أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
[ أمر أبي اليسر كعب بن عمرو ] قال ابن إسحاق : وحدثني بريدة بن سفيان الأسلمي ، عن بعض رجال بني سلمة عن أبي اليسر كعب بن عمرو ، قال : والله إنا لمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر ذات عشية ، إذ أقبلت غنم لرجل من يهود تريد حصنهم ، ونحن محاصروهم . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من رجل يطعمنا من هذه الغنم ؟ قال أبو اليسر : فقلت : أنا يا رسول الله قال : فافعل ؛ قال : فخرجت أشتد مثل الظلي...
فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
الْإِيلَاقِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو الرَّبِيعِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ التُّرْكِيُّ وَإِيلَاقُ : هِيَ قَصَبَةُ الشَّاشِ . كَانَ مِنْ كُبَرَاءِ الشَّافِعِيَّةِ بِتِلْكَ الدِّيَارِ . تَفَقَّهَ بِمَرْوَ عَلَى الشَّيْخِ أَبِي بَكْرٍ الْقَفَّالِ ، وَبِبُخَارَى عَلَى الْأُسْتَاذِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْحَلِيمِيِّ . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْإِسْفَرَايينِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَلَهُ وَجْهٌ فِي الْمَذْهَبِ . عَاشَ سِتًّا وَتِسْعِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . لَمْ يَقَعْ لِي حَدِيثُهُ عَالِيًا . ... المزيد
الْعَلَوِيُّ الشَّيْخُ الْكَبِيُرُ ، شَيْخُ الصُّوفِيَّةِ بِأَصْبَهَانَ السَّيِّدُ أَبُو مُحَمَّدٍ حَمْزَةُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الصُّوفِيُّ ، مُكْثِرٌ عَنْ أَبِي طَاهِرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ ، وَكَانَ مُقَدَّمَ الطَّائِفَةِ ، وَيُعْرَفُ بِبُرْطُلَةَ . رَوَى عَنْهُ : السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ الصَّائِغُ ، وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْخَالِقِ بْنِ أَبِي شُكْرٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَعَفِيفَةُ الْفَارِفَانِيَّةُ خَاتِمَةُ أَصْحَابِهِ ، وَذَكَرَهُ السَّمْعَانِيُّ فِي شُيُوخِهِ بِالْإِجَازَةِ . تُوُفِّيَ فِي سَادِسَ عَشَرَ جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
الْمَيْدَانِيُّ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَلِيِّ ، الدِّمَشْقِيُّ ، ابْنُ الْمَيْدَانِيِّ . يَرْوِي عَنْ : أَبِي عَلِيِّ بْنِ هَارُونَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي دُجَانَةَ ، وَأَبِي عُمَرَ بْنِ فَضَالَةَ ، وَخَلْقٍ بَعْدَهُمْ . وَعُنِي بِالرِّوَايَةِ وَالْإِكْثَارِ . وَعَنْهُ : رَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَأَبُو سَعْدٍ السَّمَّانُ ، وَعَبْدُ الْعَزِيزِ الْكَتَّانِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ أَبِي الْعَلَاءِ ، وَأَحْمَدُ بْنُ قُبَيْسٍ الْمَالِكِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ الْكَتَّانِيُّ : ذُكِرَ أَنَّهُ كَتَبَ بِمِائَةِ رِطْلِ حِبْرٍ ، احْتَرَقَتْ كُتُبُهُ ... المزيد
الْحُسَيْنُ الشَّهِيدُ ( ع ) الْإِمَامُ الشَّرِيفُ الْكَامِلُ سِبْطُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَيْحَانَتُهُ مِنَ الدُّنْيَا ، وَمَحْبُوبُهُ . أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ ابْنُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ أَبِي الْحَسَنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ الْقُرَشِيُّ الْهَاشِمِيُّ . حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ ، وَأَبَوَيْهِ ، وَصِهْرِهِ عُمَرَ ، وَطَائِفَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدَاهُ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ ، وَعُبَيْدُ بْنُ حُنَيْنٍ ، وَهَمَّامٌ الْفَرَزْدَقُ ، وَعِكْرِمَةُ ، وَالشَّعْبِيُّ ، وَطَلْحَةُ الْعَقِيلِيُّ ، وَابْنُ أَخِيهِ زَيْدُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَحَفِيدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ، وَلَمْ يُدْرِكْهُ ، وَبِنْتُهُ سَكِينَةُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الزُّبَيْرُ : مَوْلِدُهُ فِي ... المزيد
خَطِيبُ مَرْدَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُسْنِدُ الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمَقْدِسِيُّ النَّابُلُسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ خَطِيبُ مَرْدَا . مَوْلِدُهُ بِهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ تَقْرِيبًا . وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَاشْتَغَلَ ، وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهَ ، وَسَمِعَ مِنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ الْمَوَازِينِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَارْتَحَلَ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبُوصِيرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ يَاسِينَ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ وَالْفَخْرُ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ سُلَيْمَانُ ، وَالْقَاضِي شَرَفُ الدِّين ... المزيد
قَيْسٌ ( د ، ت ، ق ) ابْنُ الرَّبِيعِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُكْثِرُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْأَسَدِيُّ الْكُوفِيُّ الْأَحْوَلُ ، أَحَدُ أَوْعِيَةِ الْعِلْمِ عَلَى ضَعْفٍ فِيهِ مِنْ قِبَلِ حِفْظِهِ . وُلِدَ فِي حُدُودِ سَنَةِ تِسْعِينَ . وَرَوَى عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَزِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ ، وَزُبَيْدٍ الْيَامِيِّ ، وَمُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ ، وَأَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ وَعِدَّةٍ ، وَكَانَ مِنَ الْمُكْثِرِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ : رَفِيقَاهُ شُعْبَةُ ، وَالثَّوْرِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ آدَمَ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ السَّلُولِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ ، وَيَحْيَى الْحِمَّانِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارِ بْنِ الرَّيَّانِ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَكَانَ شُعْبَةُ يُثْنِي عَلَيْهِ . وَوَثَّقَهُ عَفَّانُ وَغَيْرُهُ . وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ عَامَّة ... المزيد