تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
[ وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم لإبراهيم وموسى وعيسى ] قال ابن إسحاق : وزعم الزهري عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف لأصحابه إبراهيم وموسى وعيسى حين رآهم في تلك الليلة ، فقال : أما إبراهيم ، فلم أر رجلا أشبه ( قط ) بصاحبكم ، ولا صاحبكم أشبه به منه ، وأما موسى فرجل آدم طويل ضرب جعد أقنى كأنه من رجال شنوءة وأما عيسى بن مريم ، فرجل أحمر ، بين القصير والطويل ، سبط...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
فصل والأدب ثلاثة أنواع : أدب مع الله سبحانه . وأدب مع رسوله صلى الله عليه وسلم وشرعه . وأدب مع خلقه . فالأدب مع الله ثلاثة أنواع : أحدها : صيانة معاملته أن يشوبها بنقيصة . الثاني : صيانة قلبه أن يلتفت إلى غيره . الثالث : صيانة إرادته أن تتعلق بما يمقتك عليه . قال أبو علي الدقاق : العبد يصل بطاعة الله إلى الجنة ، ويصل بأدبه في طاعته إلى الله . وقال : رأيت من أراد أن يمد يده في الصلاة إلى أنفه...
الْمَنْصُورُ الْخَلِيفَةُ أَبُو جَعْفَرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ الْعَبَّاسِيُّ الْمَنْصُورُ ، وَأُمُّهُ سَلَّامَةُ الْبَرْبَرِيَّةُ . وُلِدَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ أَوْ نَحْوِهَا . ضَرَبَ فِي الْآفَاقِ وَرَأَى الْبِلَادَ ، وَطَلَبَ الْعِلْمَ . قِيلَ : كَانَ فِي صِبَاهُ يُلَقَّبُ بِمُدْرِكِ التُّرَابِ . وَكَانَ أَسْمَرَ طَوِيلًا نَحِيفًا مَهِيبًا ، خَفِيفَ الْعَارِضَيْنَ ، مُعَرَّقَ الْوَجْهِ ، رَحْبَ الْجَبْهَةِ ، كَأَنَّ عَيْنَيْهِ لِسَانَانِ نَاطِقَانِ ، تُخَالِطُهُ أُبَّهَةُ الْمُلْكِ بِزِيِّ النُّسَّاكِ ، تَقْبَلُهُ الْقُلُوبُ ، وَتَتْبَعُهُ الْعُيُونُ ، أَقْنَى الْأَنْفِ ، بَيِّنَ الْقَنَا ، يَخْضِبُ بِالسَّوَادِ . وَكَانَ فَحْلَ بَنِي الْعَبَّاسِ هَيْبَةً وَشَجَاعَةً ، وَرَأْيًا وَحَزْمًا ، وَدَهَاءً وَجَبَرُوتًا ، وَكَانَ جَمَّاعًا لِلْمَالِ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ زَيْدٍ ( ع ) ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ ابْنِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَبُو عَاصِمٍ الْعَدَوِيُّ الْعُمَرِيُّ الْمَدَنِيُّ . حَدَّثَ عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عُمَرَ ، وَسَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَوْلَادُهُ الْخَمْسَةُ : عَاصِمٌ ، وَوَاقِدٌ ، وَزَيْدٌ ، وَعُمَرُ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَآخَرُونَ وَثَّقَهُ أَبُو حَاتِمٍ ، وَهُوَ قَلِيلُ الْحَدِيثِ . قِيلَ : إِنَّهُ وَفَدَ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ ، فَتَبَاخَلَ عَلَيْهِ : وَمَا وَصَلَهُ بِشَيْءٍ . ... المزيد
يَعْقُوبُ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ ، الزَّاهِدُ ، الْخَاشِعُ أَبُو يَعْقُوبَ بْنُ دَاوُدَ بْنِ طَهْمَانَ الْفَارِسِيُّ الْكَاتِبُ . كَانَ وَالِدُهُ كَاتِبًا لِلْأَمِيرِ نَصْرِ بْنِ سَيَّارٍ ، مُتَوَلِّي خُرَاسَانَ ، فَلَمَّا خَرَجَ هُنَاكَ يَحْيَى بْنُ زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بَعْدَ مَصْرَعِ أَبِيهِ زَيْدٍ ، كَانَ دَاوُدُ يُنَاصِحُ يَحْيَى سِرًّا ، ثُمَّ قُتِلَ يَحْيَى ، وَظَهَرَ أَبُو مُسْلِمٍ صَاحِبُ الدَّعْوَةِ ، وَطَلَبَ بِدَمِ يَحْيَى ، وَتَتَبَّعَ قَتَلَتَهُ ، فَجَاءَهُ دَاوُدُ مُطْمَئِنًّا إِلَيْهِ ، فَطَالَبَهُ بِمَالٍ ، ثُمَّ أَمَّنَهُ ، وَتَخَرَّجَ أَوْلَادُهُ فِي الْآدَابِ وَهَلَكَ أَبُوهُمْ ، ثُمَّ أَظْهَرُوا مَقَالَةَ الزَّيْدِيَّةِ ، وَانْضَمُّوا إِلَى آلِ حَسَنٍ ، وَنَزَحُوا ظُهُورَهُمْ . وَجَالَ يَعْقُوبُ بْنُ دَاوُدَ فِي الْبِلَادِ ، ثُمَّ صَارَ أَخُوهُ ... المزيد
ابْنُ أَبِي الزَّمْزَامِ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْعَدْلُ أَبُو عَلِيٍّ ، الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرِ بْنِ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ الْفَرَائِضِيُّ الشَّاهِدُ ، وَيُعْرَفُ بِابْنِ أَبِي الزَّمْزَامِ . سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الرَّوَّاسِ ، وَأَحْمَدَ بْنَ الْمُعَمَّرِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَجَعْفَرَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُعَافَى الصَّيْدَاوِيَّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْوَارِثِ الْعَسَّالَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ أَبِي عِصْمَةَ ، وَعُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ الصَّنَّامِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ زَبَّانَ الْمِصْرِيَّ ، وَالسَّلْمَ بْنَ مُعَاذٍ ، وَخَلْقًا . رَوَى عَنْهُ : عَبْدُ الْوَهَّابِ الدَّارَانِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُشْرَى ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ ، وَمَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ ... المزيد
أَبُو دُلَامَةَ الشَّاعِرُ النَّدِيمُ ، صَاحِبُ النَّوَادِرِ زَنْدُ بْنُ الْجَوْنِ . وَكَانَ أَسْوَدَ مِنَ الْمَوَالِي ، حَضَرَ جِنَازَةَ حمَادَةَ زَوْجَةِ الْمَنْصُورِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَنْصُورُ : مَا أَعْدَدْتَ لِهَذِهِ الْحُفْرَةِ ؟ قَالَ : حُمَادَةَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، فَأَضْحَكَهُ . تُوُفِّيَ أَبُو دُلَامَةَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَيُقَالُ : عَاشَ إِلَى أَوَائِلِ دَوْلَةِ الرَّشِيدِ وَقِيلَ : إِنَّهُ دَخَلَ عَلَى الْمَهْدِيِّ -إِذْ قَدِمَ مِنَ الرَّيِّ - يُهَنِّئُهُ ، فَقَالَ : إِنِّي حَلَفْتُ لَئِنْ رَأَيْتُكَ سَالِمًا بِقُرَى الْعِرَاقِ وَأَنْتَ ذُو وَفْرِ لَتُصَلِّيَنَّ عَلَى النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ وَلَتَمْلَأَنَّ دَرَاهِمًا حِجْرِي فَقَالَ : أَمَّا الْأُولَى ، فَنَعَمْ . قَالَ : إِنَّهُمَا كَلِمَتَانِ ، فَلَا يُفَرَّقُ بَيْنَهُمَا ، فَضَحِكَ ، وَمَلَأَ ... المزيد
الصَّائِغُ ( د ) الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ ، الثِّقَةُ ، شَيْخُ الْحَرَمِ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ ، الْقُرَشِيُّ ، الْعَبَّاسِيُّ ، مَوْلَى الْمَهْدِيِّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، نَزِيلُ مَكَّةَ . سَمِعَ : أَبَاهُ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَأَبَا دَاوُدَ الْحَفَرِيَّ ، وَرَوْحَ بْنَ عُبَادَةَ ، وَحَجَّاجَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرَ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو دَاوُدَ ، وَابْنُ صَاعِدٍ ، وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ . وَخَلْقٌ آخِرُهُمْ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارٍ ، شَيْخُ أَبِي نُعَيْمٍ الْحَافِظِ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : صَدُوقٌ . قُلْتُ : كَانَ مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ سِتٍّ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَكَانَ وَالِدُهُ الْحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ سَالِمِ بْنِ دِينَارٍ مِنْ شُيُوخ ... المزيد