من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
المسألة الثالثة [ لمس النساء ] اختلف العلماء في إيجاب الوضوء من لمس النساء باليد أو بغير ذلك من الأعضاء الحساسة ، فذهب قوم إلى أن من لمس امرأة بيده مفضيا إليها ليس بينه وبينها حجاب ولا ستر فعليه الوضوء ، وكذلك من قبلها ; لأن القبلة عندهم لمس ما ، سواء التذ أم لم يلتذ وبهذا القول قال الشافعي وأصحابه ، إلا أنه مرة فرق بين اللامس والملموس ، فأوجب الوضوء على اللامس دون الملموس ، ومرة سوى بينهما...
[ تبشير الرسول لخديجة ببيت من قصب ] قال ابن إسحاق : وحدثني هشام بن عروة ، عن أبيه عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب قال ابن هشام : القصب ( ههنا ) : اللؤلؤ المجوف .
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ ابْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ أَبِي الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ الْخَلِيفَةُ أَبُو أَيُّوبَ الْقُرَشِيُّ الْأُمَوِيُّ ، بُويِعَ بَعْدَ أَخِيهِ الْوَلِيدِ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ . وَكَانَ لَهُ دَارٌ كَبِيرَةٌ مَكَانَ طِهَارَةِ جَيْرُونَ وَأُخْرَى أَنْشَأَهَا لِلْخِلَافَةِ بِدَرْبِ مُحْرِزٍ ، وَعَمِلَ لَهَا قُبَّةً شَاهِقَةً صَفْرَاءَ . وَكَانَ دَيِّنًا فَصِيحًا مُفَوَّهًا عَادِلًا مُحِبًّا لِلْغَزْوِ ، يُقَالُ : نَشَأَ بِالْبَادِيَةِ : مَاتَ بِذَاتِ الْجَنْبِ ، وَنَقْشُ خَاتَمِهِ : أُومِنُ بِاللَّهِ مُخْلِصًا ، وَأُمُّهُ وَأُمُّ الْوَلِيدِ هِيَ وَلَّادَةُ بِنْتُ الْعَبَّاسِ بْنِ حَزَنٍ الْعَبْسِيَّةُ . وَلِسُلَيْمَانَ مِنَ الْبَنِينَ : يَزِيدُ ، وَقَاسِمٌ ، وَسَعِيدٌ ، وَيَحْيَى ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ ، وَالْحَارِثُ ، وَغَيْر ... المزيد
الْيُونِينِيُّ الزَّاهِدُ الْعَابِدُ أَسَدُ الشَّامِ الشَّيْخُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ جَعْفَرٍ الْيُونِينِيُّ . كَانَ شَيْخًا طَوِيلًا مَهِيبًا شُجَاعًا حَادَّ الْحَالِ ، كَانَ يَقُومُ نِصْفَ اللَّيْلِ إِلَى الْفُقَرَاءِ ، فَمَنْ رَآهُ نَائِمًا وَلَهُ عَصَا اسْمُهَا الْعَافِيَةُ ضَرَبَهُ بِهَا ، وَيَحْمِلُ الْقَوْسَ وَالسِّلَاحَ ، وَيَلْبَسُ قُبَّعًا مِنْ جِلْدِ مَاعِزٍ بِصُوفِهِ ، وَكَانَ أَمَّارًا بِالْمَعْرُوفِ لَا يَهَابُ الْمُلُوكَ ، حَاضِرَ الْقَلْبِ ، دَائِمَ الذِّكْرِ ، بَعِيدَ الصِّيتِ . كَانَ مِنْ حَدَاثَتِهِ يَخْرُجُ وَيَنْطَرِحُ فِي شُعَرَاءِ يُونِيَنَ فَيَرُدُّهُ السَّفَّارَةُ إِلَى أُمِّهِ ، ثُمَّ تَعَبَّدَ بِجَبَلِ لُبْنَانَ ، وَكَانَ يَغْزُو كَثِيرًا . قَالَ الشَّيْخُ عَلِيٌّ الْقَصَّارُ : كُنْتُ أَهَابُهُ كَأَنَّهُ أَسَدٌ ، فَإِذَا دَنَوْتُ مِنْهُ وَدِدْتُ ... المزيد
ابْنُ فُطَيْمَةَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ ، الْمُسْنِدُ الْقَاضِي ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، الْحُسَيْنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ حَسَنِ ابْنِ فُطَيْمَةَ ، الْخُسْرَوْجِرْدِيُّ الشَّافِعِيُّ ، قَاضِي بَيْهَقَ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ كِتَابَ " السُّنَنِ وَالْآثَارِ " مِنَ الْبَيْهَقِيِّ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي سَعِيدٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْخَشَّابِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَأَبِي مَنْصُورٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ السُّورِيِّ ، وَأَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ مَنْصُورٍ الْمَغْرِبِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الصَّفَّارِ وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَالسَّمْعَانِيُّ ، وَطَائِفَةٌ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : كَثِيرُ السَّمَاعِ ، حَسَنُ السِّيرَةِ ، مَلِيحُ الْمُجَالَسَةِ ، مَا رَأَيْتُ أَخَفَّ رُوحًا ... المزيد
أَبُو قُرَيْشٍ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْكَبِيرُ أَبُو قُرَيْشٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ جُمْعَةَ بْنِ خَلَفٍ الْقُهُسْتَانِيُّ الْأَصَمُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ ، سَمِعَ أَبَا مُسْلِمٍ الْقُهُسْتَانِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ حُمَيْدٍ الرَّازِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ مَنِيعٍ ، وَأَبَا كُرَيْبٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْعَلَاءِ ، وَيَحْيَى بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ نَضْلَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زُنْبُورٍ ، وَعَبْدَ الْجَبَّارِ بْنَ الْعَلَاءِ الْعَطَّارَ ، وَسَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمَخْزُومِيَّ ، وَيَحْيَى بْنَ حَكِيمٍ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمِقْدَامِ الْعِجْلِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُثَنَّى ، وَسَلْمَ بْنَ جُنَادَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ ، وَسَلَمَةَ بْنَ شَبِيبٍ ، وَطَبَقَتَهُمْ بِالرَّيِّ ، وَالْكُوفَةِ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ( ع ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ غَافَلِ بْنِ حَبِيبِ بْنِ شَمَخِ بْنِ فَارِّ بْنِ مَخْزُومِ بْنِ صَاهِلَةَ بْنِ كَاهِلِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ تَمِيمِ بْنِ سَعْدِ بْنِ هُذَيْلِ بْنِ مُدْرِكَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ . الْإِمَامُ الْحَبْرُ ، فَقِيهُ الْأُمَّةِ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْهُذَلِيُّ الْمَكِّيُّ الْمُهَاجِرِيُّ الْبَدْرِيُّ ، حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ . كَانَ مِنَ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ ، وَمِنَ النُّجَبَاءِ الْعَالِمِينَ ، شَهِدَ بَدْرًا ، وَهَاجَرَ الْهِجْرَتَيْنِ ، وَكَانَ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ عَلَى النَّفْلِ ، وَمَنَاقِبُهُ غَزِيرَةٌ ، رَوَى عِلْمًا كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو مُوسَى ، وَأَبُو هُرَيْرَةَ ، وَابْنُ عَبَّاسٍ ، وَابْنُ عُمَرَ ، وَعِمْرَانُ بْنُ حُصَيْنٍ ، وَجَابِرٌ ، وَأَنَسٌ ، وَأَبُو أُمَامَةَ ... المزيد
الْفَرَضِيُّ الشَّيْخُ أَبُو الْمَعَالِي هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُسْلِمٍ الْبَغْدَادِيُّ الْفَرَضِيُّ ، أَخُو نَصْرِ اللَّهِ . سَمِعَ أَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ ، وَأَبَا مُحَمَّدِ بْنَ الْخَلَّالِ ، وَالْجَوْهَرِيَّ . رَوَى عَنْهُ الْمُبَارَكُ بْنُ كَامِلٍ ، وَيَحْيَى بْنُ بَوْشٍ ، وَغَيْرُهُمَا . ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ . مَاتَ فِي رَمَضَانَ سَنَةَ سَبْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ تِسْعُونَ سَنَةً رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد