أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
فصل بعض عقوبات المعاصي فاستحضر بعض العقوبات التي رتبها الله سبحانه وتعالى على الذنوب وجوز وصول بعضها إليك واجعل ذلك داعيا للنفس إلى هجرانها ، وأنا أسوق إليك منها طرفا يكفي العاقل مع التصديق ببعضه . الختم على القلب فمنها : الختم على القلوب والأسماع ، والغشاوة على الأبصار ، والأقفال على القلوب ، وجعل الأكنة عليها والرين عليها والطبع وتقليب الأفئدة والأبصار ، والحيلولة بين المرء وقلبه ،...
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
ثُمَامَةُ بْنُ أَشْرَسَ الْعَلَّامَةُ أَبُو مَعْنٍ النُّمَيْرِيُّ الْبَصْرِيُّ الْمُتَكَلِّمُ ، مِنْ رُءُوسِ الْمُعْتَزِلَةِ الْقَائِلِينَ بِخَلْقِ الْقُرْآنِ -جَلَّ مُنْزِلُهُ . وَكَانَ نَدِيمًا ظَرِيفًا صَاحِبَ مُلَحٍ ، اتَّصَلَ بِالرَّشِيدِ ، ثُمَّ بِالْمَأْمُونِ . رَوَى عَنْهُ تِلْمِيذُهُ الْجَاحِظُ . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ : ذُكِرَ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : الْعَالِمُ هُوَ بِطِبَاعِهِ فِعْلُ اللَّهِ . وَقَالَ : الْمُقَلِّدُونَ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَعَبَدَةِ الْأَوْثَانِ لَا يَدْخُلُونَ النَّارَ ، بَلْ يَصِيرُونَ تُرَابًا . وَإِنَّ مَنْ مَاتَ مُسْلِمًا وَهُوَ مُصِرٌّ عَلَى كَبِيرَةٍ خُلِّدَ فِي النَّارِ ، وَإِنَّ أَطْفَالَ الْمُؤْمِنِينَ يَصِيرُونَ تُرَابًا ، وَلَا يَدْخُلُونَ جَنَّةً . قُلْتُ : قَبَّحَ اللَّهُ هَذِهِ النِّحْلَةَ . قَالَ الْمُبَرِّدُ : قَالَ ثُمَامَةُ : خَرَجْت ... المزيد
الْبَافِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبُخَارِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِالْبَافِيِّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ ، وَتِلْمِيذُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ الْمَرْوَزِيِّ ، قَدْ عُمِّرَ دَهْرًا . وَكَانَ مِنْ بُحُورِ الْعِلْمِ ، مَاهِرًا بِالْعَرَبِيَّةِ ، حَاضِرَ الْبَدِيهَةِ ، بَدِيعَ النَّظْمِ . وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ الْوُجُوهِ ، تَفَقَّهَ بِهِ جَمَاعَةٌ . رَوَى عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الْفُصَحَاءِ ، وَلَهُ : قَدْ حَضَرْنَا وَلَيْسَ يُقْضَى تَلَاقِي نَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرَ هَذَا الْفِرَاقِ إِنْ تَغِبْ لَمْ أَغِبْ وَإِنْ لَمْ تَغِبْ غِبْتُ كَأَنَّ افْتِرَاقَنَا بِاتِّفَاقِ مَاتَ الْبَافِيُّ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
ابْنُ شَاذَانَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الْمُتْقَنُ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شَاذَانَ بْنِ حَرْبِ بْنِ مِهْرَانَ الْبَغْدَادِيُّ الْبَزَّازُ ، وَالِدُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَنْبَرٍ ، وَيَحْيَى بْنَ صَاعِدٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُغَلِّسِ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ دُرَيْدٍ ، وَعِدَّةً . وَسَمِعَ بِدِمَشْقَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ زَبَّانَ الْكِنْدِيِّ . رَوَى عَنْهُ رَفِيقُهُ أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَالتَّنُوخِيُّ ، وَالْجَوْهَرِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ يُجَهِّزُ الْبَزَّ إِلَى مِصْرَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ ثِقَةً ثَبَتًا ، ... المزيد
غَازِيَّةُ بِنْتُ السُّلْطَانِ الْكَامِلِ ، وَالِدَةُ الْمَلِكِ الْمَنْصُورِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ . وَمَاتَتْ : ... المزيد
الْقَزْوِينِيُّ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ ، شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحِ بْنِ حَمَّادٍ الْقَزْوِينِيُّ . سَمِعَ مِنْ : يُوسُفَ بْنِ عَاصِمٍ الرَّازِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ الْأَسَدِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ حَمْدَانَ . وَأَخَذَ الْقِرَاءَاتِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ الْأَزْرَقِ ، وَالْعَبَّاسِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ فَجَالَسَ ابْنَ مُجَاهِدٍ ، وَبَحَثَ مَعَهُ ، وَتَصَدَّرَ لِلْإِقْرَاءِ دَهْرًا طَوِيلًا . تَرْجَمَهُ الْخَلِيلِيُّ ، وَحَدَّثَ عَنْهُ ، وَهُوَ مِنْ كِبَارِ مَشَايِخِهِ . قَالَ : وَتُوُفِّيَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ : وَوُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
أَبُو عَلِيِّ بْنُ الْمَهْدِيِّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْخَطِيبُ الثِّقَةُ الشَّرِيفُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدٌ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي الْفَضْلِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ الْمَهْدِيِّ بِاللَّهِ الْهَاشِمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْحَرِيمِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَأَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ شَاهِينَ ، وَأَبَا الْحَسَنِ أَحْمَدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْعَتِيقِيَّ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ التَّنُوخِيَّ ، وَعِدَّةً . وَكَانَ ثِقَةً مُكْثِرًا مُعَمَّرًا . رَوَى عَنْهُ السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ ، وَابْنُ نَاصِرٍ ، وَدَهْبَلُ بْنُ كَارِهٍ ، وَأَخُوهُ لَاحِقٌ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَوْهُوبِ بْنِ السَّدْنَكِ ، وَأَخُوهُ يَحْيَى ، وَذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ ، وَالْمُبَارَكُ بْنُ الْمَعْطُوشِ ، وَآخَ ... المزيد