من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
ابْنُ الشَّجَرِيِّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ النُّحَاةِ أَبُو السِّعَادَاتِ ، هِبَةُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ عَلِيٍّ ، الْهَاشِمِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحَسَنِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، مِنْ ذُرِّيَّةِ جَعْفَرِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : ابْنُ الشَّجَرِيِّ شَيْخُ وَقْتِهِ فِي مَعْرِفَةِ النَّحْوِ ، دَرَّسَ الْأَدَبِ طُولَ عُمُرِهِ ، وَكَثُرَ تَلَامِذَتُهُ ، وَطَالَ عُمُرُهُ ، وَكَانَ حَسَنَ الْخُلُقِ ، رَفِيقًا . رَوَى عَنْ : أَبِي الْحُسَيْنِ الْمُبَارَكِ بْنِ الطُّيُورِيِّ كِتَابَ " الْمَغَازِي " لِسَعِيدِ بْنِ يَحْيَى الْأُمَوِيِّ . قَرَأَ عَلَيْهِ : ابْنُ الْخَشَّابِ ، وَابْنُ عَبَدَةَ ، وَالتَّاجُ الْكِنْدِيُّ ، وَأَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الزَّاهِدَةِ . وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا : عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُ ... المزيد
النِّشْتِبْرِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْجَلِيلُ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ ضِيَاءُ الدِّينِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ الْأَنْجَبِ بْنِ مُعَمَّرِ بْنِ حَسَنٍ الْعِرَاقِيُّ النِّشْتِبْرِيُّ ثُمَّ الْمَارَدِينِيُّ الشَّافِعِيُّ ، وَيُعْرَفُ بِالْحَافِظِ . رَحَلَ وَسَمِعَ بِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي الْفَتْحِ بْنِ شَاتِيلَ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْحَازِمِيِّ الْحَافِظِ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، وَأَبِي الْفَرَجِ بْنِ الْجَوْزِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَبِمِصْرَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَاسِينَ وَطَائِفَةٍ ، وَبِدِمَشْقَ مِنْ إِسْمَاعِيلَ الْجَنْزَوِيِّ ، وَالْخُشُوعِيِّ . وَرَأَيْتُ إِجَازَةً صَحِيحَةً فِي قَطْعٍ لِطَيْفٍ فِيهَا اسْمُ عَبْدِ الْخَالِقِ هَذَا مِنْ وَجِيهٍ الشَّحَّامِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَوِيِّ ، وَعَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ زَاهِ ... المزيد
السِّمْسَارُ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُوسَى ، أَبُو سَعِيدٍ السِّمْسَارُ النَّيْسَابُورِيُّ ، مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ . سَمِعَ ابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا قُرَيْشٍ . وَعَنْهُ الْحَاكِمُ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي رَمَضَانَ . ... المزيد
الْعِمَادُ الزَّاهِدُ هُوَ وَاقِفُ حَلْقَةِ الْعِمَادِ الَّتِي لِلْحَنَابِلَةِ . وَكَانَ الْقَاضِي شَمْسُ الدِّينِ وَافِرَ الْجَلَالَةِ بَصِيرًا بِالْأَحْكَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
الْمُظَفَّرُ السُّلْطَانُ الشَّهِيدُ الْمَلِكُ الْمُظَفَّرُ سَيْفُ الدِّينِ قُطُزُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمُعِزِّيُّ . كَانَ أَنْبَلَ مَمَالِيكِ الْمُعِزِّ ، ثُمَّ صَارَ نَائِبَ السَّلْطَنَةِ لِوَلَدِهِ الْمَنْصُورِ . وَكَانَ فَارِسًا شُجَاعًا ، سَائِسًا ، دِيِّنًا ، مُحَبَّبًا إِلَى الرَّعِيَّةِ . هَزَمَ التَّتَارَ ، وَطَهَّرَ الشَّامَ مِنْهُمْ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ ، وَهُوَ الَّذِي كَانَ قَتَلَ الْفَارِسَ أَقْطَايَ فَقُتِلَ بِهِ ، وَيَسْلَمُ لَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ جِهَادُهُ وَيُقَالُ : إِنَّهُ ابْنُ أُخْتِ خُوَارِزْمِ شَاهْ جَلَالِ الدِّينِ ، وَإِنَّهُ حُرٌّ وَاسْمُهُ مَحْمُودُ بْنُ مَمْدُودٍ . وَيُذْكَرُ عَنْهُ أَنَّهُ يَوْمَ عَيْنِ جَالُوتَ لَمَّا أَنْ رَأَى انْكِشَافًا فِي الْمُسْلِمِينَ رَمَى عَلَى رَأْسِهِ الْخُوذَةَ وَحَمَلَ ، وَنَزَلَ النَّصْرُ . وَكَانَ شَابًّا أَشْقَرَ ... المزيد
إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكِ ابْنِ الْفَضْلِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو إِسْحَاقَ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ يُونُسَ الْيَرْبُوعِيِّ ، وَمِنْجَابِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعُقْبَةَ بْنِ مُكْرَمٍ ، وَعُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْبَاقَرْحِيُّ ، وَأَبُو هَاشِمٍ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَدَّادُ ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ الزَّيَّاتِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ بْنُ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الزُّهْرِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ ابْنُ الزَّيَّاتِ : سَمِعْتُ أَبَا الْعَبَّاسِ بْنَ عُقْدَةَ يَقُولُ : مَا دَخَلَ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ أَوْثَقُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ شَرِيكٍ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : ثِقَةٌ . قُلْتُ : مَاتَ ... المزيد