَةُ أَحَادِيثَ . عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ ... المزيد
ابْنُ زَبَادَةَ الصَّاحِبُ الْأَثِيرُ ، رَئِيسُ دِيوَانِ الْإِنْشَاءِ قِوَامُ الدِّينِ ، أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَلِيِّ بْنِ زَبَادَةَ الْوَاسِطِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . كَانَ رَبَّ فُنُونٍ : فِقْهٍ ، وَأُصُولٍ ، وَكَلَامٍ ، وَنَظْمٍ ، وَنَثْرٍ . سَارَتِ الرُّكْبَانُ بِتَرَسُّلِهِ الْمُؤَنَّقِ . وَلِيَ الْمَنَاصِبَ الْجَلِيلَةَ . وَرَوَى عَنْ : أَبِي الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ عَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاغِ ، وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ الْأَرْجَانِيِّ الشَّاعِرِ ، وَأَبِي مَنْصُورِ بْنِ الْجَوَالِيقِيِّ ، وَأَخَذَ عَنْهُ الْعَرَبِيَّةَ . وَلِيَ نَظَرَ وَاسِطَ ، وَوَلِيَ حِجَابَةَ الْحُجَّابِ ، ثُمَّ الْأُسَتَاذَدَارِيَّةَ ، ثُمَّ نُقِلَ إِلَى كِتَابَةِ السِّرِّ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ... المزيد