أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
فصل قال : وإنما تجتنى ثمرة الفكرة بثلاثة أشياء : بقصر الأمل ، والتأمل في القرآن ، وقلة الخلطة والتمني والتعلق بغير الله والشبع والمنام . يعني : أن في منزل التذكر تجتنى ثمرة الفكرة لأنه أعلى منها ، وكل مقام تجتنى ثمرته في الذي هو أعلى منه ، ولاسيما على ما قرره في خطبة كتابه أن كل مقام يصحح ما قبله . ثم ذكر أن هذه الثمرة تجتنى بثلاثة أشياء ، أحدها : قصر الأمل ، والثاني : تدبر القرآن ، والثالث : تجنب...
هذا الحديث خرجه الترمذي من رواية حنش الصنعاني ، عن ابن عباس وخرجه الإمام أحمد من حديث حنش الصنعاني مع إسنادين آخرين منقطعين ولم يميز لفظ بعضها من بعض ، ولفظ حديثه : يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن ؟ " فقلت : بلى ، فقال : " احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، قد جف القلم...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
أَبُو الْجَهْمِ الشَّيْخُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو الْجَهْمِ ، الْعَلَاءُ بْنُ مُوسَى بْنِ عَطِيَّةَ الْبَاهِلِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، صَاحِبُ ذَاكَ الْجُزْءِ الْعَالِي ، وَإِنَّمَا ذَكَرْتُهُ لِشُهْرَتِهِ كَغَيْرِهِ مِنَ الْمُعَمِّرِينَ ، وَلَمْ أَسْتَوْعِبْهُمْ . سَمِعَ مِنْ : عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْمَاجِشُونِ حَدِيثًا نَسِيَ سَنَدَهُ ، وَمِنَ اللَّيْثِ بْنِ سَعْدٍ ، وَسَوَّارِ بْنِ مُصْعَبٍ ، وَعَبْدِ الْقُدُّوسِ - أُرَاهُ ابْنَ حَبِيبٍ - ، وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ عَدِيٍّ ، وَغَيْرِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْحَاقُ بْنُ سِنٍّ الْخُتَّلِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ . قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ : كَانَ صَدُوقًا . مَاتَ بِبَغْدَادَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : كَانَ ... المزيد
أَشْعَبُ الطَّمَعُ ابْنُ جُبَيْرٍ الْمَدَنِيُّ ، يُعْرَفُ بِابْنِ أُمِّ حُمَيْدَةَ وَمَنْ يُضْرَبُ بِطَمَعِهِ الْمَثَلُ . رَوَى قَلِيلًا عَنْ : عِكْرِمَةَ ، وَسَالِمٍ ، وَأَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ . وَعَنْهُ : مَعْدِيُّ بْنُ سُلَيْمَانَ ، وَأَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ . وَكَانَ صَاحِبَ مُزَاحٍ وَتَطْفِيلٍ ، وَمَعَ ذَلِكَ كُذِبَ عَلَيْهِ . قَالَ الْأَصْمَعِيُّ : عَبِثَ بِهِ صِبْيَانٌ ، فَقَالَ : وَيَحَكُمُ ، اذْهَبُوا ، سَالِمٌ يُفَرِّقُ تَمْرًا ، فَعَدَوْا ، فَعَدَا مَعَهُمْ ، وَقَالَ : لَعَلَّهُ حَقٌّ . وَيُقَالُ : وَفَدَ عَلَى الْوَلِيدِ بْنِ يَزِيدَ . وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ فَايِدٍ : حَدَّثَنَا أَشْعَبُ مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ : رَأَيْتُ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ عُثْمَانُ : ضُعِّفَ . وَقَالَ أَبُو ... المزيد
عَلِيُّ بْنُ سِرَاجٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْبَارِعُ أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ الْحَرَشِيُّ مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ ، جَالَ وَكَتَبَ الْعَالِيَ وَالنَّازِلَ . وَأَخَذَ عَنْ أَبِي عُمَيْرٍ عِيسَى بْنِ النَّحَّاسِ ، وَسَعِيدِ بْنِ أَبِي زَيْدُونَ الْقَيْسَرَانِيِّ ، وَيُوسُفَ بْنِ بَحْرٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ عَمْرٍو السَّكُونِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَشْعَثِ ، وَفَهْدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، وَأَبِي زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَنَزَلَ بَغْدَادَ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْإِسْمَاعِيلِيُّ ، وَأَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْجِعَابِيُّ ، وَأَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ ، وَعَلِيُّ بْنُ عُمَرَ السُّكَّرِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَق ... المزيد
الْحِمْيَرِيُّ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْعَلَّامَةُ ، قَاضِي الْكُوفَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الْحِمْيَرِيُّ الْكُوفِيُّ الْحَافِظُ . حَدَّثَ عَنْ : أَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَلَاءِ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الْأَشَجِّ ، وَهَارُونَ بْنِ إِسْحَاقَ . وَحَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ -وَأَثْنَى عَلَيْهِ - وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْحَافِظُ ، وَقَالَ : كَانَ يَحْفَظُ عَامَّةَ حَدِيثِهِ وَكَانَ ثِقَةً ، سَمِعْتُهُ يَقُولُ : وُلِدْتُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَمَاتَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : هُوَ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ . وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضًا : مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنْدِيُّ الطَّحَّانُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ الْهَرَوَانِيُّ خَاتِمَةُ ... المزيد
ابْنُ مَوْهَبٍ ( خ ، م ، ت ، س ، ق ) الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ الْأَعْرَجُ . سَكَنَ الْعِرَاقَ ، وَحَدَّثَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَجَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ . رَوَى عَنْهُ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَشُعْبَةُ ، وَسُفْيَانُ ، وَإِسْرَائِيلُ ، وَشَيْبَانُ ، وَأَبُو عَوَانَةَ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . تُوُفِّيَ بَعْدَ سَنَةِ عِشْرِينَ وَمِائَةٍ ، وَقَدْ وَهِمَ ابْنُ سَعْدٍ ، فَقَالَ مَا لَا يَسُوغُ وَهُوَ : مَاتَ فِي خِلَافَةِ الْمَهْدِيِّ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ ( بخ ) ابْنِ النُّعْمَانِ بْنُ أُمِّيَّةَ بْنِ الْبُرَكِ ، وَهُوَ امْرُؤُ الْقَيْسِ بْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ ، الْأَنْصَارِيُّ الْأَوْسِيُّ . أَخُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُبَيْرٍ الْعَقَبِيُّ الْبَدْرِيُّ ، الَّذِي كَانَ أَمِيرَ الرُّمَاةِ يَوْمَ أُحُدٍ . وَيُكَنَّى خَوَّاتٌ : أَبَا صَالِحٍ . قَالَ قَيْسُ بْنُ أَبِي حُذَيْفَةَ : كُنْيَتُهُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : قَالُوا : وَكَانَ خَوَّاتُ بْنُ جُبَيْرٍ صَاحِبَ ذَاتِ النِّحْيَيْنِ فِي الْجَاهِلِيَّةِ ، ثُمَّ أُسْلَمُ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ . الْوَاقِدِيُّ : أَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ، عَنْ خَوَّاتِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ . وَأَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِي سَبْرَةَ ، عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ رِفَاعَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُكْنِفٍ : أَنَّ خَوَّاتَ بْنَ ... المزيد