من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل أسباب المحبة في الأسباب الجالبة للمحبة ، والموجبة لها وهي عشرة . أحدها : قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به ، كتدبر الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه . ليتفهم مراد صاحبه منه . الثاني : التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض . فإنها توصله إلى درجة المحبوبية بعد المحبة . الثالث : دوام ذكره على كل حال : باللسان والقلب ، والعمل والحال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من هذا الذكر...
( الثالث ) : لا ينبغي لأحد أن ينكر على سلطان إلا وعظا وتخويفا له ، أو تحذيرا من العاقبة في الدنيا والآخرة فيجب . قال القاضي ويحرم بغير ذلك . قال ابن مفلح : والمراد ولم يخف منه بالتخويف والتحذير وإلا سقط ، وكان حكم ذلك كغيره . قال حنبل : اجتمع فقهاء بغداد في ولاية الواثق إلى أبي عبد الله وقالوا له إن الأمر قد تفاقم وفشا ، يعنون إظهار القول بخلق القرآن وغير ذلك ولا نرضى بإمارته ولا سلطانه ،...
المسألة الثالثة [ كيفية المسح على الجوربين ] وأما نوع محل المسح فإن الفقهاء القائلين بالمسح اتفقوا على جواز المسح على الخفين ، واختلفوا في المسح على الجوربين فأجاز ذلك قوم ومنعه قوم ، وممن منع ذلك مالك والشافعي وأبو حنيفة ، وممن أجاز ذلك أبو يوسف ومحمد صاحبا أبي حنيفة وسفيان الثوري . وسبب اختلافهم : اختلافهم في صحة الآثار الواردة عنه - عليه الصلاة والسلام - أنه مسح...
ابْنُ فَضَالَةَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عُمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى بْنِ فَضَالَةَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ فَضَالَةَ بْنِ كَثِيرٍ الْأُمَوِيُّ الْقُرَشِيُّ ، مَوْلَى الْخَلِيفَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . دِمَشْقِيٌّ مَعْرُوفٌ ، لَهُ جُزْءٌ سَمِعْنَاهُ . سَمِعَ أَبَا قُصَيٍّ إِسْمَاعِيلَ الْعُذْرِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ أَنَسٍ ، وَالْحُسَيْنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جُمْعَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الْقَاسِمِ الْهَاشِمِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ الْفَرَجِ الْغَزِّيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، حَدَّثَهُ بِمَكَّةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي نَصْرٍ ، وَأَبُو نَصْرِ بْنُ الْجُنْدِيِّ ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رِزْقِ اللَّهِ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ طُولُونَ التُّرْكِيُّ ، صَاحِبُ مِصْرَ أَبُو الْعَبَّاسِ . وُلِدَ بِسَامَرَّاءَ ، وَقِيلَ : بَلْ تَبَنَّاهُ الْأَمِيرُ طُولُونُ . وَطُولُونُ قَدَّمَهُ صَاحِبُ مَا وَرَاءَ النَّهْرِ إِلَى الْمَأْمُونِ ، فِي عِدَّةِ مَمَالِيكَ ، سَنَةَ مِائَتَيْنِ ، فَعَاشَ طُولُونُ إِلَى سَنَةِ أَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ فَأَجَادَ ابْنُهُ أَحْمَدُ حِفْظَ الْقُرْآنِ ، وَطَلَبَ الْعِلْمِ ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ ، وَتَأَمَّرَ ، وَوَلِيَ ثُغُورَ الشَّامِ ، ثُمَّ إِمْرَةَ دِمَشْقَ ، ثُمَّ وَلِيَ الدِّيَارَ الْمِصْرِيَّةَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ ، وَلَهُ إِذْ ذَاكَ أَرْبَعُونَ سَنَةً . وَكَانَ بَطَلًا شُجَاعًا ، مِقْدَامًا مَهِيبًا ، سَائِسًا ، جَوَادًا ، مُمَدَّحًا ، مِنْ دُهَاةِ الْمُلُوكِ . قِيلَ كَانَتْ مُؤْنَتُهُ فِي الْيَوْمِ أَلْفَ دِينَارٍ ، وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى عَدْلٍ ... المزيد
كَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ ( م 4 ) الْإِمَامُ الْحُجَّةُ أَبُو شَجَرَةَ الْحَضْرَمِيُّ ، الرُّهَاوِيُّ ، الشَّامِيُّ ، الْحِمْصِيُّ ، الْأَعْرَجُ . يُكْنَى أَبَا الْقَاسِمِ . أَرْسَلَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَدَّثَ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، وَعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَتَمِيمٍ الدَّارِيِّ ، وَعُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ ، وَعَوْفِ بْنِ مَالِكٍ ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ ، وَنُعَيْمِ بْنِ هَمَّارٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَأَبِي فَاطِمَةَ الْأَزْدِيِّ ، وَشُرَحْبِيلَ بْنِ السِّمْطِ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو الزَّاهِرِيَّةِ حُدَيْرُ بْنُ كُرَيْبٍ ، وَخَالِدُ بْنُ مَعْدَانٍ ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي عُرَيْبٍ ، وَمَكْحُولٌ ، وَشُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ ... المزيد
الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ الْأُمَوِيُّ ، ابْنُ عَمِّ أَبِي سُفْيَانَ . يُكَنَّى أَبَا مَرْوَانَ . مِنْ مُسْلِمَةِ الْفَتْحِ وَلَهُ أَدْنَى نَصِيبٍ مِنَ الصُّحْبَةِ . قِيلَ : نَفَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الطَّائِفِ ، لِكَوْنِهِ حَكَاهُ فِي مِشْيَتِهِ وَفِي بَعْضِ حَرَكَاتِهِ ، فَسَبَّهُ وَطَرَدَهُ ، فَنَزَلَ بِوَادِي وَجٍّ . وَنَقَمَ جَمَاعَةٌ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ كَوْنَهُ عَطَفَ عَلَى عَمِّهِ الْحَكَمِ ، وَآوَاهُ وَأَقْدَمَهُ الْمَدِينَةَ ، وَوَصَلَهُ بِمِائَةِ أَلْفٍ . وَيُرْوَى فِي سَبِّهِ أَحَادِيثُ لَمْ تَصِحَّ . وَعَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : مَا لِي أُرِيتُ بَنِي الْحَكَمِ يَنْزُونَ عَلَى مِنْبَرِي نَزْوَ الْقِرْدَةِ ! . رَوَاهُ الْعَلَاءُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ ... المزيد
ابْنُ الْمُوصَلَايَا الْمُنْشِئُ الْبَلِيغُ ، ذُو التَّرَسُّلِ ، الْفَائِقُ ، أَمِينُ الدَّوْلَةِ أَبُو سَعْدٍ الْعَلَاءُ بْنُ حَسَنِ بْنِ وَهَبٍ الْبَغْدَادِيُّ . كَانَ نَصْرَانِيًّا ، فَأَسْلَمَ عَلَى يَدِ الْمُقْتَدِي ، وَلَهُ بَاعٌ مَدِيدٌ فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ ، عُمِّرَ دَهْرًا ، وَأَضَرَّ ، بَعْدَ أَنْ كَتَبَ الْإِنْشَاءَ نَيِّفًا وَسِتِّينَ سَنَةً ، وَلَمَّا أُسَلَمَ كَانَ قَدْ شَاخَ ، وَقَدْ نَابَ فِي الْوِزَارَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ ، وَكَانَ أَفْصَحَ أَهْلِ زَمَانِهِ ، وَفِيهِ مَكَارِمُ وَآدَابٌ وَعَقْلٌ . مَاتَ فَجْأَةً ، وَكَانَ كَثِيرَ الصَّدَقَاتِ ، وَقَفَ أَمْلَاكَهَ ، أَسْلَمَ لَمَّا أُلْزِمَتِ الذِّمَّةُ بِلُبْسِ الْغِيَارِ . تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَخَلَفَهُ فِي كِتَابَةِ الْإِنْشَاءِ ابْنُ أُخْتِهِ الْعَلَّامَةُ أَبُو نَصْرٍ . ... المزيد
الْمُقَدَّمِيُّ ( خ ، م ، س ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطَاءِ بْنِ مُقَدَّمٍ الثَّقَفِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَصْرِيُّ ، وَالِدُ الْمُحَدِّثِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ . حَدَّثَ عَنْ : عَمِّهِ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيِّ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَيَزِيدَ بْنِ زُرَيْعٍ ، وَيُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونِ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَفُضَيْلِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَعَثَّامِ بْنِ عَلِيٍّ ، وَطَبَقَتِهِمْ ، فَأَكْثَرَ وَأَتْقَنَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ فِي كِتَابَيْهِمَا ، وَرَوَى النَّسَائِيُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْهُ ، وَإِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَيُوسُفُ الْقَاضِي ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ ... المزيد