من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...
كَامِلُ بْنُ طَلْحَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّدُوقُ ، شَيْخُ الْبَصْرَةِ فِي وَقْتِهِ ، أَبُو يَحْيَى الْجَحْدَرِيُّ الْبَصْرِيُّ ، نَزِيلُ بَغْدَادَ ، وَعَمُّ الْمُحَدِّثِ أَبِي كَامِلٍ فُضَيْلِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْجَحْدَرِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، وَارْتَحَلَ فِي الْحَدِيثِ . وَحَدَّثَ عَنْ : حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ ، وَمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ ، وَأَبِي هِلَالٍ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَفَضَّالِ بْنِ جُبَيْرٍ صَاحِبِ أَبِي أُمَامَةَ ، وَمَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ ، وَاللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَمَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْعُمَرِيِّ ، وَابْنِ لَهِيعَةَ ، وَأَبِي عَوَانَةَ ، وَبُهْلُولِ بْنِ رَاشِدٍ الْإِفْرِيقِيِّ ، وَأَبِي الْأَشْهَبِ جَعْفَرٍ الْعُطَارِدِيِّ ، وَعَبَّادِ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ أَحَدِ التَّلْفَى ، وَأَبِي ... المزيد
عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْغَافِرِ ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْبَارِعُ الْحَافِظُ أَبُو الْحَسَنِ ابْنُ الْحَافِظِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ الشَّيْخِ الْكَبِيرِ أَبِي الْحُسَيْنِ ، الْفَارِسِيُّ ، ثُمَّ النَّيْسَابُورِيُّ ، مُصَنِّفُ كِتَابِ " مَجْمَعِ الْغَرَائِبِ " فِي غَرِيبِ الْحَدِيثِ ، وَكِتَابِ " السِّيَاقِ لِتَارِيخِ نَيْسَابُورَ " وَكِتَابِ " الْمُفْهِمِ " لِشَرْحِ مُسْلِمٍ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَأَجَازَ لَهُ مِنْ بَغْدَادَ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَغَيْرُهُ ، وَمِنْ نَيْسَابُورَ أَبُو سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الطَّبَرِيُّ الْمُقْرِئُ ، وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ أَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ ... المزيد
ابْنُ شَوْذَبٍ الْمُقْرِئُ الْمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ شَوْذَبٍ الْوَاسِطِيُّ . سَمِعَ شُعَيْبَ بْنَ أَيُّوبَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الْمَلِكِ الدَّقِيقِيَّ ، وَصَالِحَ بْنَ الْهَيْثَمِ ، وَجَعْفَرَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْوَاسِطِيَّيْنِ . وَعَنْهُ : مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ لَالٍ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مَنْدَهْ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الرُّوذْبَارِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِينَ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ بِيرِي : مَا رَأَيْتُ أَحَدًا أَقْرَأَ لِكِتَابِ اللَّهِ مِنْهُ . وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ . ... المزيد
أَبُو الْجَوْزَاءِ ( ع ) أَوْسُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّبَعِيُّ الْبَصْرِيُّ ، مِنْ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ . حَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ . رَوَى عَنْهُ أَبُو الْأَشْهَبِ الْعُطَارِدِيُّ ، وَعَمْرُو بْنُ مَالِكٍ النُّكْرِيُّ ، وَبُدَيْلُ بْنُ مَيْسَرَةَ ، وَجَمَاعَةٌ . وَكَانَ أَحَدَ الْعُبَّادِ الَّذِينَ قَامُوا عَلَى الْحَجَّاجِ . فَقِيلَ : إِنَّهُ قُتِلَ يَوْمَ الْجَمَاجِمِ . رَوَى حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَالِكٍ ، سَمِعَ أَبَا الْجَوْزَاءِ يَقُولُ : مَا لَعَنْتُ شَيْئًا قَطُّ ، وَلَا أَكَلْتُ شَيْئًا مَلْعُونًا قَطُّ ، وَلَا آذَيْتُ أَحَدًا قَطُّ . قُلْتُ : انْظُرْ إِلَى هَذَا السَّيِّدِ ، وَاقْتَدِ بِهِ . وَعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا مَارَيْتُ أَحَدًا قَطُّ . وَرَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ مَالِكٍ ، قَالَ : لَأَن ... المزيد
الْجُنَيْدُ ابْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْجُنَيْدِ الْنَّهَاوَنْدِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْقَوَارِيرِيُّ ، وَالِدُهُ الْخَزَّازُ . هُوَ شَيْخُ الْصُّوفِيَّةِ وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ وَتَفَقَّهَ عَلَى أَبِي ثَوْرٍ ، وَسَمِعَ مِنَ السَّرِيِّ السَّقَطِيِّ وَصَحِبَهُ ، وَمِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَصَحِبَ أَيْضًا الْحَارِثَ الْمُحَاسِبِيَّ وَأَبَا حَمْزَةَ الْبَغْدَادِيَّ ، وَأَتْقَنَ الْعِلْمَ ، ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى شَأْنِهِ ، وَتَأَلَّهَ وَتَعَبَّدَ ، وَنَطَقَ بِالْحِكْمَةِ ، وَقَلَّ مَا وَرَى . حَدَّثَ عَنْهُ : جَعْفَرٌ الْخُلْدِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدِ الْجَرِيرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الشِّبْلِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عِلْوَانَ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ ابْنُ الْمُنَادِي : سَمِعَ الْكَثِيرَ ، وَشَاهَدَ الصَّالِح ... المزيد
أَحْمَدُ الْخُجُسْتَانِيُّ جَبَّارٌ ، عَنِيدٌ ، ظَالِمٌ مُتَمَرِّدٌ خَرَجَ عَنْ طَاعَةِ صَاحِبِ خُرَاسَانَ يَعْقُوبَ الصَّفَّارِ ، وَتَمَلَّكَ نَيْسَابُورَ وَغَيْرَهَا ، وَأَظْهَرَ الِانْتِمَاءَ إِلَى الطَّاهِرِيَّةِ ، وَجَعَلَ رَافِعَ بْنَ هَرْثَمَةَ أَتَابِكَهُ وَجَرَتْ لَهُ مَلَاحِمُ ، وَظَفِرَ بِيَحْيَى ابْنِ الذُّهْلِيِّ شَيْخِ نَيْسَابُورَ ، فَقَتَلَهُ وَعَتَا ، ثُمَّ ذَبَحَهُ مَمْلُوكَانِ لَهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ تَمَلَّكَ سَبْعَ سِنِينَ . وَمِنْ جَوْرِهِ : أَنَّهُ لَمَّا غَلَبَ عَلَى نَيْسَابُورَ ، نَصَبَ رُمْحًا وَأَلْزَمَهُمْ أَنْ يَزِنُوا مِنَ الدَّرَاهِمِ مَا يُغَطِّي رَأْسَ الرُّمْحِ ، فَأَفْقَرَ الْخَلْقَ ، وَعَذَّبَهُمْ . ... المزيد