من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
المسألة الثالثة [ لمس النساء ] اختلف العلماء في إيجاب الوضوء من لمس النساء باليد أو بغير ذلك من الأعضاء الحساسة ، فذهب قوم إلى أن من لمس امرأة بيده مفضيا إليها ليس بينه وبينها حجاب ولا ستر فعليه الوضوء ، وكذلك من قبلها ; لأن القبلة عندهم لمس ما ، سواء التذ أم لم يلتذ وبهذا القول قال الشافعي وأصحابه ، إلا أنه مرة فرق بين اللامس والملموس ، فأوجب الوضوء على اللامس دون الملموس ، ومرة سوى بينهما...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل اختلف الناس هل من الذنوب ذنب لا تقبل توبته أم لا ؟ . فقال الجمهور : التوبة تأتي على كل ذنب ، فكل ذنب يمكن التوبة منه وتقبل . وقالت طائفة : لا توبة للقاتل ، وهذا مذهب ابن عباس المعروف عنه وإحدى الروايتين عن أحمد ، وقد ناظر ابن عباس في ذلك أصحابه فقالوا : أليس قد قال الله تعالى في سورة الفرقان ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق إلى أن قال إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا...
ابْنُ وَاجِبٍ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ الْمُتْقِنُ الْقُدْوَةُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْخَطَّابِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنِ الْإِمَامِ أَبِي حَفْصٍ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ وَاجِبِ بْنِ عُمَرَ بْنِ وَاجِبٍ الْقَيْسِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْبَلَنْسِيُّ الْمَالِكِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَأَجَازَ لَهُ الْقَاضِي أَبُو بَكْرِ بْنُ الْعَرَبِيِّ ، وَالْحَافِظُ يُوسُفُ بْنُ الدَّبَّاغِ ، وَلَحِقَ أَبَا مَرْوَانَ بْنَ قُزْمَانَ فَسَمِعَ مِنْهُ ، وَأَكْثَرَ عَنْ جَدِّهِ ، وَعَنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ هُذَيْلٍ وَتَلَا عَلَيْهِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النِّعْمَةِ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعَادَةَ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَرَسِ ، وَأَبِي بَكْرٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَابْنِ بَشْكُوَالَ ، وَابْنِ ... المزيد
أَبُو مِخْنَفٍ لُوطُ بْنُ يَحْيَى الْكُوفِيُّ ، صَاحِبُ تَصَانِيفَ وَتَوَارِيخَ . رَوَى عَنْ : جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ ، وَمُجَالِدِ بْنِ سَعِيدٍ ، وَصَقْعَبِ بْنِ زُهَيْرٍ ، وَطَائِفَةٍ مِنَ الْمَجْهُولِينَ . وَعَنْهُ : عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَغْرَاءَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيُّ . قَالَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ : لَيْسَ بِثِقَةٍ . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : مَتْرُوكُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : أَخْبَارِيٌّ ضَعِيفٌ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ وَهُوَ مِنْ بَابَةِ سَيْفِ بْنِ عُمَرَ التَّمِيمِيِّ صَاحِبِ " الرِّدَّةِ " ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ الْمَنْتُوفِ وَعَوَانَةَ بْنِ الْحَكَمِ . ... المزيد
ابْنُ سَعْدَوَيْهِ . الثِّقَةُ الْعَالِمُ أَبُو سَهْلٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدَوَيْهِ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الْأَمِينُ . صَالِحٌ خَيِّرٌ صَدُوقٌ مُكْثِرٌ . سَمِعَ إِبْرَاهِيمَ سِبْطَ بَحْرَوَيْهِ وَأَبَا الْفَضْلِ بْنَ بُنْدَارٍ وَالْحَافِظَ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَضْلِ الْحَلَاوِيَّ . أَكْثَرَ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَأَبُو مُوسَى الْمَدِينِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ، وَآخَرُونَ . وَأَجَازَ لِابْنِ السَّمْعَانِيِّ أَبِي سَعْدٍ ، وَقَالَ مِنْ سَمَاعِهِ " مُسْنَدَ " الرُّويَانِيِّ وَ " الْغُرَرَ وَالدُّرَرَ " لَهُ ، سَمِعَهُمَا مِنِ ابْنِ بُنْدَارٍ ، عَنِ ابْنِ فَنَاكِي عَنْهُ ، وَكِتَابَ " الْعِلْمِ " لِابْنِ مَرْدَوَيْهِ سَمِعَهُ مِنِ الْحَلَاوِيِّ عَنْهُ ، مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ قَالَ : وَمَاتَ ... المزيد
ابْنُ الْأَبْرَصِ الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ أَبُو تُرَابٍ عَبْدُ الْخَالِقِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَلَفٍ الْبَغْدَادِيُّ ابْنُ الْأَبْرَصِ الْمُؤَدِّبُ . سَمِعَ هِبَةَ اللَّهِ بْنَ الْحَسَنِ الْحَافِظَ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْحُرْفِيَّ . رَوَى عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ أَيْضًا . ... المزيد
ابْنُ مَسْرُورٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الرَّحَّالُ أَبُو الْفَتْحِ ، عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مَسْرُورٍ الْبَلْخِيُّ ، نَزِيلُ مِصْرَ . رَوَى عَنِ : الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَطْبَقِيِّ وَطَبَقَتِهِ بِبَغْدَادَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ زَبَّانَ وَطَبَقَتِهِ بِدِمَشْقَ ، وَأَبِي سَعِيدِ بْنِ يُونُسَ ، وَابْنِ السِّنْدِيِّ ، وَأَبِي عُمَرَ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْكِنْدِيِّ ، وَخَلْقٍ بِمِصْرَ . حَدَّثَ عَنْهُ : الْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ ، وَعُمَرُ بْنُ الْخَضِرِ الثَّمَانِينِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قُدَيْدٍ ، وَآخَرُونَ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ حَرَارَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الرَّحَّالُ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدٍ الْأَسَدِيُّ الْبَرْدَعِيُّ . ارْتَحَلَ إِلَى الْعِرَاقِ وَمِصْرَ وَالشَّامِ ، سَمِعَ حَامِدَ بْنَ شُعَيْبٍ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ وَهْبٍ الدِّينَوَرِيَّ ، وَابْنَ جَوْصَا ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ حَسَنُ بْنُ جَعْفَرٍ الطِّيبِيُّ شَيْخٌ لِلْخَلِيلِيِّ . قَالَ الْخَلِيلِيُّ : يُعْرَفُ أَبُوهُ بِحَرَارَةَ . قَالَ : وَقَدْ رَوَى مِنْ حِفْظِهِ زِيَادَةً عَلَى ثَلَاثِينَ أَلْفَ حَدِيثٍ بِقَزْوِينَ وَالرَّيِّ ، وَمَا كَانَ مَعَهُ وَرَقَةٌ ، وَفِي أَمَالِيهِ غَرَائِبُ وَكَلَامٌ يُسْتَفَادُ ، حَدَّثَ عَنْهُ شُيُوخُنَا ، تُوُفِّيَ بِقَزْوِينَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد