أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
وينبغي للمؤمن أن لا يزال يرى نفسه مقصرا عن الدرجات العالية ، فيستفيد بذلك أمرين نفيسين : الاجتهاد في طلب الفضائل ، والازدياد منها ، والنظر إلى نفسه بعين النقص ، وينشأ من هذا أن يحب للمؤمنين أن يكونوا خيرا منه ، لأنه لا يرضى لهم أن يكونوا على مثل حاله ، كما أنه لا يرضى لنفسه بما هي عليه ، بل يجتهد في إصلاحها . وقد قال محمد بن واسع لابنه : أما أبوك ، فلا كثر الله في المسلمين مثله . فمن كان...
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
فصل الغربة قال شيخ الإسلام : باب الغربة قال الله تعالى : فلولا كان من القرون من قبلكم أولو بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلا قليلا ممن أنجينا منهم . استشهاده بهذه الآية في هذا الباب يدل على رسوخه في العلم والمعرفة وفهم القرآن ، فإن الغرباء في العالم هم أهل هذه الصفة المذكورة في الآية ، وهم الذين أشار إليهم النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : بدأ الإسلام غريبا ، وسيعود غريبا كما بدأ ، فطوبى...
الْمِيرَتُلِيُّ الْإِمَامُ الْعَارِفُ زَاهِدُ الْأَنْدَلُسِ أَبُو عِمْرَانَ مُوسَى بْنُ حُسَيْنِ بْنِ مُوسِي بْنِ عِمْرَانَ الْقَيْسِيِّ الْمِيرَتُلِيُّ ، صَاحِبُ الشَّيْخِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُجَاهِدِ . قَالَ الْأَبَّارُ : كَانَ مُنْقَطِعَ الْقَرِينِ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ وَالْوَرَعِ وَالْعُزْلَةِ ، مُشَارًا إِلَيْهِ بِإِجَابَةِ الدَّعْوَةِ ، لَا يُعْدَلُ بِهِ أَحَدٌ ، وَلَهُ فِي ذَلِكَ آثَارٌ مَعْرُوفَةٌ ، مَعَ الْحَظِّ الْوَافِرِ مِنَ الْأَدَبِ وَالنَّظْمِ فِي الزُّهْدِ وَالتَّخْوِيفِ ، وَكَانَ مُلَازِمًا لِمَسْجِدِهِ بِإِشْبِيلِيَّةَ ، يُقْرِئُ وَيُعَلِّمُ وَمَا تَزَوَّجَ . حَدَّثَنَا عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ حَوْطِ اللَّهِ ، وَبَسَّامُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَأَبُو زَيْدِ بْنُ مُحَمَّدٍ . وَعَاشَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ سَنَةً . تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّ ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ حَرْبِ ( س ) ابْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَيَّانَ بْنِ مَازِنِ بْنِ الْغَضُوبَةِ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ الْأَدِيبُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ أَبُو الْحَسَنِ ، الطَّائِيُّ الْمَوْصِليُّ . اتَّفَقَ مَوْلِدُهُ بأَذَرْبِيجَانَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَةٍ وَكَانَ أَبُوهُ يَتَّجِرُ . رَأَى عَلِيٌّ الْمُعَافَى بْنَ عِمْرَانَ ، وَنَشَأَ بِالْمَوْصِلِ . وَسَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَحَفْصَ بْنَ غِيَاثٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ إِدْرِيسَ ، وَأَبَا مُعَاوِيَةَ ، وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ فُضَيْلٍ ، وَوَكِيعَ بْنَ الْجَرَّاحِ ، وَيَحْيَى بْنَ يَمَانٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَزَيْدَ بْنَ الْحُبَابِ ، وَعَمْرَو بْنَ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ يَزِيدَ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ ( ع ) ابْنُ حَبِيبٍ ، الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، أَبُو وَهْبٍ السَّهْمِيُّ الْبَاهِلِيُّ الْبَصْرِيُّ ، نُزِيلُ بَغْدَادٍ . مَوْلِدُهُ فِي خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ . سَمِعَ أَبَاهُ بَكْرَ بْنَ حَبِيبٍ شَيْخَ الْعَرَبِيَّةِ ، وَحُمَيْدًا الطَّوِيلَ ، وَابْنَ عَوْنٍ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي عَرُوبَةَ ، وَهِشَامَ بْنَ حَسَّانٍ ، وَحَاتِمَ بْنَ أَبِي صَغِيرَةَ ، وَشُعْبَةَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، وَإِسْحَاقُ الْكَوْسَجُ ، وَمَحْمُودُ بْنُ غَيْلَانَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُنِيرٍ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَعَبَّاسٌ الدُّورِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْفَرَجِ الْأَزْرَقُ ، وَالْحَارِثُ بْنُ ... المزيد
ابْنُ أَبِي الْمَوْتِ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْمَوْتِ الْمَكِّيُّ . سَمِعَ يُوسُفَ بْنَ يَزِيدَ الْقَرَاطِيسِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَغَوِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ الصَّائِغَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ زُغْبَةَ ، وَالْقَاسِمَ بْنَ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيَّ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ النَّحَّاسِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ الْحَاجِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ نَظِيفٍ الْفَرَّاءُ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ بِمِصْرَ فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ تِسْعُونَ سَنَةً . ... المزيد
خَرَشَةُ بْنُ الْحُرِّ ( ع ) نَزَلَ الْكُوفَةَ ، وَلِأَخِيهِ سَلَامَةَ صُحْبَةٌ ، وَكَانَ يَتِيمًا فِي حِجْرِ عُمَرَ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ ، وَأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ . رَوَى عَنْهُ رِبْعِيُّ بْنُ حِرَاشٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الْبَجَلِيُّ ، وَالْمُسَيَّبُ بْنُ رَافِعٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ مُسْهِرٍ وَآخَرُونَ . ثِقَةٌ بِاتِّفَاقٍ ، تُوُفِّيَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ . ... المزيد
ابْنُ شِيرَوَيْهِ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ شِيرَوَيْهِ النَّيْسَابُورِيُّ ، نَزِيلُ فَارِسَ بِمَدِينَةِ فَسَا . ثِقَةٌ صَدُوقٌ . سَمِعَ الْحَسَنَ بْنَ سُفْيَانَ ، وَابْنَ خُزَيْمَةَ ، وَأَبَا الْعَبَّاسِ الثَّقَفِيَّ . رَوَى عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْقَصَّارُ ، وَوَثَّقَهُ ، وَقَالَ : قَالَ لِي : وُلِدْتُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَقَالَ الْحَافِظُ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ : سَمِعْتُ أَبَا عَمْرِو بْنَ حَمْدَانَ الْحِيرِيَّ ، وَسُئِلَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ شِيرَوَيْهِ الَّذِي يُحَدِّثُ بِفَسَا ، فَقَالَ : مَا سَمِعْنَا مُسْنَدَ الْحَسَنِ بْنِ سُفْيَانَ إِلَّا حِينَ قَدِمَ بِهِ وَالِدُهُ ، فَوَزَنَ لِلْحَسَنِ مِائَةَ دِينَارٍ ، فَسَمِعْنَا مَعَهُ . قَالَ ابْنُ نُقْطَةَ وَغَيْرُه ... المزيد