هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
مطلب : إذا كان للمرأة أزواج لمن تكون في الآخرة ؟ وأخرج الطبراني والبزار عن أنس رضي الله عنه قال { قالت أم حبيبة يا رسول الله المرأة يكون لها زوجان ثم تموت فتدخل الجنة هي وزوجاها لأيهما تكون للأول أو للآخر ؟ قال تخير أحسنهم خلقا كان معها في الدنيا يكون زوجها في الجنة يا أم حبيبة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والآخرة } ورواه الطبراني أيضا في الكبير والأوسط من حديث أم سلمة وكلاهما ضعيف...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
أَبُو شِهَابٍ ( خ ، م ، د ، س ) الْحَنَّاطُ الْمُحَدِّثُ ، اسْمُهُ عَبْدُ رَبِّهِ بْنُ نَافِعٍ الْكُوفِيُّ ، ثُمَّ الْمَدَائِنِيُّ . رَوَى عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَالْأَعْمَشِ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ شَيْبَانِيِّ ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، وَابْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَعَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، وَابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَسَعْدَوَيْهِ وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، وَخَلَفُ بْنُ هِشَامٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْوَرْكَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . وَقَالَ يَحْيَى الْقَطَّانُ : لَمْ يَكُنْ بِالْحَافِظِ . قَالَ غَيْرُهُ : كَانَ صَادِقًا ذَا وَرَعٍ وَفَضْلٍ . مَاتَ بِالْمَوْصِلِ ، وَقِيلَ : بِبَلَدَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَقِيلَ مَاتَ فِي ... المزيد
فَخْرُالْمُلْكِ صَاحِبُ طَرَابُلُسَ ، ابْنُ عَمَّارٍ ، كَانَ مِنْ دُهَاةِ الرِّجَالِ وَأَفْرَادِ الزَّمَانِ شَجَاعَةً وَإِقْدَامًا وَرَأَيًا وَحَزْمًا ، ابْتُلِيَ بَلَدُهُ بِحِصَارِ الْفِرِنْجِ خَمْسَةَ أَعْوَامٍ ، وَهُوَ يُقَاوِمُهُمْ ، وَيَنْكِي فِي الْعَدُوِّ ، وَيَسْتَظْهِرُ عَلَيْهِمْ ، وَيُرَاسِلُ مُلُوكَ الْأَطْرَافِ ، وَيُتْحِفُهُمْ بِالْهَدَايَا ، وَهُمْ حَائِرُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ ، وَلَمْ يُنْجِدْهُ أَحَدٌ ، وَقَدْ رَاسَلَ صَاحِبَ الرُّومِ مَرَّاتٍ ، وَكَانَ حَسَنَ التَّدْبِيرِ فِي الْحِصَارِ ، جَيِّدَ الْمَكِيدَةِ وَالْمُخَادَعَةِ ، بَرًّا وَبَحْرًا ، شِتَاءً وَصَيْفًا ، حَتَّى تَفَانَتْ رِجَالُهُ ، وَكَلَّتْ أَبْطَالُهُ ، فَرَكِبَ فِي الْبَحْرِ ، وَطَلَعَ حَتَّى قَدِمَ دِمَشْقَ ، وَأُخِذَتْ طَرَابُلُسُ مِنْهُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِمِائَةٍ ، فَأَقْطَعَهُ طُغْتِكِينُ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى ( ع ) عَلْقَمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ ، الْفَقِيهُ . الْمُعَمَّرُ ، صَاحِبُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبُو مُعَاوِيَةَ . وَقِيلَ : أَبُو مُحَمَّدٍ . وَقِيلَ : أَبُو إِبْرَاهِيمَ ، الْأَسْلَمِيُّ الْكُوفِيُّ . مِنْ أَهْلِ بَيْعَةِ الرِّضْوَانِ ، وَخَاتِمَةُ مَنْ مَاتَ بِالْكُوفَةِ مِنَ الصَّحَابَةِ . وَكَانَ أَبُوهُ صَحَابِيًّا أَيْضًا . وَلَهُ عِدَّةُ أَحَادِيثَ . رَوَى عَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ الْهَجَرِيُّ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّكْسَكِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ ، وَعَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، وَسُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ ، وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ ، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ ، وَأَبُو يَعْفُورٍ وَقْدَانُ ، وَمَجَزَأَةُ بْنُ زَاهِرٍ ، وَغَيْرُهُمْ ... المزيد
عُمَيْرُ بْنُ هَانِئٍ الْعَنْسِيُّ الدَّارَانِيُّ ، فَتَابِعِيٌّ صَغِيرٌ جَلِيلٌ ، وَلِيَ الْخَرَاجَ بِدِمَشْقَ لِعُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَقَدْ سَارَ رَسُولًا إِلَى الْحَجَّاجِ وَهُوَ يُحَاصِرُ ابْنَ الزُّبَيْرِ . وَرَوَى عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَلَهُ تَرْجَمَةٌ مُطَوَّلَةٌ فِي تَارِيخِ دِمَشْقَ . قُتِلَ ، وَأُتِيَ بِرَأْسِهِ إِلَى مَرْوَانَ الْحِمَارِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
ابْنُ عَسْكَرٍ الْقَاضِي الْعَلَّامَةُ ذُو الْفُنُونِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَضِرٍ الْغَسَّانِيُّ ، الْمَالِقِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، ابْنُ عَسْكَرٍ . ذَكَرَهُ ابْنُ الزُّبَيْرِ ، فَقَالَ : رَوَى عَنْ أَبِي الْحَجَّاجِ بْنِ الشَّيْخِ ، وَأَبِي زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَأَبِي الْخَطَّابِ بْنِ وَاجِبٍ ، وَأَبِي سُلَيْمَانَ بْنِ حَوْطِ اللَّهِ ، وَعِدَّةٍ . وَاعْتَنَى بِالرِّوَايَةِ عَلَى كِبَرٍ ، وَكَانَ جَلِيلَ الْقَدْرِ ، دَيِّنًا ، صَاحِبَ فُنُونٍ : فِقْهٍ وَنَحْوٍ وَأَدَبٍ وَكِتَابَةٍ ، وَكَانَ شَاعِرًا ، مُتَقَدِّمًا فِي الشُّرُوطِ ، حَسَنَ الْعِشْرَةِ ، سَمْحًا ، جَوَّادًا . وَلِيَ قَضَاءَ بَلَدِهِ بَعْدَ أَنْ حَكَمَ نِيَابَةً ، وَصَنَّفَ وَمَالَ إِلَى الِاجْتِهَادِ ، تَأَسَّفَ عَلَى تَفْرِيطِهِ فِي تَرْكِ الْأَخْذِ عَنِ الْكِبَارِ . وَلَهُ كِتَابُ " الْمَش ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ ، أَخُو رَبِيعَةَ وَنَوْفَلٍ ، وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدَ شَمْسٍ فَغُيِّرَ ; فَرَوَوْا أَنَّهُ هَاجَرَ قُبَيْلَ الْفَتْحِ ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ . وَخَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَمَاتَ بِالصَّفْرَاءِ فَكَفَّنَهُ فِي قَمِيصِهِ - يَعْنِي قَمِيصَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ قَالَ فِيهِ : " هُوَ سَعِيدٌ أَدْرَكَتْهُ السَّعَادَةُ " . كَذَا أَوْرَدَ ابْنُ سَعْدٍ هَذَا بِلَا إِسْنَادٍ ، وَلَا نَسْلَ لِهَذَا . ... المزيد