من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
ابْنُ رُمَيْحٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْجَوَّالُ أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رُمَيْحِ بْنِ عِصْمَةَ النَّخَعِيُّ النَّسَوِيُّ ثُمَّ الْمَرْوَزِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ أَبَا خَلِيفَةَ الْجُمَحِيَّ ، وَعُمَرَ بْنَ أَبِي غَيْلَانَ ، وَابْنَ زَيْدَانَ الْبَجَلِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيَّ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ السَّرَّاجَ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ شِيرَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ السَّمَرْقَنْدِيَّ الْوَاعِظَ ، وَعُمَرَ بْنَ بُجَيْرٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . قَالَ الْحَاكِمُ : قَدِمَ نَيْسَابُورَ ، فَعَقَدْتُ لَهُ مَجْلِسَ الْإِمْلَاءِ ، وَقَرَأْتُ عَلَيْهِ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " ، وَقَدْ أَقَامَ بِصَعْدَةَ مِنَ الْيَمَنِ زَمَانًا ، ثُمَّ قَدِمَ ، وَأَكْرَمُوهُ ، وَأَكْثَرُوا عَنْهُ ... المزيد
أَبُو اللَّيْثِ الْإِمَامُ ، الْحَافِظُ ، مُحَدِّثُ وَقْتِهِ أَبُو اللَّيْثِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُرَيْجِ بْنِ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ ، الشَّيْبَانِيُّ ، الْبُخَارِيُّ ، وَالِدُ أَبِي عُبَيْدَةَ الْبُخَارِيِّ . سَمِعَ : عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ حَفْصٍ الْفَقِيْهَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَلَّامٍ الْبِيكَنْدِيَّ وَوَهْبَ بْنَ زَمْعَةَ ، وَحِبَّانَ بْنَ مُوسَى ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةَ ، وَلَا أَكَادُ أَعْرِفُ هَذَا . قَالَ سَهْلُ بْنُ بِشْرٍ : سَمِعْتُ أَبَا اللَّيْثِ يَقُولُ : حَفِظْتُ عَشْرَةَ آلَافِ حَدِيثٍ ، مِنْ غَيْرِ تَكْرِيرٍ . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ الْمَرْوَزِيُّ : رَأَيْتُ أَبَا اللَّيْثِ الْحَافِظَ جَالِسًا مَعَ عَبْدَانَ عَلَى سَرِيرِهِ ، وَرَأَيْتُ عَبْدَانَ يُجِلُّهُ - يَعْنِي عَبْدَانَ بْنَ عُثْمَانَ - هَكَذَا تَرْجَمَهُ غُنْجَارٌ ... المزيد
حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى ( خ ، م ، د ، ت ، س ) الْإِمَامُ الثِّقَةُ أَبُو عُمَرَ الْيَمَانِيُّ ، اللُّؤْلُؤِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَاجِشُونِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَعِدَّةٍ . وَعَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، وَالرَّمَادِيُّ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ زَاجٌّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ ابْنُ سَعْدٍ وَقَالَ الْبُخَارِيُّ : كَانَ قَاضِيًا عَلَى خُرَاسَانَ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الْيَمَامَةِ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : قَدِمَ بَغْدَادَ وَنَزَلَهَا ، وَكَانَ صَاحِبَ جَوْهَرٍ وَلُؤْلُؤٍ ، لَزِمَ السُّوقَ ، وَكَانَ ثِقَةً . قُلْتُ : بَقِيَ إِلَى نَحْوِ سَنَةِ عَشْرٍ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ مِنْ ... المزيد
ابْنُ خَلَّادٍ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّصِيبِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْعَطَّارُ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَرَجِ الْأَزْرَقَ ، وَالْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْكُدَيْمِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ التَّمْتَامَ ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ ، وَعِدَّةً ، وَتَفَرَّدَ عَنْ سَائِرِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَهِلَالٌ الْحَفَّارُ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رِزْمَةَ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ لَا يَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ ، غَيْرَ أَنَّ سَمَاعَهُ صَحِيحٌ ، وَقَدْ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ ... المزيد
الْبُرُوجِرْدِيُّ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ الْخَطِيبُ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَرَوَى جُزْءًا عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ دِيزِيلَ ، فَكَانَ خَاتَمَةَ أَصْحَابِهِ . رَوَى عَنْهُ : هِلَالٌ الْحَفَّارُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّوَّاقُ . بَقِيَ إِلَى شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
أَخُوهُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَضْرَمِيُّ الْمَالِكِيُّ ، مِنْ كِبَارِ الْفُقَهَاءِ . رَوَى عَنْ : أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ بْنِ خِيرَةَ ، وَيُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأُمَوِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رِفَاعَةَ . وَدَرَّسَ ، وَسَمَاعُهُ مِنَ الرَّازِيِّ حُضُورٌ ؛ فَإِنَّهُ قَالَ : وُلِدْتُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ . رَوَى عَنْهُ جَمَاعَةٌ ، وَهُوَ أَقْدَمُ شَيْخٍ لَقِيَهُ التَّقِيُّ ابْنُ الْأَنْمَاطِيِّ . مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَمَانِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَكَانَ أَبُوهُمَا الشَّيْخُ أَبُو الْقَاسِمِ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِالْإِجَازَةِ عَنِ الْحَبَّالِ . وَكَانَ جَدُّهُمَا مِنْ مَشَايِخِ السِّلَفِيِّ ، فَهُمْ بَيْتُ عِلْمٍ وَرِوَايَةٍ . ... المزيد