الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

عون المعبود

العظيم آبادي - محمد شمس الحق العظيم آبادي
سنة الطباعة: 1415هـ / 1995م
الأجزاء: أربعة عشر جزءا الناشر: دار الفكر

شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.

بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني
سنة الطباعة: 1406هـ/1986م
الأجزاء: سبعة أجزاء الناشر: دار الكتب العلمية

أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير

الدسوقي - محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة أجزاء الناشر: دار إحياء الكتب العربية

حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.

البداية والنهاية

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1424هـ / 2003م
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار عالم الكتب

كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • تلاوة آيات الكتاب المجيد ملحنة

    مطلب : في تلاوة آيات الكتاب المجيد ملحنة . ( ومن يتل آيات الكتاب ) المجيد ( الممجد ) حال كونها ملحنة في كرهه القاضي اتبع وفصل قوم فيه تفصيل مرشد ( ملحنة ) بأن يراعى فيها الألحان وقانون الموسيقى ( في كرهه ) أي في كراهة هذه التلاوة ( القاضي أبا يعلى بن الفراء ( اتبع ) قال في الفروع : وكره الإمام أحمد قراءة الألحان وقال بدعة لا يسمع كل شيء محدث لا يعجبني إلا أن يكون طبع الرجل كأبي موسى . ونقل عنه...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟

    الباب الثالث في النوافل واختلفوا في النوافل هل تثنى أو تربع أو تثلث ؟ فقال مالك والشافعي : صلاة التطوع بالليل والنهار مثنى مثنى يسلم في كل ركعتين . وقال أبو حنيفة : إن شاء ثنى أو ثلث أو ربع أو سدس أو ثمن دون أن يفصل بينهما بسلام . وفرق قوم بين صلاة الليل وصلاة النهار فقالوا : صلاة الليل مثنى مثنى ، وصلاة النهار أربع . والسبب في اختلافهم : اختلاف الآثار الواردة في هذا الباب ، وذلك أنه ورد...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية (الإيمان )

    فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

من تراجم العلماء

  • ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ( ع )

    ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ( ع ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ . الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَكِّيُّ الْقَاضِي الْأَحْوَلُ الْمُؤَذِّنُ ، وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عَلِيٍّ أَوْ قَبْلَهَا . وَحَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُخْتِهَا أَسْمَاءَ ، وَأَبِي مَحْذُورَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَقَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ ، وَعَنْ جَدِّهِ أَبِي ... المزيد

  • الْعَلَّافُ ( س )

    الْعَلَّافُ ( س ) الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الْحُجَّةُ ، الْفَقِيهُ أَبُو زَكَرِيَّا ، يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ بْنِ بَادِي ، الْمِصْرِيُّ الْعَلَّافُ . حَدَّثَ عَنْ : سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ : وَعَبْدِ الْغَفَّارِ بْنِ دَاوُدَ الْحَرَّانِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ عَدِيٍّ ، وَيَحْيَى بْنِ بُكَيْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ يَزِيدَ الْمَكِّيِّ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : النَّسَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَضْرَمِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْجَبَّابِ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَاعِظُ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ شَيْخًا آدَمَ -شَدِيدَ الْأَدْمَةَ- أَعْوَرَ ، ثِقَةً ، بَصِيرًا بِالْفِقْهِ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْحَافِظُ : أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ الْعَلَّافُ ، فَقِيهُ أَهْلِ مِصْرَ . قُلْتُ : مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ... المزيد

  • أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ

    أَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ الْإِمَامُ الْأَوْحَدُ الْحَافِظُ الْمُفْتِي ، شَيْخُ خُرَاسَانَ أَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ النَّيْسَابُورِيُّ الشَّافِعِيُّ الْعَابِدُ . وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْبُوشَنْجِيِّ ، وَابْنِ خُزَيْمَةَ وَعِدَّةٍ بِبَلَدِهِ ، وَالْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ بِنَسَا ، وَأَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيِّ بِبَغْدَادَ ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةِ . وَتَفَقَّهَ بِأَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ سُرَيْجٍ ، وَهُوَ صَاحِبُ وَجْهٍ فِي الْمَذْهَبِ . وَمِنْ أَغْرَبِ مَا أَتَى بِهِ أَنَّهُ قَالَ : مَنْ كَرَّرَ الْفَاتِحَةَ مَرَّتَيْنِ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ ، وَهَذَا خِلَافُ نَصِّ الْإِمَامِ . وَقَالَ : الْحِجَامَةُ تُفَطِّرُ الْحَاجِمَ وَالْمَ ... المزيد

  • الشِّيرَازِيُّ

    الشِّيرَازِيُّ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْفَضْلِ ، الَّذِي غَضِبَ عَلَى أَهْلِ بَغْدَادَ لِقَتْلِهِمْ جِنْدَارًا ، فَأَمَرَ بِإِلْقَاءِ النَّارِ فِي الْأَسْوَاقِ ، فَاحْتَرَقَ مِنَ النَّحَّاسِينَ إِلَى السَّمَّاكِينَ ، وَاحْتَرَقَ عِدَّةٌ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْأَطْفَالِ ، وَرَاحَتِ الْأَمْوَالُ ، دَخَلَ فِي ذَلِكَ الْحَرِيقِ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ ثَلَاثَةٌ وَثَلَاثُونَ مَسْجِدًا وَسِتُّمِائَةِ بَيْتٍ وَدُكَّانٍ ، وَكَثُرَ الدُّعَاءُ عَلَيْهِ ، وَشَتَمُوهُ فِي وَجْهِهِ ، ثُمَّ قَبَضَ عَلَيْهِ عِزُّ الدَّوْلَةِ ، وَطُرِدَ إِلَى الْكُوفَةِ ، فَسُقِيَ سُمُّ الذَّرَارِيحِ فَهَلَكَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد

  • التِّرْمِذِيُّ

    التِّرْمِذِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَوْرَةَ بْنِ مُوسَى بْنِ الضَّحَّاكِ ، وَقِيلَ : هُوَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ بْنِ سَوْرَةَ بْنِ السَّكَنِ : الْحَافِظُ ، الْعَلَمُ ، الْإِمَامُ ، الْبَارِعُ ابْنُ عِيسَى السُّلَمِيُّ التِّرْمِذِيُّ الضَّرِيرُ ، مُصَنِّفُ " الْجَامِعِ " ، وَكِتَابِ " الْعِلَلِ " ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . اخْتُلِفَ فِيهِ ، فَقِيلَ : وُلِدَ أَعْمَى ، وَالصَّحِيحُ أَنَّهُ أُضِرَّ فِي كِبَرِهِ ، بَعْدَ رِحْلَتِهِ وَكِتَابَتِهِ الْعِلْمَ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ وَارْتَحَلَ ، فَسَمِعَ بِخُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ وَالْحَرَمَيْنِ ، وَلَمْ يَرْحَلْ إِلَى مِصْرَ وَالشَّامِ . حَدَّثَ عَنْ : قُتَيْبَةَ بْنِ سَعِيدٍ ، وَإِسْحَاقَ ابْنِ رَاهْوَيْهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو السَّوَّاقِ الْبَلْخِيِّ ، وَمَحْمُودِ بْنِ غَيْلَانَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ ... المزيد

  • ابْنُ مُكْرَّمٍ

    ابْنُ مُكْرَّمٍ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُسْنِدُ الزَّاهِدُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْمُكُرَّمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَسَمِعَ مِنْ أَبِيهِ ، وَأَبِي الْفَضْلِ الْأُرْمَوِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ نَاصِرٍ ، وَالْمُعَمَّرِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي الْوَقْتِ السِّجْزِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَكَانَ وَالِدُهُ يَرْوِي عَنْ نَصْرِ بْنِ الْبَطِرِ ، وَكَانَ أَخُوهُ الْمُكَرَّمُ مِنْ رُوَاةِ " جُزْءِ الْأَنْصَارِيِّ " ، يَرْوِي عَنْهُ الضِّيَاءُ ، وَابْنُ عَبْدِ الدَّائِمِ . حَدَّثَ أَبُو جَعْفَرٍ " بِصَحِيحِ " الْبُخَارِيِّ بِإِرْبِلَ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ، وَابْنُ النَّجَّارِ ، وَالْبِرْزَالِيُّ ، وَالْجَمَالُ مُحَمَّدُ بْنُ الدَّبَّابِ ، وَالْإِمَامُ ... المزيد