من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
[ رواية حسان بن ثابت عن مولده صلى الله عليه وسلم ] قال ابن إسحاق : وحدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري . قال : حدثني من شئت من رجال قومي عن حسان بن ثابت ، قال : والله إني لغلام يفعة ، ابن سبع سنين أو ثمان ، أعقل كل ما سمعت ، إذ سمعت يهوديا يصرخ بأعلى صوته على أطمة بيثرب : يا معشر يهود ، حتى إذا اجتمعوا إليه ، قالوا له : ويلك...
فصل الذنوب تطبع على القلوب ومنها : أن الذنوب إذا تكاثرت طبع على قلب صاحبها ، فكان من الغافلين . كما قال بعض السلف في قوله تعالى : كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون [ سورة المطففين : 14 ] ، قال : هو الذنب بعد الذنب . وقال الحسن : هو الذنب على الذنب ، حتى يعمي القلب . وقال غيره : لما كثرت ذنوبهم ومعاصيهم أحاطت بقلوبهم . وأصل هذا أن القلب يصدأ من المعصية ، فإذا زادت غلب الصدأ حتى...
مطلب : في تلاوة آيات الكتاب المجيد ملحنة . ( ومن يتل آيات الكتاب ) المجيد ( الممجد ) حال كونها ملحنة في كرهه القاضي اتبع وفصل قوم فيه تفصيل مرشد ( ملحنة ) بأن يراعى فيها الألحان وقانون الموسيقى ( في كرهه ) أي في كراهة هذه التلاوة ( القاضي أبا يعلى بن الفراء ( اتبع ) قال في الفروع : وكره الإمام أحمد قراءة الألحان وقال بدعة لا يسمع كل شيء محدث لا يعجبني إلا أن يكون طبع الرجل كأبي موسى . ونقل عنه...
مُوسَى بْنُ دَاوُدَ ( م ، د ، س ، ق ) الشَّيْخُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الضَّبِّيُّ الطَّرْسُوسِيُّ ، الْكُوفِيُّ الْأَصْلِ ، الْخُلْقَانِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ ، ثُمَّ قَاضِي طَرْسُوسَ وَعَالِمُهَا . سَمِعَ : شُعْبَةَ ، وَسُفْيَانَ ، وَمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَعَبْدَ الْعَزِيزِ بْنَ الْمَاجِشُونِ ، وَزُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَنَافِعَ بْنَ عُمَرَ ، وَطَائِفَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، وَالذُّهْلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي خَلَفٍ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ ، وَاحْتَجَّ بِهِ مُسْلِمٌ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمَّارٍ ... المزيد
ابْنُ حُجْرٍ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الرَّحَّالُ أَبُو الطَّيِّبِ ، عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ أَيُّوبَ بْنِ حُجْرٍ الرَّقِّيُّ ثُمَّ الصُّورِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَمُؤَمَّلَ بْنَ إِهَابٍ وَيُونُسَ بْنَ عَبْدِ الْأَعْلَى ، وَالرَّبِيعَ بْنَ سُلَيْمَانَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَوْفٍ الطَّائِيَّ ، وَعِدَّةً . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمَلَطِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْبَرْذَعِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ الْقَطَّانُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُزَاحِمٍ الصُّورِيُّ ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ شَاهِينَ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ جُمَيْعٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ . وَأَرَّخَهُ فِي سَنَةِ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ مُحَمَّدُ بْنُ الذَّهَبِيِّ فِي " تَارِيخِهِ " . ... المزيد
أَشْعَثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( 4 ، خت ) ابْنُ جَابِرٍ الْأَزْدِيُّ ثُمَّ الْحُدَّانِيُّ ، الْبَصْرِيُّ ، الْأَعْمَى . وَهُوَ الَّذِي يُقَالُ لَهُ أَشْعَثُ الْبَصْرِيُّ ، وَأَشْعَثُ الْأَعْمَى ، وَأَشْعَثُ الْأَزْدِيُّ ، وَأَشْعَثُ الْحُمْلِيُّ . رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَذَلِكَ فِي سُنَنِ أَبِي دَاوُدَ . وَعَنِ الْحَسَنِ ، وَشَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ . وَعَنْهُ : سِبْطُهُ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيُّ الْكَبِيرُ جَدُّ الْحَافِظِ نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ الْحَافِظُ . وَرَوَى عَنْهُ أَيْضًا مَعْمَرٌ ، وَشُعْبَةُ . وَيَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ ، وَالْأَنْصَارِيُّ وَآخَرُونَ . وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ الْبَصْرَةِ ، كَأَشْعَثَ الْحَمْرَانِيِّ . وَهُوَ صَالِحُ الْحَدِيثِ . وَقَدْ وَثَّقَهُ النَّسَائِيُّ ، وَغَيْرُهُ . وَفِي حَدِيثِهِ وَهْمٌ . أَوْرَدَهُ الْعُقَيْلِيُّ ... المزيد
الْوَاثِقُ بِاللَّهِ الْخَلِيفَةُ أَبُو جَعْفَرٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ هَارُونُ بْنُ الْمُعْتَصِمِ بِاللَّهِ أَبِي إِسْحَاقَ مُحَمَّدِ ، بْنِ هَارُونَ الرَّشِيدِ ، بْنِ الْمَهْدِيِّ مُحَمَّدِ ، بْنِ الْمَنْصُورِ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، وَأُمُّهُ رُومِيَّةٌ اسْمُهَا " قَرَاطِيسُ " أَدْرَكَتْ خِلَافَتَهُ . وَلِيَ الْأَمْرَ بِعَهْدٍ مِنْ أَبِيهِ فِي سَنَةِ 227 . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ . قَالَ يَحْيَى بْنُ أَكْثَمَ : مَا أَحْسَنَ أَحَدٌ إِلَى الطَّالِبِيِّينَ مَا أَحْسَنَ إِلَيْهِمُ الْوَاثِقُ ، مَا مَاتَ وَفِيهِمْ فَقِيرٌ . وَقَالَ حَمْدُونُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ : كَانَ الْوَاثِقُ مَلِيحَ الشِّعْرِ ، وَكَانَ يُحِبُّ مَوْلًى أَهْدَاهُ لَهُ مِنْ مِصْرَ شَخْصٌ ، فَأَغْضَبَهُ ، فَحَرِدَ ، حَتَّى قَالَ لِبَعْضِ الْخَدَمِ : وَاللَّهِ إِنَّ مَوْلَاي ... المزيد
طُلَيْحَةُ بْنُ خُوَيْلِدٍ ابْنُ نَوْفَلٍ الْأَسَدِيُّ . الْبَطَلُ الْكَرَّارُ صَاحِبُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَمَنْ يُضْرَبُ بِشَجَاعَتِهِ الْمَثَلُ ، أَسْلَمَ سَنَةَ تِسْعٍ ، ثُمَّ ارْتَدَّ وَظَلَمَ نَفْسَهُ ، وَتَنَبَّأَ بِنَجْدٍ ، وَتَمَّتْ لَهُ حُرُوبٌ مَعَ الْمُسْلِمِينَ ، ثُمَّ انْهَزَمَ وَخُذِلَ ، وَلَحِقَ بِآلِ جَفْنَةَ الْغَسَّانِيِّينَ بِالشَّامِ ، ثُمَّ ارْعَوَى وَأَسْلَمَ ، وَحَسُنَ إِسْلَامُهُ لَمَّا تُوُفِّيَ الصِّدِّيقُ ، وَأَحْرَمَ بِالْحَجِّ ، فَلَمَّا رَآهُ عُمَرُ قَالَ : يَا طُلَيْحَةُ ، لَا أُحِبُّكَ بَعْدَ قَتْلِكَ عُكَاشَةَ بْنِ مِحْصَنٍ وَثَابِتِ بْنِ أَقْرَمَ . وَكَانَا طَلِيعَةً لِخَالِدٍ يَوْمَ بُزَاخَةَ ، فَقَتَلَهُمَا طُلَيْحَةُ وَأَخُوهُ . ثُمَّ شَهِدَ الْقَادِسِيَّةَ ، وَنَهَاوَنْدَ ، وَكَتَبَ عُمَرُ إِلَى سَعْدِ ... المزيد
جَدُّهُ مَحْفُوظٌ قِيلَ : يُكْنَى أَبَا الْبَرَكَاتِ ، مِنْ رُؤَسَاءِ الْبَلَدِ وَعُدُولِهِمْ . سَمِعَ جُزْءًا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمَذَانِيِّ . سَمِعَ مِنْهُ : الْحَافِظُ ابْنُ عَسَاكِرَ ، وَابْنُهُ الْبَهَاءُ ، وَوَلَدُهُ أَبُو الْمَوَاهِبِ . تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً ، وَدُفِنَ بِبَابِ تَوَمَا . ... المزيد