هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
الباب الخامس في الأنكحة المنهي عنها بالشرع والأنكحة الفاسدة وحكمها . - والأنكحة التي ورد النهي فيها مصرحا أربعة : نكاح الشغار ، ونكاح المتعة ، والخطبة على خطبة أخيه ، ونكاح المحلل . 1 - فأما نكاح الشغار فإنهم اتفقوا على أن صفته هو : أن ينكح الرجل وليته رجلا آخر على أن ينكحه الآخر وليته ، ولا صداق بينهما إلا بضع هذه ببضع الأخرى . واتفقوا على أنه نكاح غير جائز لثبوت النهي عنه . واختلفوا إذا...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
التَّفْلِيسِيُّ الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْمُقْرِئُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّرِيِّ بْنِ بَنُّونِ التَّفْلِيسِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، الصُّوفِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعِمَائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ بَامُوَيْهِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَحَمْزَةَ الْمُهَلَّبِيِّ ، وَأَبِي صَادِقٍ الصَّيْدَلَانِيِّ ، وَعِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِ الْأَصَمِّ . وَأَمْلَى مُدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ عَبَدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُؤَذِّنِ ، وَوَجِيهٌ الشَّحَّامِيُّ . وَسُئِلَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدِ التَيْمِيُّ ، فَقَالَ : شَيْخٌ صَالِحٌ يُتَبَرَّكُ بِدُعَائِهِ ، سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْمُهَلَّبِيِّ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ فِي سَلْخِ ... المزيد
ابْنُ أَبِي مَرْوَانَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ أَبُو عُمَرَ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي مَرْوَانَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، الْأَنْصَارِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ . قَالَ الْأَبَّارُ : سَمِعَ مِنْ شُرَيْحِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَأَبِي الْحَكَمِ بْنِ حَجَّاجٍ ، وَمُفَرِّجِ بْنِ سَعَادَةَ ، وَكَانَ حَافِظًا مُحَدِّثًا ، فَقِيهًا ظَاهِرِيًّا ، لَهُ كِتَابُ " الْمُنْتَخَبِ الْمُنْتَقَى " فِي الْحَدِيثِ ، وَعَلَيْهِ بَنَى عَبْدُ الْحَقِّ " أَحْكَامَهُ " ، تَلْمَذَ لَهُ عَبْدُ الْحَقِّ اسْتُشْهِدَ فِي كَائِنَةِ لَبْلَةَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْهَمَذَانِيُّ الْعَلَامَّةُ الْمُفْتِي الْخَطِيبُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَمِعَ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ سَعْدٍ الْبَيِّعِ ، وَأَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الْأَوَّلِ . وَقَدِمَ بَغْدَادَ وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ - مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ - عَلَى أَبِي الْخَيْرِ الْقَزْوِينِيِّ ، وَأَبِي طَالِبٍ صَاحِبِ ابْنِ الْخَلِّ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : بَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَأَفْتَى . وَكَانَ مُتَقَشِّفًا عَلَى مِنْهَاجِ السَّلَفِ . قُلْتُ : كَانَ بَصِيرًا بِالْمَذْهَبِ وَالْخِلَافِ وَأُصُولِ الْفِقْهِ مُتَأَلِّهًا . رَوَى عَنْهُ ابْنُ النَّجَّارِ وَعَلِيُّ بْنُ الْأَخْضَرِ ، وَالْجَمَالُ يَحْيَى بْنُ الصَّيْرَفِيِّ ; سَمِعُوا مِنْهُ " جُزْءَ عَلِيِّ بْنِ حَرْبٍ " رِوَايَةَ الْعَبَّادَانِيِّ بِسَمَاعِه ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ( 4 ، م ، تَبَعًا ) ابْنُ حَفْصِ بْنِ عَاصِمِ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ الصَدُوقُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقُرَشِيُّ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ ، الْمَدَنِيُّ أَخُو عَالِمِ الْمَدِينَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَأَخَوَيْهِ : عَاصِمٍ وَأَبِي بَكْرٍ . وُلِدَ فِي أَيَّامِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : نَافِعٍ الْعُمَرِيِّ ، وَسَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ ، وَوَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ ، وَالزُّهْرِيِّ ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ ، وَأَخِيهِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَكِيعٌ ، وَابْنُ وَهْبٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ ، وَالْقَعْنَبِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرَوِيُّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ ، وَعَبْدُ ... المزيد
طَارِقٌ مَوْلَى مُوسَى بْنِ نُصَيْرٍ ، وَكَانَ أَمِيرًا عَلَى طَنْجَةَ بِأَقْصَى الْمَغْرِبِ ، فَبَلَغَهُ اخْتِلَافُ الْفِرِنْجِ وَاقْتِتَالُهُمْ ، وَكَاتَبَهُ صَاحِبُ الْجَزِيرَةِ الْخَضْرَاءِ لِيَمُدَّهُ عَلَى عَدُوِّهِ ، فَبَادَرَ طَارِقٌ وَعَدَى فِي جُنْدِهِ ، وَهَزَمَ الْفِرِنْجَ ، وَافْتَتَحَ قُرْطُبَةَ وَقَتَلَ صَاحِبَهَا لُذْرِيقَ ، وَكَتَبَ بِالنَّصْرِ إِلَى مَوْلَاهُ ، فَحَسَدَهُ عَلَى الِانْفِرَادِ بِهَذَا الْفَتْحِ الْعَظِيمِ ، وَتَوَعَّدَهُ وَأَمَرَهُ أَنْ لَا يَتَجَاوَزَ مَكَانَهُ ، وَأَسْرَعَ مُوسَى بِجُيُوشِهِ ، فَتَلَقَّاهُ طَارِقٌ وَقَالَ : إِنَّمَا أَنَا مَوْلَاكَ ، وَهَذَا الْفَتْحُ لَكَ . فَأَقَامَ مُوسَى بْنُ نُصَيْرٍ بِالْأَنْدَلُسِ سَنَتَيْنِ يَغْزُو وَيَغْنَمُ ، وَقَبَضَ عَلَى طَارِقٍ ، وَأَسَاءَ إِلَيْهِ ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ عَلَى الْأَنْدَلُسِ وَلَدَ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ( م ، د ) ابْنِ الرَّيَّانِ ، الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ الرُّصَافِيُّ ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ . حَدَّثَ عَنْ : عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بِهْرَامٍ ، وَأَبِي مَعْشَرٍ نَجِيحٍ ، وَفُلَيْحِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَقَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ ، وَسَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ زَكَرِيَّا ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَبَّادٍ ، وَهُشَيْمٍ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَأَبُو زُرْعَةَ ، وَأَبُو حَاتِمٍ ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَالْمَعْمَرِيُّ ، وَحَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ ، وَأَحْمَدُ بْنِ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ ... المزيد