من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
نَافِعٌ ( ع ) الْإِمَامُ الْمُفْتِي الثَّبْتُ ، عَالِمُ الْمَدِينَةِ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْقُرَشِيُّ ، ثُمَّ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ ، مَوْلَى ابْنِ عُمَرَ وَرَاوِيَتُهُ . رَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَرَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَأَبِي لُبَابَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُنْذِرِ ، وَصَفِيَّةَ بِنْتِ أَبِي عُبَيْدٍ زَوْجَةِ مَوْلَاهُ ، وَسَالِمٍ وَعَبْدِ اللَّهِ وَعُبَيْدِ اللَّهِ وَزَيْدٍ أَوْلَادِ مَوْلَاهُ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ الزُّهْرِيُّ ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ، وَأَخُوهُ عَبْدُ اللَّهِ وَزَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ ، وَحُمَيْدٌ الطَّوِيلُ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ ، وَابْنُ جُرَيْجٍ ، وَعُقَيْلٌ وَبُكَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْأَشَجِّ ، وَابْنُ ... المزيد
التَّمِيمِيُّ مُفْتِي سَبْتَةَ الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ حَسَنِ التَّمِيمِيُّ الْمَغْرِبِيُّ السَّبْتِيُّ الْمَالِكِيُّ . أَخَذَ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَسِيلِيِّ ، وَلَازَمَهُ ، وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَجُوزِ . وَسَمِعَ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " بِالْمَرِيَّةِ عَلَى ابْنِ الْمُرَابِطِ ، وَأَخَذَ بِقُرْطُبَةَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سِرَاجٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ فَرَجٍ الطَّلَّاعِيِّ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْغَسَّانِيِّ . وَكَانَ حَسَنَ الْعَقْلِ ، مَلِيحَ السَّمْتِ ، مُتَجَمِّلًا نَبِيلًا ، تَفَقَّهَ بِهِ أَهْلُ بَلَدِهِ ، وَكَانَ يُسَمَّى الْفَقِيهُ الْعَاقِلُ ، تَفَقَّهَ بِهِ أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ شَبُونَةَ ، وَالْقَاضِي عِيَاضٌ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ صَلَاحٍ . رَحَلَ إِلَيْهِ النَّاسُ مِنَ النَّوَاحِي ، وَبَعُدَ صِيتُهُ ، وَاشْتَهَرَ ... المزيد
سُلَيْمَانُ بْنُ عَلِيٍّ ( س ، ق ) الْأَمِيرُ عَمُّ الْمَنْصُورِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ وَعِكْرِمَةَ . وَعَنْهُ : ابْنُهُ جَعْفَرٌ ، وَعَافِيَةُ الْقَاضِي ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ الْمَكْحُولِيُّ ، وَالْأَصْمَعِيُّ ، وَبِنْتُهُ زَيْنَبُ بِنْتُ سُلَيْمَانَ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَجْوَادِ . قِيلَ : كَانَ يُعْتِقُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ مِائَةَ مَمْلُوكٍ . وَقِيلَ : بَلَغَتْ عَطَايَاهُ فِي بَعْضِ الْمَوَاسِمِ خَمْسَةَ آلَافِ أَلْفِ دِرْهَمٍ . وَلِيَ الْبَصْرَةَ مُدَّةً ، وَكَانَ يُخَضِّبُ وَقَدْ شَابَ وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً . وَوَرَدَ أَنَّهُ كَانَ فِي سَطْحِ الْقَصْرِ ، فَسَمِعَ نِسْوَةً يَقُلْنَ : لَيْتَ الْأَمِيرَ اطَّلَعَ عَلَيْنَا فَأَغْنَانَا ؟ فَرَمَى إِلَيْهِمْ جَوْهَرًا وَذَهَبًا . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ وَالِدُ الْأَمِيرَي ... المزيد
عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ( م ، 4 ) الْحَافِظُ ، الْإِمَامُ أَبُو عَمَّارٍ الْعِجْلِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، ثُمَّ الْيَمَامِيُّ ، مِنْ حَمَلَةِ الْحُجَّةِ وَأَوْعِيَةِ الصِّدْقِ . حَدَّثَ عَنْ : عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَأَبِي كَثِيرٍ السُّحَيْمِيِّ ، وَالْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي زُمَيْلٍ سِمَاكِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَضَمْضَمِ بْنِ جَوْسٍ ، وَطَاوُسِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَمَكْحُولٍ ، وَنَافِعٍ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَأَبِي النَّجَاشِيِّ عَطَاءِ بْنِ صُهَيْبٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَيَنْزِلُ إِلَى هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ وَنَحْوِهِ ، مَعَ أَنَّهُ قَدْ لَقِيَ صَحَابِيًّا وَهُوَ الْهِرْمَاسُ بْنُ زِيَادٍ فَعِدَادَهُ إِذًا فِي التَّابِعَيْنِ الصِّغَارِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَشُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ... المزيد
زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَاضِي الْكُوفَةِ أَبُو يَحْيَى الْهَمْدَانِيُّ الْكُوفِيُّ . حَدَّثَ عَنِ الشَّعْبِيِّ ، وَمُصْعِبِ بْنِ شَيْبَةَ ، وَخَالِدِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، وَجَمَاعَةٍ . يُعَدُّ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ بِالْإِدْرَاكِ ، وَإِلَّا فَمَا عَلِمْتُ لَهُ شَيْئًا عَنِ الصَّحَابَةِ . رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ الْحَافِظُ يَحْيَى ، وَشُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَابْنُ الْمُبَارَكِ ، وَالْقِطَّانُ ، وَوَكِيعٌ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ . قَالَ أَحْمَدُ : ثِقَةٌ حُلْوُ الْحَدِيثِ ، وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : صُوَيْلِحٌ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : لَيِّنُ الْحَدِيثِ يُدَلِّسُ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ وَحَدِيثُهُ قَوِيٌّ . ... المزيد
الْخَطِيرُ الْكَاتِبُ الصَّدْرُ الْمُنْشِئُ الْبَاهِرُ خَطِيرُ الدَّوْلَةِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، صَاحِبُ الْخَبَرِ بِدِيوَانِ الزِّمَامِ وَلَهُ بَاعٌ مَدِيدٌ فِي النَّثْرِ وَالنَّظْمِ . وَصَنَّفَ خَمْسِينَ مَقَامَةً . وَرَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِر الْيُوسُفِيِّ ، وَأَخَذَ عَنْ أَبِي زَكَرِيَّا التَّبْرِيزِيِّ . سَمِعَ مِنْهُ ابْنُ الْخَشَّابِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ طَارِقٍ . وَكَانَ غَالِيًا فِي الرَّفْضِ ، مُتَّهَمًا فِي الرِّوَايَةِ . مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ وَغَيْرُهُ . وَاسْمُهُ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَطَّابٍ . ... المزيد