هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
وهاهنا للعبد أحد عشر مشهدا فيما يصيبه من أذى الخلق وجنايتهم عليه . أحدها : المشهد الذي ذكره الشيخ رحمه الله . وهو مشهد القدر وأن ما جرى عليه بمشيئة الله وقضائه وقدره . فيراه كالتأذي بالحر والبرد ، والمرض والألم ، وهبوب الرياح ، وانقطاع الأمطار . فإن الكل أوجبته مشيئة الله . فما شاء الله كان . ووجب وجوده . وما لم يشأ لم يكن . وامتنع وجوده . وإذا شهد هذا : استراح . وعلم أنه كائن لا محالة . فما للجزع...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ ( د ، ت ، ق ) ابْنُ صُهَيْبٍ ، الْإِمَامُ الْعَالِمُ ، شَيْخُ الْمُحَدِّثِينَ ، مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو الْحَسَنِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ مَوْلَى قُرَيْبَةَ أُخْتِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْوَاسِطِيِّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ فَهُوَ مِنْ أَسْنَانِ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ . وَرَوَى عَنْ : حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَبَيَانَ بْنِ بِشْرٍ ، وَيَحْيَى الْبَكَّاءِ ، وَعَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ أَبِي زِيَادٍ ، وَلَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ ، وَمُطَرِّفِ بْنِ طَرِيفٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَدَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ ، وَخَالِدٍ الْحَذَّاءِ ، وَبَهْزِ بْنِ حَكِي ... المزيد
أُمُّ الْفَضْلِ ( ع ) بِنْتُ الْحَارِثِ بْنِ حَزْنِ بْنِ بُجَيْرٍ ، الْهِلَالِيَّةُ ، الْحُرَّةُ الْجَلِيلَةُ زَوْجَةُ الْعَبَّاسِ ، عَمِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأُمُّ أَوْلَادِهِ الرِّجَالِ السِّتَّةِ النُّجَبَاءِ . اسْمُهَا : لُبَابَةُ . وَهِيَ أُخْتُ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ مَيْمُونَةَ ، وَخَالَةُ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ ، وَأُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ لِأُمِّهَا . قَدِيمَةُ الْإِسْلَامِ ; فَكَانَ ابْنُهَا عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ : كُنْتُ أَنَا وَأُمِّي مِنَ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ النِّسَاءِ وَالْوِلَدَانِ . أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ . فَهَذَا يُؤْذِنُ بِأَنَّهُمَا أَسْلَمَا قَبْلَ الْعَبَّاسِ ، وَعَجَزَا عَنِ الْهِجْرَةِ . وَكَانَتْ أُمُّ الْفَضْلِ مِنْ عِلْيَةِ النِّسَاءِ ، تَحَوَّلَ بِهَا الْعَبَّاسُ بَعْدَ الْفَتْحِ إِلَى الْمَدِينَةِ . وَرَوَتْ ... المزيد
وَكِيلُ أَبِي صَخْرَةَ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، الْبَغْدَادِيُّ النَّحَّاسُ ، وَكِيلُ أَبِي صَخْرَةَ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَمِعَ أَبَا حَفْصٍ الْفَلَّاسَ ، وَزَيْدَ بْنَ أَخْزَمَ ، وَأَحْمَدَ بْنَ بُدَيْلٍ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ شَاهِينَ ، وَعُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكَتَّانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وُثِّقَ ، وَمَاتَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد
الْمُسْتَرْشِدُ بِاللَّهِ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَبُو مَنْصُورٍ الْفَضْلُ بْنُ الْمُسْتَظْهِرِ بِاللَّهِ أَحْمَدِ بْنِ الْمُقْتَدِي بِأَمْرِ اللَّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَائِمِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْقَادِرِ الْقُرَشِيُّ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فِي أَيَّامِ جَدِّهِ الْمُقْتَدِي ، وَخُطِبَ لَهُ بِوِلَايَةِ الْعَهْدِ وَهُوَ يَرْضَعُ ، وَضُرِبَتِ السَّكَّةُ بِاسْمِهِ . وَسَمِعَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ ابْنِ الْعَلَّافِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ بَيَانٍ ، وَمِنْ مُؤَدِّبِهِ أَبِي الْبَرَكَاتِ بْنِ السِّيبَيِّ . رَوَى عَنْهُ وَزِيرُهُ عَلِيُّ بْنُ طِرَادٍ ، وَحَمْزَةُ بْنُ عَلِيٍّ الرَّازِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُلَقَّبِ . وَلَه ... المزيد
الْأَزْهَرِيُّ الْعَدْلُ ، الْمُسْنِدُ ، الصَّدُوقُ أَبُو حَامِدٍ ، أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَزْهَرَ الْأَزْهَرِيُّ ، النَّيْسَابُورِيُّ ، الشُّرُوطِيُّ مِنْ أَوْلَادِ الْمُحَدِّثِينَ . سَمِعَ مِنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْمَخْلَدِيِّ ، وَأَبِي سَعِيدِ بْنِ حَمْدُونَ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ الْخَفَّافِ . وَلَهُ أُصُولٌ مُتْقَنَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : زَاهِرٌ وَوَجِيهٌ ابْنَا طَاهِرٍ ، وَعَبْدِ الْغَافِرِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي رَجَبٍ سَنَة ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ بَصَرٌ بِالشُّرُوطِ . وَقَعَ لِي مِنْ عَوَالِيهِ . ... المزيد
الْكِلَابِيُّ الْمُحَدِّثُ الصَّادِقُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُوسَى الْكِلَابِيُّ الدِّمَشْقِيُّ أَخُو تَبُوكٍ . حَدَّثَ عَنْ : مُحَمَّدِ بْنِ خُرَيْمٍ ، وَطَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَلَبِيِّ ، وَأَبِي الْجَهْمِ بْنِ طَلَّابٍ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ جَوْصَا ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَرْوَانَ ، وَأَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ ذَكْوَانَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَكَّارٍ السَّكْسَكِيِّ ، وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : تَمَّامٌ الرَّازِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْمَيْدَانِيُّ ، وَرَشَأُ بْنُ نَظِيفٍ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْأَهْوَازِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْحِنَّائِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ بْنُ الْفُرَاتِ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ السُّمَيْسَاطِيُّ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ ... المزيد