الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

مسند الإمام أحمد

أحمد بن حنبل - أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد
سنة الطباعة: 1414هـ / 1993م
الأجزاء: تسعة أجزاء الناشر: دار إحياء التراث العربي

أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • الصلاة داخل الكعبة

    [ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب

    فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته

    وقد مدح سبحانه وتعالى المستيقظين بالليل لذكره ودعائه واستغفاره ومناجاته بقوله : { تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون } وقال تعالى { والمستغفرين بالأسحار } . وقال تعالى { والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما } . ونفى سبحانه التسوية بين المتهجدين وبين غيرهم في قوله { أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • الزَّوْزَنِيُّ

    الزَّوْزَنِيُّ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْكَبِيرُ أَبُو سَعْدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَحْمُودِ بْنِ مَاخِرَةَ الزَّوْزَنِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، مِنْ مَشَاهِيرِ الصَّوَفَةِ . وًلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ الْقَاضِيَ أَبَا يَعْلَى ، وَأَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبَا الْحُسَيْنِ بْنَ الْغَرِيقِ ، وَابْنَ هَزَارْمَرْدَ ، وَأَبَا عَلِيِّ بْنَ وِشَاحٍ ، وَأَبَا بَكْرٍ الْخَطِيبَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَالسَّمْعَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ أَسَدٍ ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَابْنُ طَبَرْزَدَ ، وَأَبُو أَحْمَدَ ابْنُ سُكَيْنَةَ ، وَأَبُو حَامِدِ بْنُ النَّخَّاسِ وَيُوسُفُ بْنُ كَامِلٍ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ مُسْرِفًا عَلَى نَفْسِهِ ، لَعَّابًا ، حُفَظَةً لِلنَّظْمِ وَالنَّادِرَةِ . قَالَ السَّمْعَان ... المزيد

  • زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ( ع )

    زِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ( ع ) ابْنِ مَالِكٍ أَبُو مَالِكٍ الثَّعْلَبِيُّ الْكُوفِيُّ ، مِنَ الثِّقَاتِ الْمُعَمَّرِينَ . يُقَالُ : إِنَّهُ أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ . وَقَدْ حَدَّثَ عَنْ عَمِّهِ قُطْبَةَ بْنِ مَالِكٍ ، وَجَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَجَلِيِّ ، وَالْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ شُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ ، وَزَائِدَةُ ، وَزُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ ، وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ وَطَائِفَةٌ ، وَهُوَ أَكْبَرُ شَيْخٍ لِابْنِ عُيَيْنَةَ . قَالَ لَيْثُ بْنُ أَبِي سُلَيْمٍ : أَدْرَكَ ابْنَ مَسْعُودٍ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ : ثِقَةٌ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . قِيلَ ... المزيد

  • عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْبَصْرِيُّ ( ت ، ق )

    عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ الْبَصْرِيُّ ( ت ، ق ) فَهُوَ أَبُو يَحْيَى الْأَعْوَرُ ، قَهْرَمَانُ آلِ الزُّبَيْرِ ابْنِ شُعَيْبٍ الْبَصْرِيُّ مُقِلٌّ ، لَهُ حَدِيثَانِ أَوْ أَكْثَرُ . حَدَّثَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَصَيْفِيِّ بْنِ صُهَيْبٍ . رَوَى عَنْهُ الْحَمَّادَانِ ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ ، وَصَالِحٌ الْمُرِّيُّ ، وَعَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، وَمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضُّبَعِيُّ وَآخَرُونَ . ضَعَّفَهُ أَحْمَدُ ، وَالْفَلَّاسُ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَقَالَ ابْنُ مَعِينٍ : ذَاهِبٌ ، وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : فِيهِ نَظَرٌ ، وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِثِقَةٍ ، وَقَالَ أَيْضًا : ضَعِيفٌ . وَكَذَا ضَعَّفَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالنَّاسُ . وَأَسْرَفَ ابْنُ حِبَّانَ فَقَالَ : لَا يَحِلُّ كَتْبُ حَدِيثِهِ إِلَّا عَلَى جِهَةِ التَّعَجُّ ... المزيد

  • أَبُو قَبِيلٍ ( ت ، س )

    أَبُو قَبِيلٍ ( ت ، س ) الْمَعَافِرِيُّ الْمُحَدِّثُ حَيُّ بْنُ هَانِئِ بْنِ نَاضِرٍ ، . بِمُعْجَمَةٍ ، يَمَانِيٌّ ، قَدِمَ وَاسْتَوْطَنَ مِصْرَ ، وَرَوَى عَنْ عَقَبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وشُفَيِّ بْنِ مَاتِعٍ . وَعَنْهُ يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ ، وَاللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، وَضِمَامُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَبَكْرُ بْنُ مُضَرَ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ أَحْمَدُ ، رَوَى ضِمَامٌ عَنْهُ قَالَ : جَاءَنَا بِالْيَمَنِ مَقْتَلَ عُثْمَانَ فَفَزِعْنَا . وَقِيلَ : اسْمُهُ يَحْيَى . قَالَ ابْنُ يُونُسَ : مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ قُلْتُ : لَعَلَّهُ جَاوَزَ الْمِائَةَ . ... المزيد

  • عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ( ع )

    عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ( ع ) وَكَانَ أَخُوهُ إِمَامًا ، فَقِيهًا ، وَاعِظًا ، مُذَكِّرًا ، ثَبْتًا ، حُجَّةً ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ ، وَزَيْدٍ ، وَعَائَشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ وَعِدَّةٍ . رَوَى عَنْهُ زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَصَفْوَانُ بْنُ سُلَيْمٍ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَهِلَالُ بْنُ عَلِيٍّ ، وَشَرِيكُ بْنُ أَبِي نَمِرٍ . رَوَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، أَنَّ أَبَا حَازِمٍ قَالَ : مَا رَأَيْتُ رَجُلًا كَانَ أَلْزَمَ لِمَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ . قَالَ أَبُو دَاوُدَ : سَمِعَ عَطَاءٌ مِنَ ابْنِ مَسْعُودٍ . وَيُقَالُ : مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَمِائَةٍ وَقِيلَ : مَاتَ قَبْلَ الْمِائَةِ ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ . ... المزيد

  • الْهِرْمَاسُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مَالِكٍ ( د ، ق )

    الْهِرْمَاسُ بْنُ زِيَادِ بْنِ مَالِكٍ ( د ، ق ) أَبُو حُدَيْرٍ الْبَاهِلِيُّ . عِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ ، رَأَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَخْطُبُ بِمَنًى عَلَى بَعِيرٍ . عُمِّرَ دَهْرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : حَنْبَلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ . وَقَعَ لِي حَدِيثُهُ عَالِيًا . قَالَ أَبُو عَامِرٍ الْعَقَدِيُّ حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، عَنِ الْهِرْمَاسِ بْنِ زِيَادٍ ، قَالَ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ النَّحْرِ يَخْطُبُ عَلَى نَاقَتِهِ الْعَضْبَاءِ . قُلْتُ : أَظُنُّ الْهِرْمَاسَ بَقِيَ حَيًّا إِلَى حُدُودِ سَنَةِ تِسْعِينَ . ... المزيد