كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
[ أمر ذات أنواط ] قال ابن إسحاق : وحدثني ابن شهاب الزهري ، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي ، عن أبي واقد الليثي ، أن الحارث بن مالك ، قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حديثو عهد بالجاهلية ، قال : فسرنا معه إلى حنين ، قال : وكانت كفار قريش ومن سواهم من العرب لهم شجرة عظيمة خضراء ، يقال لها ذات أنواط ، يأتونها كل سنة ، فيعلقون أسلحتهم عليها ، ويذبحون عندها ، ويعكفون...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
مُحَمَّدُ بْنُ حَاطِبٍ ( ت ، س ، ق ) ابْنُ الْحَارِثِ بْنِ مَعْمَرِ بْنِ حَبِيبٍ الْجُمَحِيُّ . مَوْلِدُهُ بِالْحَبَشَةِ هُوَ وَأَخُوهُ الْحَارِثُ ، فَتُوُفِّيَ أَبُوهُمَا هُنَاكَ . وَجَدُّهُمْ حَبِيبٌ مِنْ كِبَارِ قُرَيْشٍ ، وَهُوَ ابْنُ وَهْبِ بْنِ حُذَافَةَ بْنِ جُمَحِ بْنِ عَمْرِو بْنِ هُصَيْصِ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ . وَأُمُّهُ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ ، وَهِيَ أُمُّ جَمِيلٍ بِنْتُ الْمُجَلَّلِ . وَلَهُ صُحْبَةٌ . وَحَدِيثٌ فِي الدُّفِّ فِي الْعُرْسِ . وَيَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ أَيْضًا . رَوَى عَنْهُ : بَنُوهُ ؛ الْحَارِثُ ، وَعُمَرُ ، وَإِبْرَاهِيمُ ، وَلُقْمَانُ ، وَحَفِيدُهُ عُثْمَانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْجُمَحِيُّ ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، وَسَعْدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الزُّهْرِيُّ ، وَأَبُو بَلْجٍ يَحْيَى بْنُ سُلَيْمٍ . وَهُوَ أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ ... المزيد
ابْنُ مِلْحَانَ الشَّيْخُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْمُتْقِنُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ الْبَلْخِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . صَاحِبُ يَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ النَّصِيبِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . وَتُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَفِيهَا مَاتَ : عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ وَالْحَسَنُ بْنُ سَهْلٍ الْمُجَوِّزُ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْمُنْذِرِ . ... المزيد
الزَّيْدِيُّ الْأَمِيرُ ، صَاحِبُ جُرْجَانَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ ابْنِ الْإِمَامِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ الْعَلَوِيُّ . فَجَدُّهُ إِسْمَاعِيلُ هُوَ أَخُو السِّتِّ نَفِيسَةَ . ظَهَرَ هَذَا فِي سَنَةِ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ ، وَكَثُرَ جَيْشُهُ ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جُرْجَانَ وَتِلْكَ النَّاحِيَةِ ، وَاسْتَفْحَلَ أَمْرُهُ ، وَهَزَمَ جُيُوشَ الْخُلَفَاءِ ، ثُمَّ أَخَذَ الرَّيَّ ، وَصَاهَرَ الدَّيْلَمَ ، وَتَمَكَّنَ ، وَعَظُمَ ، وَامْتَدَّتْ أَيَّامُهُ ، إِلَى أَنْ تُوُفِّيَ فِي شَهْرِ شَعْبَانَ ، سَنَةَ سَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . فَتَمَلَّكَ بَعْدَهُ أَخُوهُ مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ، فَطَالَتْ أَيَّامُهُ ، وَظَلَمَ وَعَسَفَ ، إِلَى أَنْ قُتِلَ -رَحِمَهُ اللَّهُ- قَبْلَ التِّسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
عُتْبَةُ الْغُلَامُ الزَّاهِدِ ، الْخَاشِعُ ، الْخَائِفُ عُتْبَةُ بْنُ أَبَانَ الْبَصْرِيُّ . كَانَ يُشَبَّهُ فِي حُزْنِهِ بِالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ . قَالَ رِيَاحُ الْقَيْسِيُّ : بَاتَ عِنْدِي ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : اللَّهُمَّ احْشُرْ عُتْبَةَ مِنْ حَوَاصِلِ الطَّيْرِ وَبُطُونِ السِّبَاعِ . وَقَالَ مَخْلَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ : جَاءَنَا عُتْبَةُ الْغُلَامُ غَازِيًّا ، وَقَالَ : رَأَيْتُ أَنِّي آتِي الْمَصِّيصَةَ فِي النَّوْمِ ، وَأَغْزُو فَأُسْتَشْهَدُ . قَالَ : فَأَعْطَاهُ رِجْلٌ فَرَسَهَ وَسِلَاحَهَ ، وَقَالَ : إِنِّي عَلِيلٌ ، فَاغْزُ عَنِّي . فَلَقُوا الرُّومَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنِ اسْتُشْهِدَ . قَالَ سَلَمَةُ الْفَرَّاءُ : كَانَ عُتْبَةُ الْغُلَامُ مِنْ نُسَّاكِ أَهْلِ الْبَصْرَةِ ، يَصُومُ الدَّهْرَ ، وَيَأْوِي السَّوَاحِلَ وَالْجَبَّانَةَ . قَالَ أَبُو عُمَرَ ... المزيد
شَبَطُونُ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ مُفْتِي الْأَنْدَلُسِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ زِيَادُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، بْنِ زِيَادِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ نَاشِرَةَ ، اللُّخَمِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ . صَاحِبُ مَالِكٍ . سَمِعَ مِنْ : مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ الْقَاضِي ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَتِهِ ، وَمِنْ مُوسَى بْنِ عَلِيِّ بْنِ رَبَاحٍ ، وَيَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ ، وَاللَّيْثِ ، وَمَالِكٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ السِّنْدِيِّ وَعِدَّةٍ . وَبِهِ تَفَقَّهَ يَحْيَى بْنُ يَحْيَى اللَّيْثِيُّ أَوَّلًا . وَكَانَ إِمَامًا ، عَالِمًا ، وَرِعًا ، نَاسِكًا ، مَهِيبًا ، كَبِيرَ الشَّأْنِ ، أَرَادَهُ هِشَامٌ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ عَلَى الْقَضَاءِ ، فَأَبَى ، وَتَعَنَّتَ ، وَكَانَ هِشَامٌ يُكْرِمُهُ ، وَيَخْلُو بِهِ ، وَيَسْأَلُهُ . قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ حَبِيبٍ ... المزيد
صَفْوَانُ بْنُ مُحْرِزٍ ( خ ، م ) الْمَازِنِيُّ الْبَصْرِيُّ ، الْعَابِدُ ، أَحَدُ الْأَعْلَامِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ، وَحَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ ، وَابْنِ عُمَرَ . رَوَى عَنْهُ جَامِعُ بْنُ شَدَّادٍ ، وَبَكْرُ الْمُزَنِيُّ ، وَقَتَادَةُ وَثَابِتٌ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ ; وَعَاصِمٌ الْأَحْوَلُ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ ثِقَةٌ ، لَهُ فَضْلٌ وَوَرَعٌ . وَقَالَ غَيْرُهُ : كَانَ وَاعِظًا ، قَانِتًا لِلَّهِ ، قَدِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ سَرَبًا يَبْكِي فِيهِ . عُثْمَانُ بْنُ مَطَرٍ : عَنْ هِشَامٍ ، عَنِ الْحَسَنِ ، قَالَ : لَقِيتُ أَقْوَامًا كَانُوا فِيمَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُمْ أَزْهَدَ مِنْكُمْ فِيمَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ ، وَصَحِبْتُ أَقْوَامًا كَانَ أَحَدُهُمْ يَأْكُلُ عَلَى الْأَرْضِ ... المزيد