جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل قال : وللسكر ثلاث علامات : الضيق عن الاشتغال بالخبر ، والتعظيم قائم . واقتحام لجة الشوق ، والتمكن دائم . والغرق في بحر السرور ، والصبر هائم . يريد : أن المحب تشغله شدة وجده بالمحبوب ، وحضور قلبه معه ، وذوبان جوارحه من شدة الحب عن سماع الخبر عنه ، وهذا الكلام ليس على إطلاقه ، فإن المحب الصادق أحب شيء إليه الخبر عن محبوبه وذكره ، كما قال عثمان بن عفان رضي الله عنه : لو طهرت قلوبنا لما شبعت من كلام...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
[ حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم ] قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب...
ابْنُ شِيرَوَيْهِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ فَارِسَ بِمَدِينَةِ فَسَا . ثِقَةٌ صَدُوقٌ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَصَّارُ ، وَوَثَّقَهُ ، وَقَالَ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَمْدَانَ الْحِيرِيَّ ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ شِيرَوَيْهِ الَّذِي يُحَدِّثُ بِفَسَا ، فَقَالَ : مَا سَمِعْنَا مُسْنَدَ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ إِلَّا حِينَ قَدِمَ بِهِ وَالِدُهُ ، فَوَزَنَ لِلْحَسَنِ مِائَةَ دِينَارٍ ، فَسَمِعْنَا مَعَهُ . قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ وَغَيْرُه ... المزيد
حَجَّاجٌ الْأَسْوَدُ الْقِسْمَلِيُّ وَيُقَالُ لَهُ : حَجَّاجٌ زِقُّ الْعَسَلِ ، وَهُوَ حَجَّاجُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ . حَدَّثَ عَنْ : شَهْرٍ ، وَأَبِي نَضْرَةَ ، وَجَمَاعَةٍ . بَصْرِيٌّ صَدُوقٌ . رَوَى عَنْهُ : جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَعِيسَى بْنُ يُونُسَ ، وَرَوْحٌ ، وَكَانَ مِنَ الصُّلَحَاءِ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ . مَاتَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . وَمِنْهُمْ : ... المزيد
[ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ مُؤَمَّلِ بْنِ أَبِي الْبَحْرِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْأَصْبَغِ الزُّهْرِيُّ الشَّنْتَرِينِيُّ . سَمِعَ مِنْ كَرِيمَةَ ، وَالْحَبَّالِ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ الطَّبَرِيِّ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الْبَاجِيِّ ، وَابْنِ دِلْهَاثٍ ، وَعِدَّةٍ . أَخَذَ النَّاسُ عَنْهُ ، وَسَكَنَ الْعُدْوَةَ . قَالَ ابْنُ بَشْكُوَالَ كَتَبَ لِي الْقَاضِي أَبُو الْفَضْلِ أَنَّهُ تُوُفِّيَ نَحْوَ سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، وَأَنَّهُ أَخَذَ عَنْهُ . قُلْتُ : وَرَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ خَيْرٍ وَقَدْ رَوَى ابْنُ دِحْيَةَ عَنِ ابْنِ خَيْرٍ عَنْهُ ، عَنْ كَرِيمَةَ مِنَ الصَّحِيحِ . ... المزيد
الرَّحْبِيُّ الْبَارِعُ الْعَلَّامَةُ إِمَامُ الطِّبِّ رَضِيُّ الدِّينِ يُوسُفُ بْنُ حَيْدَرَةَ بْنِ حَسَنٍ الرَّحْبِيُّ الْحَكِيمُ . كَانَ أَبُوهُ كَحَّالًا مَنْ أَهْلِ الرَّحْبَةِ ، فَوُلِدَ لَهُ يُوسُفُ بِالْجَزِيرَةِ الْعُمَرِيَّةِ ، وَأَقَامَ بِنَصِيبِينَ مُدَّةً وَبِالرَّحْبَةِ ، ثُمَّ قَدِمَ دِمَشْقَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ، ثُمَّ أَقْبَلَ يُوسُفُ عَلَى الدَّرْسِ وَالنَّسَخِ وَمُعَالِجَةِ الْمَرْضَى ، وَلَازَمَ الْمُهَذَّبُ ابْنَ النَّقَّاشِ ، وَبَرَعَ ، فَنَوَّهَ الْمُهَذَّبُ بِاسْمِهِ ، وَحَسُنَ مَوْقِعُهُ عِنْدَ السُّلْطَانِ صَلَاحِ الدِّينِ ، وَقَرَّرَ لَهُ ثَلَاثِينَ دِينَارًا عَلَى الْقَلْعَةِ وَالْبِيمَارِسْتَانِ وَاسْتَمَرَّتْ عَلَيْهِ حَتَّى نَقَّصَهَا الْمُعَظَّمُ ، وَلَمْ يَزَلْ مُبَجَّلًا فِي الدَّوْلَةِ . وَكَانَ رَئِيسًا عَالِيَ ... المزيد
الْقَائِمُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، الْقَائِمُ بِأَمْرِ اللَّهِ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَادِرِ بِاللَّهِ أَحْمَدَ ابْنِ الْأَمِيرِ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ جَعْفَرِ بْنِ الْمُعْتَضِدِ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأُمُّهُ أَرْمَنِيَّةٌ تُسَمَّى بَدْرَ الدُّجَى ، وَقِيلَ : قَطْرَ النَّدَى . وَقَدْ مَرَّ ذِكْرُهُ اسْتِطْرَادًا بَعْدَ الْعِشْرِينَ وَالثَّلَاثِمِائَةٍ ، وَأَنَّهُ كَانَ جَمِيلًا وَسِيمًا أَبْيَضَ بِحُمْرَةٍ ، ذَا دِينٍ وَخَيْرٍ وَبِرٍّ وَعِلْمٍ وَعَدْلٍ ، بُويِعَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَأَنَّهُ نُكِبَ سَنَةَ خَمْسِينَ فِي كَائِنَةِ الْبَسَاسِيرِيِّ ، فَفَرَّ إِلَى الْبَرِّيَّةِ فِي ذِمَامِ أَمِيرٍ لِلْعَرَبِ ، ثُمَّ عَادَ إِلَى خِلَافَتِهِ بَعْدَ ... المزيد
الْقَاهِرُ صَاحِبُ الْمَوْصِلِ الْمَلِكُ الْقَاهِرُ عِزُّ الدِّينِ أَبُو الْفَتْحِ مَسْعُودٌ ابْنُ السُّلْطَانِ أَرْسَلَانَ شَاهْ بْنِ مَسْعُودِ بْنِ مَوْدُودِ بْنِ زِنْكِيٍّ . تَسَلْطَنَ بَعْدَ أَبِيهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّمِائَةٍ ، وَهُوَ أَمَرَدُ ، وَكَانَ ذَا كَرَمٍ وَحِلْمٍ ، مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَلَهُ خَمْسٌ وَعِشْرُونَ سَنَةً . قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَارِيخِهِ : أَخَذَتْهُ حُمَّى ، ثُمَّ فَارَقَتْهُ ، ثُمَّ عَاوَدَتْهُ بِقَيْءٍ كَثِيرٍ وَكَرْبٍ مُتَتَابِعٍ ، ثُمَّ بَرْدٍ ، ثُمَّ مَاتَ . وَكَانَ حَلِيمًا كَافًّا عَنِ الْأَذَى مُقْبِلًا عَلَى لَذَّاتِهِ ، تَأَلَّمَ النَّاسُ لِمَوْتِهِ ، وَأَوْصَى بِالْمُلْكِ إِلَى ابْنِهِ نُورِ الدِّينِ رْسَلَانْ شَاهْ ، وَلَهُ عَشْرُ سِنِينَ ، وَمُدَبِّرُ دَوْلَتِهِ بَدْرُ الدِّينِ لُؤْلُؤٌ ، فَتَعَلَّلَ مُدَّةً وَمَات ... المزيد