من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
فصل قال صاحب " المنازل " : الحياء : من أول مدارج أهل الخصوص . يتولد من تعظيم منوط بود . إنما جعل الحياء من أول مدارج أهل الخصوص : لما فيه من ملاحظة حضور من يستحيي منه . وأول سلوك أهل الخصوص : أن يروا الحق سبحانه حاضرا معهم ، وعليه بناء سلوكهم . وقوله : إنه يتولد من تعظيم منوط بود . يعني : أن الحياء حالة حاصلة من امتزاج التعظيم بالمودة . فإذا اقترنا تولد بينهما الحياء . و الجنيد يقول : إن تولده...
د - الخروج إلى عرفة وأما الفعل الذي يلي هذا الفعل للحاج : فهو الخروج يوم التروية إلى منى والمبيت بها ليلة عرفة . واتفقوا على أن الإمام يصلي بالناس بمنى يوم التروية الظهر والعصر والمغرب والعشاء بها مقصورة ، إلا أنهم أجمعوا على أن هذا الفعل ليس شرطا في صحة الحج لمن ضاق عليه الوقت ، ثم إذا كان يوم عرفة مشى الإمام مع الناس من منى إلى عرفة ووقفوا بها . الوقوف بعرفة والقول...
فصل المعصية تجعل صاحبها من السفلة ومن عقوباتها : أنها تجعل صاحبها من السفلة بعد أن كان مهيئا لأن يكون من العلية ، فإن الله خلق خلقه قسمين : علية ، وسفلة ، وجعل عليين مستقر العلية ، وأسفل سافلين مستقر السفلة ، وجعل أهل طاعته الأعلين في الدنيا والآخرة ، وأهل معصيته الأسفلين في الدنيا والآخرة ، كما جعل أهل طاعته أكرم خلقه عليه ، وأهل معصيته أهون خلقه عليه ، وجعل العزة لهؤلاء ، والذلة والصغار لهؤلاء...
الْعِجْلِيُّ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْأَوْحَدُ الزَّاهِدُ ، أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ ، الْعِجْلِيُّ الْكُوفِيُّ ، نَزِيلُ مَدِينَةِ أَطْرَابُلْسَ الْمَغْرِبِ ، وَهِيَ أَوَّلُ مَدَائِنِ الْمَغْرِبِ ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْإِسْكَنْدَرِيَّةِ مَسِيرَةُ شَهْرٍ ، ثُمَّ مِنْهَا يَسِيرُ غَرْبًا إِلَى مَدِينَةِ تُونُسَ الَّتِي هِيَ الْيَوْمَ قَاعِدَةُ إِقْلِيمِ إِفْرِيقِيَّةَ . مَوْلِدُهُ بِالْكُوفَةِ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ مِنْ : حُسَيْنٍ الْجُعْفِيِّ ، وَشَبَابَةَ بْنِ سَوَّارٍ ، وَأَبِي دَاوُدَ الْحَفَرِيِّ ، وَيَعْلَى بْنِ عُبَيْدٍ ، وَأَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيِّ ، وَوَالِدِهِ الْإِمَامِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَالِحٍ الْمُقْرِئِ ، وَعَفَّانَ ، وَطَبَقَتِهِم ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ ( ع ) الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ ، الْقُرَشِيُّ ، الْكُوفِيُّ قَاضِي الْمَوْصِلِ أَخُو قَاضِي جَبُّلٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُسْهِرٍ ، ذَاكَ الْمُغَفَّلُ الَّذِي بَلَغَهُ أَنَّ الْمَأْمُونَ قَادِمٌ عَلَى نَاحِيَةِ جَبُّلٍ ، فَكَلَّمَ أَهْلَ جَبُّلٍ لِيُثْنُوا عَلَيْهِ عِنْدَ الْمَأْمُونِ ، فَوَجَدَ مِنْهُمْ فُتُورًا ، وَأَخْلَفُوهُ الْمَوْعِدَ فَلَبِسَ ثِيَابَهُ ، وَسَرَّحَ لِحْيَتَهُ ، وَوَقَفَ عَلَى جَانِبِ دِجْلَةَ ، فَلَمَّا حَاذَاهُ الْمَأْمُونُ ، سَلَّمَ بِالْخِلَافَةِ وَقَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، نَحْنُ فِي عَافِيَةٍ وَعَدْلٍ بِقَاضِينَا ابْنِ مُسْهِرٍ . فَغَلَبَ الضَّحِكُ عَلَى يَحْيَى بْنِ أَكْثَمَ ، فَعَجِبَ مِنْهُ الْمَأْمُونُ وَقَالَ : مَا بِكَ . قَالَ : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، إِنَّ الَّذِي يُبَالِغُ فِي الثَّنَاءِ عَلَى ... المزيد
أَبُو الْيَمَانِ ( ع ) الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ ، الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ أَبُو الْيَمَانِ الْبَهْرَانِيُّ الْحِمْصِيُّ مَوْلَى امْرَأَةٍ بَهْرَانِيَّةٍ تُدْعَى أَمَّ سَلَمَةَ ، كَانَتْ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ رُوبَةَ التَّغْلِبِيِّ . وُلِدَ فِي حُدُودٍ سَنَةِ بِضْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ وَطَلَبَ الْعِلْمَ سَنَةَ بِضْعٍ وَخَمْسِينَ . فَرَوَى عَنْ : صَفْوَانَ بْنِ عَمْرٍو ، وَحَرِيزِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ ، وَشُعَيْبِ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَعُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ ، وَأَرْطَاةَ بْنِ الْمُنْذِرِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشَ ، وَيَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عُصْوَانَ ، وَأَبِي مَهْدِيٍّ سَعِيدِ بْنِ سِنَانٍ ، وَطَائِفَةٍ ، وَمَا عَلِمْتُ لَهُ رِحْلَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ ، وَابْنُ مَعِينٍ ، وَمُحَمَّدُ ... المزيد
ابْنُ خَرُوفٍ إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنُ خَرُوفٍ الْإِشْبِيلِيُّ ، مُصَنِّفُ " شَرْحِ سِيبَوَيْهِ " وَغَيْرِ ذَلِكَ . تَخَرَّجَ عَلَى ابْنِ طَاهِرٍ الْخِدَبِّ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِفَادَةِ . مَاتَ سَنَةَ عَشْرٍ وَسِتِّمِائَةٍ ، وَقِيلَ : سَنَةَ تِسْعٍ ، وَهُوَ مِنْ نُظَرَاءِ الْجُزُولِيِّ ، كَبِرَ ، وَأَسَنَّ . ... المزيد
ابْنُ النَّقُّورِ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الْخَيِّرُ أَبُو بَكْرٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الشَّيْخِ أَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّقُّورِ الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّازُ . وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ : الْمُبَارَكَ بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصَّيْرَفِيَّ ، وَأَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَلَّافَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمُظَفَّرِ بْنَ سَوْسَنَ ، وَالْحُسْنَ بْنَ مُحَمَّدٍ التِّكَكِيَّ ، وَوَالِدَهُ أَبَا مَنْصُورٍ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ بْنَ بَيَانٍ ، وَأَبَا الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْوَكِيلَ ، أَبَا سَعْدٍ الْأَسَدِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ الرَّبَعِيَّ ، وَهِبَةَ اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ النَّرْسِيّ ... المزيد
أَبُو زُكَيْرٍ ( ت ، س ، ق ، م ) يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قَيْسٍ الْمُحَدِّثُ الْمُعَمَّرُ الْمَدَنِيُّ ثُمَّ الْبَصْرِيُّ ، مُؤَدِّبُ أَوْلَادِ أَمِيرِ الْبَصْرَةِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَبَّاسِيِّ . رَوَى عَنْ : زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ ، وَأَبِي حَازِمٍ الْأَعْرَجِ ، وَالْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، وَصَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَلِيُّ ابْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَأَبُو حَفْصٍ الْفَلَّاسُ ، وَبُنْدَارٌ ، وَحَفْصٌ الرَّبَالِيُّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ رُسْتَهْ ، وَبَكْرُ بْنُ خَلَفٍ وَآخَرُونَ . خَرَّجَ لَهُ مُسْلِمٌ مُتَابَعَةً فِيمَا أَظُنُّ لَا فِي الْأُصُولِ فَإِنَّهُ لَيِّنُ الْحَالِ . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : يُكْتَبُ حَدِيثُهُ . وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ : أَحَادِيثُهُ مُقَارِبَة ... المزيد