من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أمر مسجد الضرار عند القفول من غزوة تبوك [ دعوتهم الرسول للصلاة فيه ] قال ابن إسحاق : ثم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل بذي أوان بلد بينه وبين المدينة ساعة من نهار ، وكان أصحاب مسجد الضرار قد كانوا أتوه وهو يتجهز إلى تبوك ، فقالوا : يا رسول الله ، إنا قد بنينا مسجدا لذي العلة والحاجة والليلة المطيرة والليلة الشاتية ، وإنا نحب أن تأتينا ، فتصلي لنا فيه ؛ فقال : إني على جناح سفر ،...
الباب الثالث [ في البيوع المنهي عنها بسبب الغرر ] وهي البيوع المنهي عنها من قبل الغبن الذي سببه الغرر ، والغرر يوجد في المبيعات من جهة الجهل على أوجه : إما من جهة الجهل بتعيين المعقود عليه ، أو تعيين العقد ، أو من جهة الجهل بوصف الثمن والمثمون المبيع ، أو بقدره ، أو بأجله إن كان هنالك أجل ، وإما من جهة الجهل بوجوده ، أو تعذر القدرة عليه ، وهذا راجع إلى تعذر التسليم ، وإما من جهة الجهل بسلامته ( أعني...
فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...
الطَّسْتِيُّ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُكْرَمٍ ، الْبَغْدَادِيُّ الطَّسْتِيُّ الْوَكِيلُ . سَمِعَ أَحْمَدَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ النَّرْسِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي الدُّنْيَا ، وَدُبَيْسَ بْنَ سَلَّامٍ الْقَصَبَانِيَّ وَحَامِدَ بْنَ سَهْلٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَلَهُ جُزْءَانِ مَرْوِيَّانِ لِلسِّلَفِيِّ ، وَقَعَ لَنَا أَحَدُهُمَا بِالِاتِّصَالِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْحَسَنِ بْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ الرَّزَّازُ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ . وَعَاشَ ثَمَانِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
زِيَادُ بْنُ أَيُّوبَ ( م ) ابْنِ زِيَادٍ ، الْإِمَامُ الْمُتْقِنُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ شُعْبَةُ الصَّغِيرُ ، أَبُو هَاشِمٍ الطُّوسِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، وَيُلَقَّبُ أَيْضًا : دَلَّوَيْهِ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . وَسَمِعَ هُشَيْمَ بْنَ بَشِيرٍ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ عَيَّاشٍ ، وَزِيَادَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْبَكَّائِيَّ ، وَمُعْتَمِرَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَعَبَّادَ بْنَ الْعَوَّامِ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ ، وَإِسْمَاعِيلَ ابْنَ عُلَيَّةَ ، وَعَلِيَّ بْنَ غُرَابٍ ، وَمَرْوَانَ بْنَ شُجَاعٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ . وَرَحَلَ وَجَمَعَ وَأَلَّفَ ، وَطَالَ عُمْرُهُ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ ، وَابْنُهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ... المزيد
أَبُو عُمَرَ بْنُ حَزْمٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ الْمُؤَرِّخُ أَبُو عُمَرَ أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ حَزَمِ بْنِ يُونُسَ الصَّدَفِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، مُؤَلِّفُ " التَّارِيخِ الْكَبِيرِ " فِي أَسْمَاءِ الرِّجَالِ فِي عِدَّةِ مُجَلَّدَاتٍ . كَانَ أَحَدَ أَئِمَّةِ الْحَدِيثِ ، لَهُ عِنَايَةٌ تَامَّةٌ بِالْآثَارِ . سَمِعَ مِنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَسَعِيدٍ الْأَعْنَاقِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ الزَّرَّادِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَلِيدِ الْأَعْرَجِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ لُبَابَةَ . وَارْتَحَلَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، فَسَمِعَ مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَبَّانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّفَّاحِ ، وَعِدَّةٍ بِمِصْرَ . وَأَبَا جَعْفَرٍ الدَّيْبُلِيَّ ، وَابْنَ الْمُنْذِرِ بِمَكَّةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّ ... المزيد
الْمُهَلَّبِيُّ الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْعَالِمُ ، شَيْخُ الْأَطِبَّاءِ ، أَبُو يَعْلَى ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ ، الْمُهَلَّبِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ دَلُّوَيْهِ ، صَاحِبَ الْبُخَارِيِّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانَ ، وَأَبَا حَامِدِ بْنَ بِلَالٍ ، وَأَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْحُسَيْنِ الْأَصْبَهَانِيَّ ، وَجَمَاعَةً . وَتَفَرَّدَ فِي وَقْتِهِ . وَهُوَ رَاوِي الْمُسَلْسَلِ بِالْأَوَّلِيَّةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَاكِمُ ، وَأَبُو نَصْرٍ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدٍ السِّجْزِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الطُّوسِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَيْهَقِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ التَّفْلِيسِيُّ ، وَأَبُو ... المزيد
خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ( د ، س ) أَبُو الْهَيْثَمِ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْخُرَاسَانِيُّ الْمَرْوَرُّوذِيُّ . نَزَلَ السَّاحِلَ . وَحَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ ذَرٍّ ، وَمَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ ، وَشُعْبَةَ ، وَسُفْيَانَ ، وَإِسْرَائِيلَ ، وَشَيْبَانَ ، وَكَامِلٍ أَبِي الْعَلَاءِ . وَعَنْهُ هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ وَزِيرٍ ، وَابْنُ مَعِينٍ ، وَالرَّبِيعُ الْمُرَادِيُّ ، وَابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ ، وَأَبُو عُتْبَةَ الْحِمْصِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْبَرْقِيِّ ، وَخَلْقٌ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ : لَا بَأْسَ بِهِ . وَقَالَ الْعُقَيْلِيُّ : فِي حِفْظِهِ شَيْءٌ . ... المزيد
سَالِمُ بْنُ حَامِدٍ نَائِبُ دِمَشْقَ لِلْمُتَوَكِّلِ ، كَانَ ظَلُومًا عَسُوفًا ، شَدَّ عَلَيْهِ طَائِفَةٌ مِنْ أَشْرَافِ الْعَرَبِ فَقَتَلُوهُ بِبَابِ دَارِ الْإِمَارَةِ يَوْمَ جُمْعَةٍ سَنَةَ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . فَبَلَغَ الْمُتَوَكِّلَ فَتَنَمَّرَ ، وَقَالَ : مَنْ لِلشَّامِ فِي صَوْلَةِ الْحَجَّاجِ ؟ فَنَدَبَ أَفْرِيدُونَ التُّرْكِيَّ ، فَسَارَ فِي سَبْعَةِ آلَافِ فَارِسٍ . وَرَخَّصَ لَهُ الْمُتَوَكِّلُ فِي بَذْلِ السَّيْفِ ضَحْوَتَيْنِ ، وَفِي نَهْبِ الْبَلَدِ . فَنَزَلَ بِبَيْتِ لِهْيَا . فَلَمَّا أَصْبَحَ ، قَالَ : يَا دِمَشْقُ ، أَيْشِ يَحِلُّ بِكَ الْيَوْمَ مِنِّي . فَقُدِمَتْ لَهُ بَغْلَةٌ دَهْمَاءُ لِيَرْكَبَهَا ، فَضَرَبَتْهُ بِالزَّوْجِ عَلَى فُؤَادِهِ فَقَتَلَتْهُ . فَقَبَرُهُ كَانَ مَعْرُوفًا بِبَيْتِ لِهْيَا ، وَرُدَّ عَسْكَرُهُ إِلَى الْعِرَاقِ . ثُمَّ ... المزيد