تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...
فصل سوء الظن بالله إذا تبين هذا فهاهنا أصل عظيم يكشف سر المسألة ، وهو أن أعظم الذنوب عند الله إساءة الظن به ، فإن المسيء به الظن قد ظن به خلاف كماله المقدس ، وظن به ما يناقض أسماءه وصفاته ، ولهذا توعد الله سبحانه الظانين به ظن السوء بما لم يتوعد به غيرهم ، كما قال تعالى : عليهم دائرة السوء وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا [ سورة الفتح : 6 ] . وقال تعالى لمن أنكر صفة من صفاته...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
ابْنُ أَبِي الرَّدَّادِ الشَّيْخُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي الْفَخْرِ يَحْيَى بْنِ حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الرَّدَّادِ الْمِصْرِيِّ ، وَيُدْعَى مُحَمَّدًا . مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعِينَ وَهُوَ آخِرُ مَنْ تَبَقَّى بِمِصْرَ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ رِفَاعَةَ . رَوَى عَنْهُ الْحَافِظُ عَبْدُ الْعَظِيمِ ، وَالْفَخْرُ عَلِيٌّ ، وَطَائِفَةٌ ، آخِرُهُمْ مَوْتًا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ الدَّمِيرِيِّ . وَكَانَ فَقِيهًا ، كَاتِبًا ، صَالِحًا ، زَمِنَ وَلَزِمَ بَيْتَهُ . مَاتَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ . ... المزيد
الْعَالِيَةُ قَالَ الزُّهْرِيُّ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَالِيَةَ ، امْرَأَةٌ مِنْ بَنِي بَكْرِ بْنِ كِلَابٍ . وَلِأَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ زَيْدٍ - وَاهٍ - عَنْ زَيْدِ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : تَزَوَّجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعَالِيَةَ ، مِنْ بَنِي غِفَارَ ؛ فَأُدْخِلَتْ ، فَرَأَى بِكَشْحِهَا بَيَاضًا ، فَقَالَ : الْبَسِي ثِيَابَكِ ، وَالْحَقِي بِأَهْلِكِ ، وَأَمَرَ لَهَا بِالصَّدَاقِ . ... المزيد
عَبْدُ الْمَجِيدِ بْنُ سُهَيْلٍ ( خ ، م ، د ، س ) رَوَى عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ ، وَأَبِي سَلَمَةَ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ . وَعَنْهُ : مَالِكٌ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ ، والدَّرَاوَرْدِيُّ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . ... المزيد
تَاجُ الْمُلُوكِ صَاحِبُ دِمَشْقَ ، تَاجُ الْمُلُوكِ بُورِي بْنُ صَاحِبِ دِمَشْقَ الْأَتَابِكِ طُغْتِكِينَ ، مَوْلَى السُّلْطَانِ تُتُشَ السُّلْجُوقِيِّ . تَمَلَّكَ بَعْدَ أَبِيهِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ ، وَكَانَ ذَا حِلْمٍ وَكَرَمٍ ، لَهُ أَثَرٌ كَبِيرٌ فِي قَتْلِ وَزِيرِهِ وَالْإِسْمَاعِيلِيَّةِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَلِابْنِ الْخَيَّاطِ فِيهِ مَدَائِحُ فِي دِيوَانِهِ ، وَقَدْ وَزَرَ لَهُ أَيْضًا أَبُو الذُّوَّادِ ابْنُ الصُّوفِيِّ ، ثُمَّ كَرِيمُ الْمُلْكِ ابْنُ عَمِّ الْمِزْدَقَانِيِّ . وَلَمَّا عَلِمَ ابْنُ صَبَّاحٍ صَاحِبُ الْأَلْمُوتِ بِمَا جَرَى عَلَى أَشْيَاعِهِ الْإِسْمَاعِيلِيَّةِ بِدِمَشْقَ ، تَنَمَّرَ ، وَنَدَبَ طَائِفَةً لِقَتْلِ تَاجِ الْمُلُوكِ ، فَعَيَّنَ اثْنَيْنِ بِشَرْبُوشِينَ فِي زِيِّ الْجُنْدِ ... المزيد
الْمِصْرِيُّ الْعَلَّامَةُ قَاضِي الشَّامِ جَمَالُ الدِّينِ يُونُسُ بْنُ بَدْرَانَ بْنِ فَيْرُوزَ بْنِ صَاعِدِ بْنِ عَالِي الْقُرَشِيُّ الشَّيْبِيُّ الْحِجَازِيُّ ثُمَّ الْمَلِيجِيُّ الْمِصْرِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ تَقْرِيبًا . وَسَمِعَ مِنَ السِّلَفِيِّ ، وَعَلِيٍّ ابْنِ هِبَةِ اللَّهِ الْكَامِلِيِّ . وَذَهَبَ رَسُولًا إِلَى الْخَلِيفَةِ ، وَوَلِيَ وَكَالَةَ بَيْتِ الْمَالِ ، وَتَدْرِيسَ الْأَمِينِيَّةِ ، ثُمَّ قَضَاءَ الْقُضَاةِ ، وَأَلْقَى بِالْعَادِلِيَّةِ جَمِيعَ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ دُرُوسًا ، وَاخْتَصَرَ " الْأُمَّ " وَلَهُ مُصَنَّفٌ فِي الْفَرَائِضِ ، وَكَانَ شَدِيدَ الْأُدْمَةِ يَلْثَغُ بِالْقَافِ هَمْزَةً . قَالَ أَبُو شَامَةَ : كَانَ فِي وِلَايَتِهِ عَفِيفًا نَزِهًا مَهِيبًا ، يَحْكُمُ بِالْجَامِعِ ، وَنُقِمَ عَلَيْهِ أَنَّهُ إِذَا ثَبَتَ ... المزيد
صَاعِدُ بْنُ سَيَّارٍ ابْنُ يَحْيَى بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِدْرِيسَ ، قَاضِي الْقُضَاةِ ، جَمَالُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْعَلَاءِ الْكِنَانِيُّ الْهَرَوِيُّ . سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ مُحَمَّدَ بْنَ مُوسَى الصَّيْرَفِيَّ ، وَعَلِيَّ بْنَ مُحَمَّدٍ الطِّرَازِيَّ صَاحِبَيِ الْأَصَمِّ ، وَجَدَهُ الْقَاضِيَ أَبَا نَصْرٍ يَحْيَى بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَالْقَاضِيَ أَبَا الْعَلَاءِ صَاعِدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْحَنَفِيَّ ، وَأَبَا بِشْرٍ الْحَسَنَ بْنَ أَحْمَدَ الْمُزَكِّي ، وَسَعِيدَ بْنَ الْعَبَّاسِ الْقُرَشِيَّ ، وَطَائِفَةً ، وَانْتُخِبَ عَلَيْهِ شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو إِسْمَاعِيلَ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ طَاهِرٍ ، وَحَفِيدُهُ نَصْرُ بْنُ سَيَّارِ بْنِ صَاعِدٍ . وَكَانَ صَيِّنًا نَزِهًا ، وَقُورًا عَلَّامَةً ، مُعَظَّمًا فِي النُّفُوسِ ، صَاحِبَ سُنَّةٍ وَجَمَاعَةٍ ، عُمِّرَ دَهْرًا ... المزيد