شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
من استشهد من المسلمين يوم بدر [ القرشيون من بني عبد المطلب ] واستشهد من المسلمين يوم بدر ، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من قريش ، ثم من بني المطلب بن عبد مناف : عبيدة بن الحارث بن المطلب ، قتله عتبة بن ربيعة ، قطع رجله ، فمات بالصفراء . رجل . [ من بني زهرة ] ومن بني زهرة بن كلاب . عمير بن أبي وقاص بن أهيب بن عبد مناف بن زهرة ، وهو أخو سعد بن أبي وقاص ، فيما قال ابن هشام...
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
عَاصِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( ع ) ابْنُ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، الْقُرَشِيُّ ، الْعَدَوِيُّ ، الْعُمْرِيُّ ، الْمَدَنِيُّ ، الْفَقِيهُ أَحَدُ الْإِخُوَةِ . حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ : وَعَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ ، وَعَنْ أَخِيهِ وَاقِدٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو نُعَيْمٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ وَغَيْرُهُ . وَاحْتَجَّ بِهِ أَرْبَابُ الصِّحَاحِ ، فَلَا يُعَرَّجُ عَلَى قَوْلِ الْقَائِلِ : كُلُّ مَنِ اسْمُهُ عَاصِمٌ ، فَفِيهِ ضَعْفٌ . تُوُفِّيَ سَنَةُ بِضْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ الْأَمِيرُ مِنْ أَبْنَاءِ الصَّحَابَةِ ، وَلِيَ سِجِسْتَانَ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ . وَكَانَ جَوَادًا مُمَدَّحًا شُجَاعًا ، كَبِيرَ الْقَدْرِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَعَلِيٍّ ، وَعَنْهُ سَعِيدُ بْنُ جُمْهَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَغَيْرُهُمَا . وَقَدْ وَلِيَ قَضَاءَ الْبَصْرَةِ ، وَوَلِيَ إِمْرَةَ " سِجِسْتَانَ " سَنَةَ خَمْسِينَ ثُمَّ عُزِلَ بَعْدَ ثَلَاثِ سِنِينَ ثُمَّ وَلِيَهَا الْحَجَّاجُ . وَقِيلَ : كَانَ يُنْفِقُ عَلَى أَهْلِ مِائَةٍ وَسِتِّينَ دَارًا مِنْ جِيرَانِ دَارِهِ ، وَيُعْتِقُ فِي كُلِّ عِيدٍ مِائَةَ مَمْلُوكٍ . وَقِيلَ : إِنَّ الْمُهَلَّبَ طَلَبَ مِنْهُ لَبَنَ بَقَرٍ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ بِسَبْعِ مِائَةِ بَقَرَةٍ وَرُعَاتِهَا . وَوَصَلَ ابْنَ مُفْرِغٍ الشَّاعِرَ بِخَمْسِينَ أَلْفًا ، وَلَهُ ... المزيد
الْعِزُّ الضَّرِيرُ الْعَلَّامَةُ الْمُتَفَنِّنُ الْفَيْلَسُوفُ الْأُصُولِيُّ عِزُّ الدِّينِ حَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ ابْنِ نَجَا الْإِرْبِلِيُّ الضَّرِيرُ الرَّافِضِيُّ نُزِيلُ دِمَشْقَ . كَانَ بَاهِرًا فِي عُلُومِ الْأَوَائِلِ . أَقْرَأَ فِي بَيْتِهِ مُدَّةً ، وَكَانَ يُقْرِئُ الْفَلَاسِفَةَ وَالْمُسْلِمِينَ وَالذِّمَّةَ ، وَلَهُ هَيْبَةٌ وَصَوْلَةٌ ، إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُخِلُّ بِالصَّلَوَاتِ ، وَطَوِيَّتُهُ خَبِيثَةٌ ، وَكَانَ قَذِرًا ، لَا يَتَوَقَّى النَّجَاسَاتِ ، ابْتُلِيَ بِأَمْرَاضٍ وَعُمِّرَ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ . مَاتَ سَنَةَ سِتِّينَ وَسِتِّ مِائَةِ وَلَهُ أَرْبَعٌ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
الشَّاشِيُّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، فَقِيهُ الْعَصْرِ ، فَخْرُ الْإِسْلَامِ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عُمَرَ الشَّاشِيُّ التُّرْكِيُّ ، مُصَنِّفُ الْمُسْتَظْهِرِيِّ فِي الْمَذْهَبِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ . مَوْلِدُهُ بِمَيَّافَارِقِينَ فِي سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَتَفَقَّهَ بِهَا عَلَى قَاضِيهَا أَبِي مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ ، وَالْإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ بَيَانٍ الْكَازَرُونِيِّ ، ثُمَّ قَدِمَ بَغْدَادَ ، وَلَازَمَ أَبَا إِسْحَاقَ ، وَصَارَ مُعِيدَهُ ، وَقَرَأَ كِتَابَ " الشَّامِلِ " عَلَى مُؤَلِّفِهِ . وَرَوَى عَنِ الْكَازَرُونِيِّ شَيْخِهِ ، وَعَنْ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ الْخَيَّاطِ ، وَأَبِي بَكْرٍ الْخَطِيبِ ، وَهَيَّاجِ بْنِ عُبَيْدٍ الْمُجَاوِرِ ، وَعِدَّةٍ . وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِيَاسَةُ ... المزيد
الْجَابِرِيُّ صَاحِبُ الْجُزْءِ الْمَشْهُورِ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ جَابِرٍ الْجَابِرِيُّ الْمَوْصِلِيُّ الَّذِي لَقِيَهُ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ بِالْبَصْرَةِ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . مَا عَرَفْتُ مِنْ حَالِهِ شَيْئًا . تَفَرَّدَ بِالرِّوَايَةِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمُثَنَّى الْمَوْصِلِيِّ صَاحِبِ جَعْفَرِ بْنِ عَوْنٍ . ... المزيد
عَمْرٌو الْأَشْدَقُ فَمِنْ سَادَةِ بَنِي أُمَيَّةَ . اسْتَخْلَفَهُ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ عَلَى دِمَشْقَ لَمَّا سَارَ لِيَمْلِكَ الْعِرَاقَ . فَتَوَثَّبَ عَمْرٌو عَلَى دِمَشْقَ ، وَبَايَعُوهُ . فَلَمَّا تَوَطَّدَتِ الْعِرَاقُ لِعَبْدِ الْمَلِكِ ، وَقُتِلَ مُصْعَبٌ ، رَجَعَ ، وَحَاصَرَ عَمْرًا بِدِمَشْقَ ، وَأَعْطَاهُ أَمَانًا مُؤَكَّدًا ، فَاغْتَرَّ بِهِ عَمْرٌو . ثُمَّ بَعْدَ أَيَّامٍ ، غَدَرَ بِهِ ، وَقَتَلَهُ ، وَخَرَجَتْ أُخْتُهُ تَنْدُبُهُ ، وَهِيَ زَوْجَةُ الْوَلِيدِ ، فَقَالَتْ أَيَا عَيْنُ جُودِي بِالدُّمُوعِ عَلَى عَمْرٍو عَشِيَّةَ تُبْتَزُّ الْخِلَافَةُ بِالْغَدْرِ غَدَرْتُمْ بِعَمْرٍو يَا بَنِيَ خَيْطِ بَاطِلٍ وَكُلُّكُمْ يَبْنِي الْبُيُوتَ عَلَى غَدْرٍ وَمَا كَانَ عَمْرٌو غَافِلًا غَيْرَ أَنَّهُ أَتَتْهُ الْمَنَايَا غَفْلَةً وَهُوَ لَا يَدْرِي كَأَن ... المزيد