هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ ثَعْلَبَةَ ( خ ، د ، س ) ابْنُ صُعَيْرٍ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْعُذْرِيُّ الْمَدَنِيُّ ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ . مَسَحَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأْسَهُ ، فَوَعَى ذَلِكَ . وَقِيلَ : بَلْ وُلِدَ عَامَ الْفَتْحِ وَقَدْ شَهِدَ الْجَابِيَةَ . فَلَوْ كَانَ مَوْلِدُهُ عَامَ الْفَتْحِ لَصَبَا عَنْ شُهُودِ الْجَابِيَةِ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَجَابِرٍ . وَلَيْسَ هُوَ بِالْمُكْثِرِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الزُّهْرِيُّ ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ زُهْرَةَ . وَكَانَ شَاعِرًا ، فَصِيحًا ، نَسَّابَةً . رَوَى مَالِكٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ : أَنَّهُ كَانَ يُجَالِسُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ ثَعْلَبَةَ ، وَكَانَ يَتَعَلَّمُ مِنْهُ النَّسَبَ وَغَيْرَ ذَلِكَ ، فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ مِنَ الْفِقْهِ فَقَالَ ... المزيد
ابْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ الْعَلَامَةُ الْفَيْلَسُوفُ أَبُو الْفَتْحِ الْمُبَارَكُ بْنُ الْوَزِيرِ أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُظَفَّرِ بْنِ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ يَحْيَى بْنِ ثَابِتٍ ، وَتَجَنِّي الْوَهْبَانِيَّةِ . رَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ أَبُو نَصْرِ بْنُ الشِّيرَازِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْبِجَّدِيُّ . وَأَقْرَأَ عِلْمَ الْأَوَائِلِ فِي دَارِهِ ، وَكَانَ بَارِعًا فِي الْهَنْدَسَةِ وَالطِّبِّ وَالشِّعْرِ وَالْآدَابِ . وَلِيَ صَدْرِيَّةَ الْمَخْزَنِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّمِائَةٍ أَشْهُرًا ، وَعُزِلَ ، وَكَانَ وَافِرَ الْحِشْمَةِ ، وَقَفَ رِبَاطًا عَلَى الْفُقَرَاءِ . وَتُوُفِّيَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِ ... المزيد
أَسَدُ السُّنَّةِ ( خت ، د ، س ) هُوَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، ذُو التَّصَانِيفِ أَبُو سَعِيدٍ ، أَسَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْخَلِيفَةِ الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ ، الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ الْمَرْوَانِيُّ الْمِصْرِيُّ . وَقَدْ وَلِيَ جَدُّهُ إِبْرَاهِيمُ الْخِلَافَةَ شَهْرَيْنِ ، وَخَلَعَهُ مَرْوَانُ الْحِمَارُ . وُلِدَ أَسَدٌ بِالْبَصْرَةِ ، وَقِيلَ : بِمِصْرَ -وَهُوَ أَشْبَهُ- سَنَةَ زَالَتْ دَوْلَةُ آبَائِهِ بِبَنِي الْعَبَّاسِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ فَنَشَأَ ، وَطَلَبَ الْعِلْمَ ، وَلَقِيَ الْكِبَارَ ، وَرَحَلَ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . حَدَّثَ عَنْ : شُعْبَةَ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَسْعُودِيِّ ، وَيُونُسَ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَهُوَ أَسَنُّ شَيْخٍ لَهُ ، وَابْنِ أَبِي ... المزيد
ابْنُ الْعَطَّارِ الصَّاحِبُ الْوَزِيرُ ظَهِيرُ الدِّينِ أَبُو بَكْرٍ مَنْصُورُ بْنُ نَصْرِ ابْنُ الْعَطَّارِ الْحَرَّانِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . كَانَ أَبُوهُ مِنْ كُبَرَاءِ التُّجَّارِ . نَشَأَ أَبُو بَكْرٍ ، وَتَفَقَّهَ ، وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ نَاصِرٍ وَابْنِ الزَّاغُونِيِّ . وَلَمَّا مَاتَ أَبُوهُ ، خَلَّفَ لَهُ نِعْمَةً ، فَبَسَطَ يَدَهُ ، وَخَالَطَ الدَّوْلَةَ وَالْأَعْيَانَ ، وَبَذَلَ ، وَاتَّصَلَ بِالْمُسْتَضِيءِ قَبْلَ الْخِلَافَةِ ، فَلَمَّا بُويِعَ ، وَلَّاهُ أَوَّلًا مُشَارَفَةَ الْخِزَانَةِ ، ثُمَّ نَظَرَهَا مَعَ وِكَالَتِهِ ، فَلَمَّا قُتِلَ الْوَزِيرُ عَضُدُ الدِّينِ رَدَّ الْمُسْتَضِيءُ مَقَالِيدَ الْأُمُورِ إِلَى هَذَا ، وَصَارَ يُوَلِّي ، وَيَعْزِلُ ، وَكَانَ ذَا سَطْوَةٍ وَجَبَرُوتٍ ، وَشِدَّةِ وَطْأَةٍ ، فَلَمَّا مَاتَ الْمُسْتَضِيءُ ، خَلَّاهُ النَّاصِرُ فِي ... المزيد
الْخَصِيبُ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْخَصِيبِ ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ ، الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ الْمِصْرِيُّ . رَوَى عَنْ : أَبِيهِ وَعُثْمَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ الْجِرَابِ ، وَعَبْدِ الْكَرِيمِ بْنِ النَّسَائِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَرْوَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ كَوْذَكٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي كَرِيمَةِ الصَّيْدَاوِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ السِّجْزِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصُّورِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ أَحْمَدَ الْبُخَارِيُّ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْحَبَّالُ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْخِلَعِيُّ . تُوُفِّيَ ... المزيد
الْمِيرَتُلِيُّ الْإِمَامُ الْعَارِفُ زَاهِدُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ حُسَيْنِ بْنِ مُوسِي بْنِ عِمْرَانَ الْقَيْسِيِّ الْمِيرَتُلِيُّ ، صَاحِبُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُجَاهِدِ . قَالَ الْأَبَّارُ : كَانَ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ وَالْوَرَعِ وَالْعُزْلَةِ ، مُشَارًا إِلَيْهِ بِإِجَابَةِ الدَّعْوَةِ ، لَا يُعْدَلُ بِهِ أَحَدٌ ، وَلَهُ فِي ذَلِكَ آثَارٌ مَعْرُوفَةٌ ، مَعَ الْحَظِّ الْوَافِرِ مِنَ الْأَدَبِ وَالنَّظْمِ فِي الزُّهْدِ وَالتَّخْوِيفِ ، وَكَانَ مُلَازِمًا لِمَسْجِدِهِ بِإِشْبِيلِيَّةَ ، يُقْرِئُ وَيُعَلِّمُ وَمَا تَزَوَّجَ . حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ ، وَبَسَّامُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَبُو زَيْدِ بْنُ مُحَمَّدٍ . وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّ ... المزيد