الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

السيرة النبوية (ابن هشام)

ابن هشام - عبد الملك بن هشام بن أيوب الحميري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: جزءان الناشر: مؤسسة علوم القرآن

من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.

المبدع شرح المقنع

ابن مفلح - أبو إسحاق برهان الدين بن محمد بن عبد الله الحنبلي
سنة الطباعة: 1421هـ / 2000م
الأجزاء: عشرة أجزاء الناشر: المكتب الإسلامي

أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

تفسير ابن كثير

ابن كثير - إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي
سنة الطباعة: 1422هـ / 2002م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: دار طيبة

تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.

تفسير القرطبي

القرطبي - شمس الدين محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي
سنة الطباعة: -
الأجزاء: عشرون جزءا الناشر: دار الفكر

من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • السر الذي لأجله كان الشرك أكبر الكبائر عند الله

    فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • تجتنى ثمرة الفكرة بثلاثة أشياء

    فصل قال : وإنما تجتنى ثمرة الفكرة بثلاثة أشياء : بقصر الأمل ، والتأمل في القرآن ، وقلة الخلطة والتمني والتعلق بغير الله والشبع والمنام . يعني : أن في منزل التذكر تجتنى ثمرة الفكرة لأنه أعلى منها ، وكل مقام تجتنى ثمرته في الذي هو أعلى منه ، ولاسيما على ما قرره في خطبة كتابه أن كل مقام يصحح ما قبله . ثم ذكر أن هذه الثمرة تجتنى بثلاثة أشياء ، أحدها : قصر الأمل ، والثاني : تدبر القرآن ، والثالث : تجنب...

    ابن القيم - أبو عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية

  • لا يصلح الكذب إلا في ثلاث

    ( و ) يحرم ( الكذب ) لا مطلقا بل ( قيد ) تحريمه . مطلب : في قوله صلى الله عليه وسلم { لا يصلح الكذب إلا في ثلاث } بغير خداع الكافرين بحربهم وللعرس أو إصلاح أهل التنكد ( بغير ) أحد ثلاثة مواضع : الأول إذا كان بغير ( خداع الكافر ) وتقدم أن الخداع إرادة المكروه بالإنسان من حيث لا يعلم ، وتقدم قوله صلى الله عليه وسلم { الحرب خدعة } والكافرين جمع كافر من الكفر وهو ضد الإيمان وبفتح كالكفور والكفران بضمهما...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

من تراجم العلماء

  • جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيُّ

    جَبَلَةُ بْنُ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيُّ أَبُو الْمُنْذِرِ ، مَلِكُ آلِ جَفْنَةَ بِالشَّامِ ، أَسْلَمَ وَأَهْدَى لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَدِيَّةً فَلَمَّا كَانَ زَمَنُ عُمَرَ ، ارْتَدَّ ، وَلَحِقَ بِالرُّومِ . وَكَانَ دَاسَ رَجُلًا ، فَلَكَمَهُ الرَّجُلُ ، فَهَمَّ بِقَتْلِهِ . فَقَالَ عُمَرُ : الْطُمْهُ بَدَلَهَا ، فَغَضِبَ ، وَارْتَحَلَ ، ثُمَّ نَدِمَ عَلَى رِدَّتِهِ ، نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الْعُتُوِّ وَالْكِبْرِ . ... المزيد

  • الْبَسَّامِيُّ

    الْبَسَّامِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ نَصْرِ بْنِ بَسَّامٍ الشَّاعِرُ . مِنْ كِبَارِ الشُّعَرَاءِ ، بَارِعٌ فِي الثَّنَاءِ وَالْهِجَاءِ ، عَاشَ نَيِّفًا وَسَبْعِينَ سَنَةً ، وَمَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَلَهُ تَصَانِيفُ أَدَبِيَّةٌ ، أَوْرَدَ لَهُ ابْنُ خَلِّكَانَ مُقَطِّعَاتٍ . ... المزيد

  • ابْنُ نَاجِيَةَ

    ابْنُ نَاجِيَةَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الصَّادِقُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ نَجَبَةَ الْبَرْبَرِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . سَمِعَ سُوَيْدَ بْنَ سَعِيدٍ ، وَأَبَا مَعْمَرٍ الْهُذَلِيَّ ، وَعَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ غِيَاثٍ ، وَعَبْدَ الْأَعْلَى بْنَ حَمَّادٍ النَّرْسِيَّ ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ ، وَبُنْدَارًا ، وَطَبَقَتَهُمْ وَصَنَّفَ وَجَمَعَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ ، وَالطَّبَرَانِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ النَّخَّاسِ الْمُقْرِئُ ، وَإِسْحَاقُ النِّعَالِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الْحَافِظُ ، وَأَبُو حَفْصِ بْنُ الزَّيَّاتِ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَكَانَ إِمَامًا ، حُجَّةً ، بَصِيرًا بِهَذَا الشَّأْنِ ، لَهُ " مُسْنَدٌ " كَبِيرٌ . قَالَ الْحَافِظُ أَبُو عُمَرَ ... المزيد

  • يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ

    يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلِيفَةُ أَبُو خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ ، اسْتُخْلِفَ بِعَهْدٍ عَقَدَهُ لَهُ أَخُوهُ سُلَيْمَانُ بَعْدَ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ . وَأُمُّهُ هِيَ عَاتِكَةُ بِنْتُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى وَسَبْعِينَ ، وَكَانَ أَبْيَضَ جَسِيمًا جَمِيلًا مُدَوَّرَ الْوَجْهِ ، لَمْ يَتَكَهَّلْ . قَالَ ابْنُ جَابِرٍ : أَقْبَلَ يَزِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ إِلَى مَجْلِسِ مَكْحُولٍ ، فَهَمَمْنَا أَنْ نُوَسِّعَ لَهُ ، فَقَالَ : دَعُوهُ يَتَعَلَّمِ التَّوَاضُعَ . ابْنُ وَهْبٍ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ : لَمَّا تُوُفِّيَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ يَزِيدُ : سِيرُوا بِسِيرَةِ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، فَأَتَى بِأَرْبَعِينَ شَيْخًا شَهِدُوا أَنَّ الْخُلَفَاءَ مَا عَلَيْهِمْ حِسَابٌ ... المزيد

  • رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( خ ، د )

    رَبِيعَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( خ ، د ) ابْنِ الْهُدَيْرِ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ . وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلَعَلَّهُ رَآهُ . حَدَّثَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ . وَهُوَ مُقِلٌّ . رَوَى عَنْهُ : ابْنَا أَخِيهِ ؛ مُحَمَّدٌ وَأَبُو بَكْرٍ ابْنَا الْمُنْكَدِرِ ، وَعُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ التَّيْمِيُّ ، وَرَبِيعَةُ الرَّأْيِ وَغَيْرُهُمْ . وَذَكَرَهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الثِّقَاتِ " . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ وَلَهُ سَبْعٌ وَثَمَانُونَ سَنَةً . فَلَعَلَّهُ وُلِدَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ سَنَةَ سِتٍّ . وَجَدُّهُ الْهُدَيْرُ : هُوَ ابْنُ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ عَامِرِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ . وَلَمْ أَرَ أَحَدًا عَدَّ ... المزيد

  • الْقَاضِي

    الْقَاضِي قَاضِي الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ زَيْنُ الدِّينِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُنْدَارٍ الدِّمَشْقِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ رَاوِي " مُسْنَدِ " الشَّافِعِيِّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ طَاهِرٍ . تَفَقَّهَ عَلَى أَبِيهِ ، وَتَمَيَّزَ فِي الْمَذْهَبِ . رَوَى عَنْهُ الزَّكِيَّانِ : الْبِرْزَالِيُّ وَالْمُنْذِرِيُّ ، وَابْنُهُ أَحْمَدُ ، وَأَخْبَرَنَا عَنْهُ الْأَبَرْقُوهِيُّ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ بِالْقَاهِرَةِ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ سَنَةً . ... المزيد