شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
فصل قال : وإنما ينتفع بالعظة بعد حصول ثلاثة أشياء : شدة الافتقار إليها ، والعمى عن عيب الواعظ ، وتذكر الوعد والوعيد . إنما يشتد افتقار العبد إلى العظة وهي الترغيب والترهيب إذا ضعفت إنابته وتذكره ، وإلا فمتى قويت إنابته وتذكره لم تشتد حاجته إلى التذكير والترغيب والترهيب ، ولكن تكون الحاجة منه شديدة إلى معرفة الأمر والنهي . والعظة يراد بها أمران : الأمر والنهي المقرونان بالرغبة والرهبة ،...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
مطلب : فيما يقول الرجل إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل . فمن المأثور ، عن النبي المبرور صلى الله عليه وسلم ما رواه الإمام أحمد والبخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل يقول : اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ، ولك الحمد أنت قيوم السموات والأرض ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن ، أنت...
ابْنُ خَلَّادٍ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ الْمُحَدِّثُ مُسْنِدُ الْعِرَاقِ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادِ بْنِ مَنْصُورٍ النَّصِيبِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الْعَطَّارُ . سَمِعَ مُحَمَّدَ بْنَ الْفَرَجِ الْأَزْرَقَ ، وَالْحَارِثَ بْنَ أَبِي أُسَامَةَ وَأَكْثَرَ عَنْهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يُوسُفَ الْكُدَيْمِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ غَالِبٍ التَّمْتَامَ ، وَإِبْرَاهِيمَ الْحَرْبِيَّ ، وَعِدَّةً ، وَتَفَرَّدَ عَنْ سَائِرِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَهِلَالٌ الْحَفَّارُ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ رِزْمَةَ ، وَأَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ وَآخَرُونَ . قَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ لَا يَعْرِفُ شَيْئًا مِنَ الْعِلْمِ ، غَيْرَ أَنَّ سَمَاعَهُ صَحِيحٌ ، وَقَدْ سَأَلَ أَبَا الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيَّ ... المزيد
حَمَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ الْإِمَامِ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ : الْحَافِظُ ، الْعَلَّامَةُ ، الْقَاضِي ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْأَزْدِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، أَخُو إِسْمَاعِيلَ الْقَاضِي . كَانَ أَكْبَرَ مِنْ إِسْمَاعِيْلَ فِيْمَا أَرَى . حَدَّثَ عَنْ : مُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي أُوَيْسٍ ، وَعِدَّةٍ . وَصَنَّفَ فِي الْمَذْهَبِ ، وَتَفَقَّهَ بِأَحْمَدَ بْنِ الْمُعَذَّلِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْخَرَائِطِيُّ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ . وَكَانَ يَصْحَبُ الْخُلَفَاءَ فَغَضِبَ عَلَيْهِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَضَرَبَهُ ، وَطَوَّفَ بِهِ لِأَمْرٍ ، وَعَزَلَ أَخَاهُ عَنْ الْقَضَاءِ مَاتَ بِالسُّوَيْسِ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَدْ ... المزيد
الْمُرَادِيُّ الْمُحَدِّثُ الصَّدُوقُ ، أَبُو شَرِيكٍ يَحْيَى بْنُ يَزِيدَ بْنِ ضِمَادٍ الْمُرَادِيُّ الْمِصْرِيُّ ، عُمِّرَ وَأَسَنَّ . وَحَدَّثَ عَنْ : مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَحَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ ، وَضِمَامِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، وَمُفَضَّلِ بْنِ فَضَالَةَ ، وَغَيْرِهِمْ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو حَاتِمٍ ، وَيَعْقُوبُ الْفَسَوِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْبَاغَنْدِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ عُثْمَانَ الصَّدَفِيُّ ، وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
ابْنُ كَاسِبٍ ( ق ) الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ الْكَبِيرُ ، أَبُو الْفَضْلِ ، يَعْقُوبُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ كَاسِبٍ الْمَدَنِيُّ نَزِيلُ مَكَّةَ . حَدَّثَ عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ وَهْبٍ ، وَالدَّرَاوَرْدِيِّ ، وَابْنِ عُيَيْنَةَ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ ، وَإِسْمَاعِيلُ الْقَاضِي ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ وَالْبُخَارِيُّ خَارِجَ الصَّحِيحِ ، وَفِي الصَّحِيحِ فِيمَا يَغْلِبُ عَلَى ظَنِّي ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الْأَثَرِ عَلَى كَثْرَةِ مَنَاكِيرَ لَهُ قَالَ الْبُخَارِيُّ : لَمْ نَرَ إِلَّا خَيْرًا . وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : ضَعِيفُ الْحَدِيثِ . وَقَالَ النَّسَائِيُّ : لَيْسَ بِشَيْءٍ . وَرَوَى مُضَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ... المزيد
الْبَارِزِيُّ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْبَارِزِيِّ الْبَغْدَادِيُّ ، الْبَزَّازُ بِخَانِ الصُّفَّةِ . سَمِعَ : ابْنَ طَلْحَةَ ، وَابْنَ الْبَطِرِ ، وَثَابِتَ بْنَ بُنْدَارٍ ، وَجَمَاعَةً . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ الْأَخْضَرِ ، وَالْحَافِظُ عَبْدُ الْغَنِيِّ ، وَالشَّيْخُ الْمُوَفَّقُ ، وَعَلِيُّ بْنُ رَشِيدٍ ، وَجَمَاعَةٌ ، وَآخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ بِالْإِجَازَةِ الرَّشِيدُ بْنُ مَسْلَمَةَ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ كَانَ صَالِحًا مُتَدَيِّنًا ، عَلَى طَرِيقَةِ السَّلَفِ ، تُوُفِّيَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ وَلَهُ اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سَنَةً . قُلْتُ : يَقَعُ لِي مِنْ عَوَالِيهِ . ... المزيد
رَافِعُ بْنُ هَرْثَمَةَ الْأَمِيرُ ، وَلِيَ خُرَاسَانَ مِنْ قِبَلِ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ ، فِي سَنَةِ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ عِنْدَمَا عَزَلَ الْمُوَفَّقُ عَمْرَو بْنَ اللَّيْثِ الصَّفَّارَ عَنْ إِمْرَةِ خُرَاسَانَ ، ثُمَّ وَرَدَتْ كُتُبُ الْمُوَفَّقِ عَلَى رَافِعٍ بِقَصْدِ جُرْجَانَ ، وَهِيَ لِلْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ ، فَحَاصَرَهَا رَافِعٌ سَنَتَيْنِ ، وَاسْتَوْلَى رَافِعٌ عَلَى طَبَرِسْتَانَ ، فِي سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِينَ ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ الْمُعْتَضِدُ ، فَعَزَلَ عَنْ خُرَاسَانَ رَافِعًا ، وَأَعَادَ عَمْرَو بْنَ اللَّيْثِ ، فَحَشَدَ رَافِعٌ ، وَاسْتَعَانَ بِمُلُوكٍ ، فَالْتَقَى عَمْرًا فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ ، فَهَزَمَهُ عَمْرٌو ، وَسَاقَ وَرَاءَهُ أَيَّامًا ، وَضَايَقَهُ إِلَى أَنْ تَفَرَّقَ جُنْدُهُ ، وَقُتِلَ رَافِعٌ فِي شَوَّالٍ مِنْ سَنَةِ ... المزيد