الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

موطأ مالك

مالك بن أنس - مالك بن أنس بن مالك الأصبحي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: دار إحياء العلوم العربية

أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

روضة الطالبين وعمدة المفتين

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1412هـ / 1991م
الأجزاء: اثنا عشرة جزءا الناشر: المكتب الإسلامي

هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • ومن أعظم ما يجب حفظه من أوامر الله الصلاة

    هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • رمى جمرة العقبة قبل طلوع الفجر

    و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

  • فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل

    مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • الزُّبَيْدِيُّ

    الزُّبَيْدِيُّ إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مَذْحِجٍ الزُّبَيْدِيُّ الشَّامِيُّ الْحِمْصِيُّ ثُمَّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ فَحْلُونَ ، وَقَاسِمَ بْنَ أَصْبَغَ ، وَأَبَا عَلِيٍّ الْقَالِيَّ . وَأَخَذَ الْعَرَبِيَّةَ عَنِ الْقَالِيِّ ، وَعَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الرِّيَاحِيِّ . رَوَى عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو الْوَلِيدِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَفْلِيلِيُّ ، وَوَلَدُهُ الْآخَرُ أَبُو الْقَاسِمِ أَحْمَدُ الْأَدِيبُ قَاضِي إِشْبِيلِيَّةَ . طَلَبَ الْمُسْتَنْصِرُ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ أَبَا بَكْرٍ الزُّبَيْدِيَّ مِنْ إِشْبِيلِيَّةَ إِلَى قُرْطُبَةَ لِلِاسْتِفَادَةِ مِنْهُ ، فَأَدَّبَ جَمَاعَةً ، وَاخْتَصَرَ كِتَابَ " الْعَيْنِ " ، وَأَلّ ... المزيد

  • الدَّوْرَقِيُّ ( ع )

    الدَّوْرَقِيُّ ( ع ) يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ أَفْلَحَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، الْحَافِظُ الْإِمَامُ الْحُجَّةُ أَبُو يُوسُفَ ، الْعَبْدِيُّ الْقَيْسِيُّ مَوْلَاهُمُ ، الدَّوْرَقِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ أَكْبَرَ مِنْ أَخِيهِ أَحْمَدَ بِعَامَيْنِ رَأَى اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، وَحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَهُشَيْمٍ ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ ، وَجَرِيرٍ ، وَبَقِيَّةَ ، وَيَحْيَى بْنِ أَبِي زَائِدَةَ ، وَغُنْدَرٍ ، وَحَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، وَابْنِ عُلَيَّةَ ، وَحُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرُّؤَاسِيِّ ، وَشُعَيْبِ بْنِ حَرْبٍ ، وَالْمُحَارِبِيِّ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ الْأَشْجَعِيِّ ، وَيَحْيَى الْقَطَّانِ ، وَوَكِيعٍ ، وَيَزِيدَ ، ... المزيد

  • الْخَطَّابِيُّ

    الْخَطَّابِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، الْحَافِظُ اللُّغَوِيُّ ، أَبُو سُلَيْمَانَ ، حَمْدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ خَطَّابٍ الْبُسْتِيُّ الْخَطَّابِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْأَعْرَابِيِّ بِمَكَّةَ ، وَمِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارِ وَطَبَقَتِهِ بِبَغْدَادَ ، وَمِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ دَاسَةَ وَغَيْرِهِ بِالْبَصْرَةِ ، وَمِنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الْأَصَمِّ ، وَعِدَّةٍ بِنَيْسَابُورَ . وَعُنِيَ بِهَذَا الشَّأْنِ مَتْنًا وَإِسْنَادًا . وَرَوَى أَيْضًا عَنْ أَبِي عَمْرِو بْنِ السَّمَّاكِ ، وَمُكْرَمٍ الْقَاضِي ، وَأَبِي عُمَرَ غُلَامِ ثَعْلَبٍ وَحَمْزَةَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَقَبِيِّ وَأَبِي بَكْرٍ النَّجَّادِ ، وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُلْدِيِّ . وَأَخَذَ ... المزيد

  • الْإِسْكَافُ

    الْإِسْكَافُ الْعَلَّامَةُ الْأُسْتَاذُ أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَسْكَانَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، الْأَصَمُّ ، الْمُتَكَلِّمُ . عُرِفَ بِالْإِسْكَافِ . أَخَذَ عَنْ : الْأُسْتَاذِ أَبِي إِسْحَاقَ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَغَيْرِهِ ، وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِي نَاصِرٍ ، وَغَيْرُهُ . وَقَرَأَ عَلَيْهِ إِمَامُ الْحَرَمَيْنِ فَنَّ الْأُصُولِ . وَكَانَ وَرِعًا ، قَانِتًا ، عَابِدًا ، زَاهِدًا ، مُفْتِيًا مُتَبَحِّرًا ، مُبَرِّزًا فِي رَأْيِ أَبِي الْحَسَنِ الْأَشْعَرِيِّ . تُوُفِّيَ فِي الثَّامِنِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ صَفَرَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ذَكَرَهُ ابْنُ عَسَاكِرَ فِي " طَبَقَاتِ الْعُلَمَاءِ الْأَشْعَرِيَّةِ " . ... المزيد

  • عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ

    عُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ ابْنُ جَابِرِ بْنِ وُهَيْبٍ ، السَّيِّدُ الْأَمِيرُ الْمُجَاهِدُ أَبُو غَزْوَانَ الْمَازِنِيُّ ، حَلِيفُ بَنِي عَبْدِ شَمْسٍ . أَسْلَمَ سَابِعَ سَبْعَةٍ فِي الْإِسْلَامِ ، وَهَاجَرَ إِلَى الْحَبَشَةِ ، ثُمَّ شَهِدَ بَدْرًا وَالْمَشَاهِدَ . وَكَانَ أَحَدَ الرُّمَاةِ الْمَذْكُورِينَ ، وَمِنْ أُمَرَاءِ الْغُزَاةِ ، وَهُوَ الَّذِي اخْتَطَّ الْبَصْرَةَ وَأَنْشَأَهَا . حَدَّثَ عَنْهُ خَالِدُ بْنُ عُمَيْرٍ الْعَدَوِيُّ ، وَقَبِيصَةُ بْنُ جَابِرٍ ، وَهَارُونُ بْنُ رِئَابٍ ، وَالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ ، وَلَمْ يَلْحَقَاهُ ، وَغُنَيْمُ بْنُ قَيْسٍ الْمَازِنِيُّ . وَقِيلَ : كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . ابْنُ سَعْدٍ : أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ ، حَدَّثَنَا جُبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مِنْ وَلَدِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ ... المزيد

  • عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ

    عِيسَى بْنُ شُعَيْبٍ ابْنُ إِبْرَاهِيمَ ، الْمُحَدِّثُ الْعَالِمُ الزَّاهِدُ ، شَيْخُ الْمُعَمَّرِينَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ السِّجْزِيُّ الصُّوفِيُّ ، نُزِيلُ هَرَاةَ ، وَوَالِدُ الشَّيْخِ أَبِي الْوَقْتِ . مُوْلِدُهُ بِسِجِسْتَانَ فِي سَنَةِ عَشْرٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فَسَمِعَ مِنْ عَلِيِّ بْنِ بُشْرَى اللَّيْثِيِّ الْحَافِظِ جُمْلَةً ، وَسَمِعَ بِهَرَاةَ مِنْ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَطَّابِيِّ ، وَبِغَزْنَةَ مِنَ الْخَلِيلِ بْنِ أَبِي يَعْلَى ، وَطَائِفَةٍ ، وَحَمَلَ ابْنَهُ عَبْدَ الْأَوَّلِ عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ هَرَاةَ إِلَى بُوشَنْجَ مَرْحَلَةً ، فَسَمِعَا الصَّحِيحَ مِنْ جَمَالِ الْإِسْلَامِ الدَّاوُدِيِّ . قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ : هُوَ صَحِيحٌ صَالِحٌ ، حَرِيصٌ عَلَى السَّمَاعِ ، أَجَازَ لِي مَرْوِيَّاتِهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ مَوْلِدَهُ ، قَالَ : وَتُوُفّ ... المزيد