جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
مطلب : في سماعه صلى الله عليه وسلم شعر أصحابه وتشبيبهم فمما سمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم من شعر أصحابه وتشبيبهم قصيدة ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه التي مدح بها سيد الكائنات سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم فإنه أنشدها بحضرته الشريفة وبحضرة أصحابه المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم أجمعين ، وهو كعب بن زهير بن أبي سلمى بضم السين المهملة ، واسم أبي سلمى ربيعة بن أبي رياح بكسر...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
[ حديث الملكين اللذين شقا بطنه صلى الله عليه وسلم ] قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له : ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب...
أَبُو بَكْرِ بْنُ مُحَمَّدٍ ( ع ) ابْنُ عَمْرِو بْنِ حَزْمِ بْنِ زَيْدِ بْنِ لَوْذَانَ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ النَّجَّارِيُّ الْمَدَنِيُّ أَمِيرُ الْمَدِينَةِ ثُمَّ قَاضِي الْمَدِينَةِ ، أَحَدُ الْأَئِمَّةِ الْأَثْبَاتِ . قِيلَ : كَانَ أَعْلَمَ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالْقَضَاءِ . رَوَى عَنْ أَبِيهِ ، وَعَنْ عِبَّادِ بْنِ تَمِيمٍ ، وَعَنْ سَلْمَانَ الْأَغَرِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَعَمْرِو بْنِ سُلَيْمٍ الزُّرَقِيِّ ، وَأَبِي حَبَّةَ الْبَدْرِيِّ ، وَخَالَتِهِ عَمْرَةَ ، وَطَائِفَةٍ . وَعِدَادُهُ فِي صِغَارِ التَّابِعِينَ . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَاهُ عَبْدُ اللَّهِ وَمُحَمَّدٌ وَالْأَوْزَاعِيُّ ، وَأَفْلَحُ بْنُ حُمَيْدٍ وَالْمَسْعُودِيُّ ، وَآخَرُونَ وَثَّقُوهُ . قَالَ مَالِكٌ : لَمْ يَكُنْ عَلَى الْمَدِينَةِ أَمِيرٌ أَنْصَارِيٌ سِوَاهُ ، وَقِيلَ ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى ( خ ، ت ، س ) السِّمْسَارُ الْمَرْوَزِيُّ مَرْدَوَيْهِ الْحَافِظُ . وَرُبَّمَا نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ ، فَقِيلَ : أَحْمَدُ ابْنُ مُوسَى . رَوَى عَنِ : ابْنِ الْمُبَارَكِ ، وَجَرِيرٍ ، وَإِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : الْبُخَارِيُّ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الذُّهْلِيُّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحْمُودٍ الْمَرْوَزِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . وَسَمِعَ مِنَ النَّضْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيِّ ، شَيْخٍ يَرْوِي عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ . قَالَ الشِّيرَازِيُّ فِي " الْأَلْقَابِ " : تُوَفِّي سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : وَكَانَ مُكْثِرًا عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ ، ثِقَةً . ... المزيد
عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ( 4 ) الْإِمَامُ الْحَافِظُ ، مُحَدِّثُ الْكُوفَةِ أَبُو السَّائِبِ ، وَقِيلَ : أَبُو زَيْدٍ ، وَقِيلَ : أَبُو يَزِيدَ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ . عَنْ أَبِيهِ السَّائِبِ بْنِ زَيْدٍ ، وَقِيلَ : ابْنِ يَزِيدَ ، وَقِيلَ : ابْنِ مَالِكٍ الثَّقَفِيِّ ، مَوْلَاهُمْ ، وَعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - وَلَمْ يَثْبُتْ أَنَّهُ سَمِعَ مِنْهُ ، وَقَدْ جَاءَ بِإِدْخَالِ يَزِيدَ الرَّقَاشِيُّ بَيْنَهُمَا - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى ، وَأَبِي وَائِلٍ ، وَمُرَّةَ الطَّيِّبِ ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ الْأَوْدِيِّ ، وَمُجَاهِدٍ وَأَبِي الْبَخْتَرِيِّ الطَّائِيِّ ، وَذَرِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ ، وَعِكْرِمَةَ ، وَالْحَ ... المزيد
ابْنُ سَخْتَامٍ الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ الْمُفْتِي ، أَبُو الْحَسَنِ ; عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَصْرُوَيْهِ بْنِ سَخْتَامِ بْنِ هَرْثَمَةَ ، الْغَزِّيُّ السَّمَرْقَنْدِيُّ الْحَنَفِيُّ حَجَّ فِي آخِرِ أَيَّامِهِ . وَحَدَّثَ بِبَغْدَادَ وَدِمَشْقَ عَنْ : أَبِيهِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُتٍّ الْإِشْتِيخَنِيُّ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الرَّازِيِّ ثُمَّ الْبُخَارِيِّ ، وَأَبِي سَعْدٍ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْإِدْرِيسِيِّ ، وَمَنْصُورِ بْنِ نَصْرٍ الْكَاغَدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْغِيَاثِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَهُ ثَلَاثَةُ أَجْزَاءٍ سَمِعْنَاهَا . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ مَعَ تَقَدُّمِهِ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَمَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ السَّمْعَانِيُّ ، وَالْفَقِيهُ نَصْرٌ الْمَقْدِسِيُّ ، وَفَيْدُ بْنُ ... المزيد
الْحَسَنُ بْنُ زِيَادٍ الْعَلَّامَةُ فَقِيهُ الْعِرَاقِ ، أَبُو عَلِيٍّ الْأَنْصَارِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْكُوفِيُّ اللُّؤْلُؤِيُّ ، صَاحِبُ أَبِي حَنِيفَةَ . نَزَلَ بَغْدَادَ ، وَصَنَّفَ وَتَصَدَّرَ لِلْفِقْهِ . أَخَذَ عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ شُجَاعٍ الثَّلْجِيُّ ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ الصَّيْرِيفِينِيُّ . وَكَانَ أَحَدَ الْأَذْكِيَاءِ الْبَارِعِينَ فِي الرَّأْيِ ، وَلِيَ الْقَضَاءَ بَعْدَ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ ، ثُمَّ عَزَلَ نَفْسَهُ . قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَمَاعَةَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : كَتَبْتُ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ حَدِيثٍ ، كُلُّهَا يَحْتَاجُ إِلَيْهَا الْفَقِيهُ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَارِثِيُّ : مَا رَأَيْتُ أَحْسَنَ خُلُقًا مِنَ الْحَسَنِ اللُّؤْلُؤِيِّ ، وَكَانَ يَكْسُو مَمَالِيكَهُ كَمَا يَكْسُو نَفْسَهُ . قُلْتُ : لَيَّنَهُ ... المزيد
الْمُخَرِّمِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَابِلَةِ أَبُو سَعْدٍ الْمُبَارَكُ بْنُ عَلِيٍّ الْمُخَرِّمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . تَفَقَّهَ بِالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى ، ثُمَّ بِأَبِي جَعْفَرِ بْنِ أَبِي مُوسَى ، وَيَعْقُوبَ بْنِ سُطُورَا الْبَرْزَبِينِيَّ ، وَلَازَمَهُمَا حَتَّى سَادَ ، وَبَنَى مَدْرَسَةً بِبَابِ الْأَزَجِ ، دَرَّسَ بَعْدَهُ بِهَا تِلْمِيذُهُ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ وَكَبَّرَهَا . وَكَانَ نَزِهًا عَفِيفًا ، نَابَ فِي الْقَضَاءِ ، وَحَصَّلَ كُتُبًا عَظِيمَةً ، وَفُتِحَتْ عَلَيْهِ الدُّنْيَا ، وَبَنَى دَارًا وَحَمَّامًا وَبُسْتَانًا . وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ ، وَأَبِي الْغَنَائِمِ بْنِ الْمَأْمُونِ ، وَتَفَقَّهَ بِهِ خَلْقٌ . رَوَى عَنْهُ الْمُبَارَكُ بْنُ كَامِلٍ . مَاتَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَقَدْ شَاخَ ... المزيد