شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
فصل منزلة الخشوع ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة الخشوع قال الله تعالى ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق قال ابن مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ، وقال ابن عباس : إن الله استبطأ قلوب المؤمنين ، فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن وقال تعالى قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون...
ابْنُ حَارِثٍ الْحَافِظُ الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ حَارِثِ بْنِ أَسَدٍ الْخُشَنِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ ، صَاحِبُ التَّوَالِيفِ . رَوَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ ، وَأَحْمَدَ بْنِ زِيَادٍ ، وَقَاسِمِ بْنِ أَصْبَغَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عُبَادَةَ . وَاسْتَوْطَنَ قُرْطُبَةَ ، وَتَمَكَّنَ مِنْ صَاحِبِهَا الْمُسْتَنْصِرِ الْمَرْوَانِيِّ . لَهُ كِتَابُ " الِاتِّفَاقِ وَالِاخْتِلَافِ " فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ ، وَكِتَابُ " الْفُتْيَا " ، وَ " تَارِيخُ الْأَنْدَلُسِ " ، وَ " تَارِيخُ الْإِفْرِيقِيِّينَ " ، وَكِتَابُ " النَّسَبِ " ، حَتَّى قِيلَ : إِنَّهُ صَنَّفَ لِلْمُسْتَنْصِرِ مِائَةَ دِيوَانٍ . وَكَانَ مِنْ أَعْيَانِ الشُّعَرَاءِ ، وَكَانَ يَتَعَاطَى الْكِيمْيَاءَ ، وَاحْتَاجَ بَعْدَ مَوْتِ مَخْدُومِهِ إِلَى الْقُعُودِ فِي حَانُوتٍ يَبِيعُ الْأَدْهَانَ . رَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْرِ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى ابْنِ مَنْصُورٍ ، الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ أَبُو سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ ، صَاحِبُ الْغَزَّالِيِّ وَأَبِي الْمُظَفَّرِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَوَافِيِّ تَفَقَّهَ بِهِمَا ، وَبَرَعَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ فِي الْفِقْهِ وَالْخِلَافِ ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الْأَصْحَابُ ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ رِئَاسَةُ الْمَذْهَبِ بِنَيْسَابُورَ ، وَقَصَدَهُ الْفُقَهَاءُ مِنَ النَّوَاحِي ، وَبَعُدَ صِيتُهُ . أَلَّفَ كِتَابَ " الْمُحِيطِ فِي شَرْحِ الْوَسِيطِ " وَلَهُ كِتَابُ " الِانْتِصَافِ فِي مَسَائِلِ الْخِلَافِ " . وَدَرَّسَ بِنِظَامِيَّةِ بَلَدِهِ ، وَهُوَ أُسْتَاذُ الْفُقَهَاءِ الْمُتَأَخِّرِينَ مَعَ الزُّهْدِ وَالدِّيَانَةِ وَسِعَةِ الْعِلْمِ . مَوْلِدُهُ بِطُرَيْثِيثَ مِنْ خُرَاسَانَ فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِا ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ الْأَقْمَرِ ( ع ) ابْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ الْإِمَامُ أَبُو الْوَازِعِ الْهَمْدَانِيُّ الْوَادِعِيُّ الْكُوفِيُّ حَدَّثَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ السُّوَائِيِّ ، وَأُسَامَةَ بْنِ شَرِيكٍ ، وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنِ الْأَغَرِّ أَبِي مُسْلِمٍ ، وَأَبِي حُذَيْفَةَ سَلَمَةَ بْنِ صُهَيْبَةَ ، وَأَبِي الْأَحْوَصِ عَوْفِ الْجُشْمِيِّ وَجَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ الْأَعْمَشُ ، وَشُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَالْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ ، وَشَرِيكٌ الْقَاضِي وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ جَمَاعَةٌ . ... المزيد
السِّمْسَارُ الشَّيْخُ الثِّقَةُ ، الْمُعَمَّرُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْأَصْبَهَانِيُّ السِّمْسَارُ ، صَاحِبُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خُرَّشِيدَ قُولَةَ . سُمِعَ مِنْهُ ، وَمِنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَأَبِي الْفَضْلِ عَبْدِ الْوَاحِدِ التَّمِيمِيِّ ، وَغَيْرِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو سَعْدٍ بْنُ الْبَغْدَادِيِّ ، وَمَسْعُودٌ الثَّقَفِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ الرُّسْتُمِيُّ الْفَقِيهُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : سَأَلْتُ أَبَا سَعْدٍ الْبَغْدَادِيَّ عَنْهُ ، فَأَثْنَى عَلَيْهِ ; وَقَالَ : كَانَ مِنَ الْمُعَمَّرِينَ ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : وُلِدْتُ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَعَاشَ مِائَةَ سَنَةٍ . تُوُفِّيَ السِّمْسَارُ فِي مُنْتَصَفِ شَوَّالٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ... المزيد
الْغَزِّيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الْغَزِّيُّ الْعَابِدُ الزَّاهِدُ . رَوَى عَنِ : الْعَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ ، وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : وَلَدُهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ الْعَسْقَلَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : مَا رَأَيْتُ بِمِصْرَ أَصْلَحَ مِنْهُ . وَكَانَ يَأْتِي عَلَيْهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا لَا يَأْكُلُ فِيهَا وَلَا يَشْرَبُ . وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو ، وَكَانَ يَأْكُلُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ أَكْلَتَيْنِ . قُلْتُ : بَقِيَ إِلَى نَحْوِ الْأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَهُوَ مِنْ مَشَايِخِ " حِلْيَةِ الْأَوْلِيَاءِ " . ... المزيد
ابْنُ عَيَّادٍ الْإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ وَالْمُحَدِّثِينَ أَبُو عُمَرَ يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي زَيْدِ بْنِ عَيَّادٍ الْأَنْدَلُسِيُّ اللَّرْيِيُّ . تَلَا عَلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ ، وَابْنِ هُذَيْلٍ ، وَأَبِي مَرْوَانَ بْنِ الصَّيْقَلِ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْوَلِيدِ بْنِ الدَّبَّاغِ ، وَطَارِقِ بْنِ يَعِيشَ ، وَعِدَّةٍ . وَكَانَ حُجَّةً ثَبْتًا مَعْنِيًّا بِصِنَاعَةِ الْحَدِيثِ ، مُكْثِرًا إِلَى الْغَايَةِ ، بَصِيرًا بِتَرَاجِمِ الرِّجَالِ . وَلَهُ تَصَانِيفُ مِنْهَا : " شَرْحُ الْمُنْتَقَى لِابْنِ الْجَارُودِ " ، وَ " شَرْحُ كِتَابِ الشِّهَابِ " ، وَكِتَابُ " الْكِفَايَةِ فِي مَرَاتِبِ الرِّوَايَةِ " وَ " الْأَرْبَعِينَ فِي الْحَشْرِ " وَ " الْأَرْبَعِينَ فِي الْعِبَادَاتِ " . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ مُحَمَّدٌ ، وَأَبُو الْحَجَّاجِ ... المزيد