تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
المسألة الثالثة [ كيفية المسح على الجوربين ] وأما نوع محل المسح فإن الفقهاء القائلين بالمسح اتفقوا على جواز المسح على الخفين ، واختلفوا في المسح على الجوربين فأجاز ذلك قوم ومنعه قوم ، وممن منع ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة ، وممن أجاز ذلك أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وسفيان الثوري . وسبب اختلافهم : اختلافهم في صحة الآثار الواردة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه مسح...
[ حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم ] قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
أَبُو الْعَتَاهِيَةِ رَأْسُ الشُّعَرَاءِ ، الْأَدِيبُ الصَّالِحُ الْأَوْحَدُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِسْمَاعِيلُ بْنُ قَاسِمِ بْنِ سُوَيْدِ بْنِ كَيْسَانَ الْعَنْزِيُّ مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . لُقِّبَ بِأَبِي الْعَتَاهِيَةِ لِاضْطِرَابٍ فِيهِ . وَقِيلَ : كَانَ يُحِبُّ الْخَلَاعَةَ ، فَيَكُونُ مَأْخُوذًا مِنَ الْعُتُوِّ . سَارَ شِعْرُهُ لِجَوْدَتِهِ وَحُسْنِهِ وَعَدَمِ تَقَعُّرِهِ . وَقَدْ جَمَعَ أَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ شَعْرَهُ وَأَخْبَارَهُ . تَنْسَّكَ بِأَخَرَةٍ ، وَقَالَ فِي الْمَوَاعِظِ وَالزُّهْدِ فَأَجَادَ . وَكَانَ أَبُو نُوَاسٍ يُعَظِّمُهُ ، وَيَتَأَدَّبُ مَعَهُ لِدِينِهِ ، وَيَقُولُ : مَا رَأَيْتُهُ إِلَّا تَوَهَّمْتُ أَنَّهُ سَمَاوِيٌّ ، وَأَنِّي أَرْضِيٌّ . مَدَحَ أَبُو الْعَتَاهِيَةِ الْمَهْدِيَّ ، وَالْخُلَفَاءَ بَعْدَهُ ، وَالْوُزَرَاءَ ، ... المزيد
أَبُو سَلَّامٍ ( م 4 ) مَمْطُورٌ الْحَبَشِيُّ ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ ، الْأَسْوَدُ الْأَعْرَجُ ، وَقِيلَ : إِنَّمَا قِيلَ لَهُ الْحَبَشِيُّ نِسْبَةً إِلَى حَيٍّ مِنْ حِمْيَرَ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ . مِنْ جِلَّةِ الْعُلَمَاءِ بِالشَّامِ . حَدَّثَ عَنْ حُذَيْفَةَ ، وَثَوْبَانَ ، وَعَلِيٍّ ، وَأَبِي ذَرٍّ ، وَعَمْرِو بْنِ عَبَسَةَ ، وَكَثِيرٌ مِنْ ذَلِكَ مَرَاسِيلُ كَعَادَةِ الشَّامِيِّينَ يُرْسِلُونَ عَنِ الْكِبَارِ ، وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ ، وَأَبِي أَسْمَاءَ الرَّحَبِيِّ ، وَأَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ ، وَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو مُسْهِرٍ أَنَّ أَبَا سَلَّامٍ سَمِعَ مِنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ . حَدَّثَ عَنْهُ حَفِيدَاهُ : يَزِيدُ وَمُعَاوِيَةُ ابْنَا ... المزيد
الْبَدِيعُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْفَقِيهُ مُفِيدُ هَمَذَانَ ، أَبُو عَلِيٍّ ، أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَنَانٍ ، الْعِجْلِيُّ الْهَمَذَانِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْبَدِيعِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ . وَسَمِعَهُ أَبَوْهُ ، ثُمَّ طَلَبَ بِنَفْسِهِ ، وَرَحَلَ وَجَمَعَ . سَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَرَجِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ كِتَابَ " الْمُتَحَابِّينَ " لِابْنِ لَالٍ وَسَمِعَ مِنْ بَكْرِ بْنِ حَيْدٍ ، وَيُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيِّ ، وَالشَّيْخِ أَبِي إِسْحَاقَ لَمَّا مَرَّ بِهِمْ ، وَسَمِعَ بِأَصْبَهَانَ مِنْ سُلَيْمَانَ الْحَافِظِ ، وَالرَّئِيسِ الثَّقَفِيِّ ، وَبِبَغْدَادَ [ مِنْ ] أَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ أَبِي عُثْمَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَابْنُ السَّمْعَانِيِّ ، ... المزيد
ابْنُ الْفَرَّاءِ شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ ، الْمُفْتِي الْقَاضِي أَبُو يَعْلَى الصَّغِيرُ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي خَازِمٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاضِي الْكَبِيرِ أَبِي يَعْلَى بْنِ الْفَرَّاءِ الْبَغْدَادِيُّ ، مِنْ أَنْبَلِ الْفُقَهَاءِ وَأَنْظَرِهِمْ . تَخَرَّجَ بِهِ خَلْقٌ . سَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْعَلَّافِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ التِّكَكِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَوَلِيَ قَضَاءَ وَاسِطٍ مُدَّةً ، ثُمَّ عُزِلَ ، وَلَزِمَ الْإِفَادَةَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو الْفَتْحِ الْمَنْدَائِيُّ ، وَابْنُ الْأَخْضَرِ . تُوُفِّيَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ سِتٌّ وَسِتُّونَ سَنَةً . تَفَقَّهَ بِأَبِيهِ وَبِعَمِّهِ أَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدٍ . وَقَدْ أُضِرَّ بِأَخَرَةٍ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ . ... المزيد
الْعُكْبَرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ النَّحْوِيُّ الْبَارِعُ مُحِبُّ الدِّينِ أَبُو الْبَقَاءِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْبَقَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعُكْبَرِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْأَزَجِيُّ الضَّرِيرُ النَّحْوِيُّ الْحَنْبَلِيُّ الْفَرَضِيُّ صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى عَلِيِّ بْنِ عَسَاكِرَ الْبَطَائِحِيِّ ، وَالْعَرَبِيَّةَ عَلَى ابْنِ الْخَشَّابِ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ نَجَاحٍ . وَتَفَقَّهَ عَلَى الْقَاضِي أَبِي يَعْلَى الصَّغِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي خَازِمٍ وَأَبِي حَكِيمٍ النَّهْرَوَانِيِّ ، وَبَرَعَ فِي الْفِقْهِ وَالْأُصُولِ ، وَحَازَ قَصَبَ السَّبْقِ فِي الْعَرَبِيَّةِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ الْبَطِّيِّ ، وَأَبِي زُرْعَةَ ... المزيد
ابْنُ جَيَّانَ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُجَوِّدُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَيَّانَ - بِجِيمٍ - الْبَغْدَادِيُّ الْخَلَّالُ الْمُقْرِئُ . سَمِعَ حَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ الْبَلْخِيَّ ، وَعُمَرَ بْنَ أَيُّوبَ السَّقَطِيَّ ، وَقَاسِمًا الْمُطَرِّزَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ سَهْلٍ الْأُشْنَانِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيُّ ، وَحَمْزَةُ السَّهْمِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوِخِيُّ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ ، وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي آخِرِ سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَقَالَ حَمْزَةُ السَّهْمِيُّ : كَانَ ثِقَةً جَبَلًا . ... المزيد