شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
ويدخل في التقوى الكاملة فعل الواجبات ، وترك المحرمات والشبهات ، وربما دخل فيها بعد ذلك فعل المندوبات ، وترك المكروهات ، وهي أعلى درجات التقوى ، قال الله تعالى : الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون [ البقرة : 1 - 4 ] . وقال تعالى : ولكن البر من آمن بالله واليوم...
فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....
[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...
ابْنُ عَيْذُونَ لُغَوِيُّ الْعَصْرِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ سَلَامَةِ بْنِ عَيْذُونَ الْهُذَلِيُّ التُّونُسِيُّ الْمُعَمَّرُ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . رَأَى ابْنَ الْبَرِّ فَتَرَكَهُ لِتَهَتُّكِهِ وَلَقِيَ ابْنَ رَشِيقٍ الشَّاعِرَ . أَخَذَ عَنْهُ السِّلَفِيُّ بِالثَّغْرِ ، وَوَصَفَهُ بِإِتْقَانِ اللُّغَةِ ، وَأَنَّ لَهُ قَصِيدَةً أَحَدَ عَشَرَ أَلْفَ بَيْتٍ فِي الرَّدِّ عَلَى الْمُرْتَدِّ الْبَغْدَادِيِّ وَلَوْ قِيلَ : لَمْ يَكُنْ فِي زَمَانِهِ أَلْغَى مِنْهُ لَمَا اسْتُبْعِدَ ، وَقَالَ لِي : لَمْ أَرَ أَحْفَظَ لِلُّغَةِ وَالْعَرَبِيَّةِ مِنَ ابْنِ الْقَطَّاعِ ، فَأَكْثَرْتُ عَنْهُ . مَاتَ ابْنُ عَيْذُونَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ( ع ) التَّيْمِيُّ الْمَدَنِيُّ الْحَافِظُ مِنْ عُلَمَاءِ الْمَدِينَةِ ، مَعَ سَالِمٍ وَنَافِعٍ ، وَكَانَ جَدُّهُ الْحَارِثُ بْنُ خَالِدِ بْنِ صَخْرِ بْنِ عَامِرِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ الْقُرَشِيُّ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْمُهَاجِرِينَ ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ . رَأَى مُحَمَّدٌ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَأَرْسَلَ عَنْ أُسَيْدِ بْنِ حُضَيْرٍ ، وَأُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ ، وَعَائِشَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ . وَحَدَّثَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَجَابِرٍ ، وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَمَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ ، وَعَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ ، وَعِيسَى بْنِ طَلْحَةَ ، وَنَافِعِ بْن عُجَيْرٍ ، وَعُرْوَةَ ، وَعَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ ، وَأَبِي الْعَلَاءِ عَبْدِ الرَّحْم ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ أَحْمَدَ بْنِ زُهَيْرٍ الْبَغْدَادِيُّ سَمِعَ أَبَاهُ ، وَنَصْرَ بْنَ عَلِيٍّ الْجَهْضَمِيَّ ، وَعَبَّادَ بْنَ يَعْقُوبَ الرَّوَاجِنِيَّ ، وَعَمْرَو بْنَ عَلِيٍّ الصَّيْرَفِيَّ ، وَبُنْدَارًا ، وَهَذِهِ الطَّبَقَةَ . رَوَى عَنْهُ : أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَابْنُ مُقْسِمٍ الْمُقْرِئُ ، وَآخَرُونَ . قَالَ أَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ : أَرْبَعَةٌ كُنْتُ أُحِبُّ لِقَاءَهُمْ : مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْبَرْبَرِيُّ ، وَأَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ ، وَالْمَعْمَرِيُّ . فَمَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُمْ . وَقَالَ الْخَطِيبُ : كَانَ أَبُوهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْتَعِينُ بِهِ فِي عَمَلِ " التَّارِيخِ " . مَاتَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . قُلْتُ : كَانَ ... المزيد
حَمْزَةُ بْنُ عَلِيِّ ابْنِ حَمْزَةَ بْنِ فَارِسٍ الْإِمَامُ شَيْخُ الْقُرَّاءِ أَبُو يَعْلَى بْنُ الْقُبَّيْطِيِّ الْحَرَّانِيُّ ، ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ ، أَخُو الْمُحَدِّثِ أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدٍ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . قَرَأَ بِالرِّوَايَاتِ عَلَى أَبِيهِ ، وَسِبْطِ الْخَيَّاطِ وَأَبِي الْكَرَمِ الشَّهْرُزُورِيِّ ، وَعُمَرَ بْنِ ظَفَرٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْيَزْدِيِّ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي مَنْصُورٍ الْقَزَّازِ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ تَوْبَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ السَّلَّالِ ، وَعَلِيِّ بْنِ الصَّبَّاغِ ، وَأَبِي سَعْدٍ الْبَغْدَادِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . وَكَتَبَ ، وَتَعِبَ ، وَحَصَّلَ الْأُصُولَ ، لَكِنِ احْتَرَقَتْ كُتُبُهُ ، وَكَانَ مَلِيحَ الْكِتَابَةِ ، مُتْقِنًا ، إِمَامًا . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ ابْنُ ثَعْلَبَةَ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ ، الْأَمِيرُ السَّعِيدُ الشَّهِيدُ أَبُو عَمْرٍو الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ الْبَدْرِيُّ النَّقِيبُ الشَّاعِرُ . لَهُ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَعَنْ بِلَالٍ . حَدَّثَ عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ بَشِيرٍ ، وَأَرْسَلَ عَنْهُ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ ، وَأَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ ، وَعِكْرِمَةُ ، وَغَيْرُهُمْ . شَهِدَ بَدْرًا وَالْعَقَبَةَ . يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ ، وَأَبَا رَوَاحَةَ ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ ، وَهُوَ خَالِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ الْأَنْصَارِ . اسْتَخْلَفَهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمَدِينَةِ فِي غَزْوَةِ بَدْرِ الْمَوْعِدِ وَبَع ... المزيد
الثَّعَالِبِيُّ أَمَّا الثَّعَالِبِيُّ الْعَلَّامَةُ شَيْخُ الْأَدَبِ ، فَهُوَ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ إِسْمَاعِيلَ النَّيْسَابُورِيُّ ، الشَّاعِرُ مُصَنِّفُ كِتَابِ " يَتِيمَةِ الدَّهْرِ فِي مَحَاسِنِ أَهْلِ الْعَصْرِ " وَلَهُ كِتَابُ " فِقْهِ اللُّغَةِ " وَكِتَابُ " سِحْرِ الْبَلَاغَةِ " . وَكَانَ رَأْسًا فِي النَّظْمِ وَالنَّثْرِ . مَاتَ سَنَةَ ثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، وَلَهُ ثَمَانُونَ سَنَةً . ... المزيد