تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
قوله صلى الله عليه وسلم : واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا يعني : أن ما أصاب العبد من المصائب المؤلمة المكتوبة عليه إذا صبر عليها ، كان له في الصبر خير كثير . وفي رواية عمر مولى غفرة وغيره عن ابن عباس زيادة أخرى قبل هذا الكلام ، وهي " فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا في اليقين ، فافعل ، وإن لم تستطع ، فإن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا " . وفي رواية أخرى من رواية علي بن عبد الله...
فصل العزم فإذا استحكم قصده صار عزما جازما ، مستلزما للشروع في السفر ، مقرونا بالتوكل على الله ، قال تعالى فإذا عزمت فتوكل على الله . والعزم : هو القصد الجازم المتصل بالفعل ، ولذلك قيل : إنه أول الشروع في الحركة لطلب المقصود ، وأن التحقيق : أن الشروع في الحركة ناشئ عن العزم ، لا أنه هو نفسه ، ولكن لما اتصل به من غير فصل ظن أنه هو . وحقيقته : هو استجماع قوى الإرادة على الفعل . والعزم نوعان ، أحدهما...
وقد قال بعض السلف لبعض : لا حتى تقول في وجهي ما أكره ، فإذا أخبر الرجل أخاه بعيبه ليجتنبه كان ذلك حسنا ، ويحق لمن أخبر بعيبه على هذا الوجه أن يقبل النصح ويرجع عما أخبر به من عيوبه أو يعتذر منها إن كان له منها عذر . وإن كان ذلك على وجه التوبيخ والتعيير فهو قبيح مذموم . وقيل لبعض السلف أتحب أن يخبرك أحد بعيوبك ؟ فقال إن كان يريد أن يوبخني فلا . فالتعيير والتوبيخ بالذنب مذموم . وفي الترمذي وغيره...
زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ ( ع ) ابْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ بْنِ هِلَالٍ الْمَخْزُومِيَّةُ . رَبِيبَةُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأُخْتُ عُمَرَ ، وَلَدَتْهُمَا أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ بِالْحَبَشَةِ . رَوَتْ أَحَادِيثَ . وَلَهَا : عَنْ عَائِشَةَ ، وَزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ ، وَأُمِّ حَبِيبَةَ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهَا : عُرْوَةُ ، وَعَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو قِلَابَةَ الْجُرْمِيُّ ، وَكُلَيْبُ بْنُ وَائِلٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ ، وَعِرَاكُ بْنُ مَالِكٍ ، وَابْنُهَا أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَمْعَةَ وَآخَرُونَ . ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ : حَدَّثَتْنِي زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى ... المزيد
الْمُرْتَضَى الْعَلَّامَةُ الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى ، نَقِيبُ الْعَلَوِيَّةِ أَبُو طَالِبٍ عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ مُوسَى ، الْقُرَشِيُّ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الْمُوسَوِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، مِنْ وَلَدِ مُوسَى الْكَاظِمِ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَحَدَّثَ عَنْ : سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ الدِّيبَاجِيِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْمَرْزُبَانِيِّ ، وَغَيْرِهِمَا . قَالَ الْخَطِيبُ كَتَبْتُ عَنْهُ . قُلْتُ : هُوَ جَامِعُ كِتَابِ " نَهَجِ الْبَلَاغَةِ " ، الْمَنْسُوبَةُ أَلْفَاظُهُ إِلَى الْإِمَامِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَلَا أَسَانِيدَ لِذَلِكَ ، وَبَعْضُهَا بَاطِلٌ ، وَفِيهِ حَقٌّ ، وَلَكِنْ فِيهِ مَوْضُوعَاتٌ حَاشَا الْإِمَامَ مِنَ النُّطْقِ بِهَا ، وَلَكِنْ أَيْنَ الْمُنْصِفُ ؟! وَقِيلَ : بَلْ جَمْعُ أَخِيهِ الشَّرِيفِ الرَّضِيِّ . وَدِيوَانُ ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ رَائِقٍ الْأَمِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو بَكْرٍ . كَانَ أَبُوهُ مِنْ أَجَلِّ مَمَالِيكِ الْمُعْتَضِدِ وَأَدْيَنِهِمْ . وَلِيَ أَبُو بَكْرٍ لِلْمُقْتَدِرِ شُرَطَةَ بَغْدَادَ فَطَلَعَ شَهْمًا عَالِيَ الْهِمَّةِ مِقْدَامًا ، فَوَلِيَ وَاسِطَ وَالْبَصْرَةَ ، فَوَفَدَ عَلَيْهِ بُجْكُمُ الْأَمِيرُ فَاسْتَخْدَمَهُ ، وَتَرَقَّتْ حَالُهُ ، فَوَلَّاهُ الرَّاضِي بِاللَّهِ إِمْرَةَ الْأُمَرَاءِ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثَمِائَةٍ وَتَقَدَّمَ ، وَرُدَّتْ أُمُورُ الْمَمْلَكَةِ إِلَيْهِ ، وَانْحَدَرَ مَعَ الْخَلِيفَةِ إِلَى وَاسِطٍ وَجَهَّزَ بُجْكُمْ لِمُحَارَبَةِ الْبَرِيدِيِّ الْوَزِيرِ ثُمَّ عَصَى عَلَيْهِ بُجْكُمْ فَتَوَجَّهَ مُحَمَّدٌ إِلَى الشَّامِ ، فَدَخَلَ دِمَشْقَ ، وَادَّعَى أَنَّ الْمُتَّقِيَ لِلَّهِ وَلَّاهُ عَلَيْهَا ، وَطَرَدَ عَنْهَا بَدْرًا ... المزيد
أَمِيرُ الْجُيُوشِ بَدْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأَمِيرُ الْوَزِيرُ ، الْأَرْمَنِيُّ ، الْجَمَالِيُّ اشْتَرَاهُ جَمَالُ الْمُلْكِ بْنُ عَمَّارٍ الطَّرَابُلُسِيُّ ، وَرَبَّاهُ ، فَتَرَقَّتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى الْمُلْكِ . وَلِيَ نِيَابَةَ دِمَشْقَ لِلْمُسْتَنْصِرِ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ ، فَبَقِيَ ثَلَاثَ سِنِينَ ، ثُمَّ هَاجَ أَحْدَاثُ دِمَشْقَ وَشُطَّارُهَا وَكَانَتْ لَهُمْ صُورَةٌ كَبِيرَةٌ ، وَإِلَيْهِمْ أَسْوَارُ الْبَلَدِ ، فَتَسَحَّبَ مِنْهَا فِي سَنَةِ سِتِّينَ ، وَأُخْرِبَ قَصْرُهُ الَّذِي كَانَ يَسْكُنُهُ خَارِجَ بَابِ الْجَابِيَةِ ثُمَّ مَضَى إِلَى مِصْرَ . وَقِيلَ : بَلْ رَكِبَ الْبَحْرَ مِنْ صُوَرَ إِلَى دِمْيَاطَ لَمَّا عَلِمَ بِاضْطِرَابِ أُمُورِ مِصْرَ ، وَشِدَّةِ قَحْطِهَا ، فَهَجَمَهَا بَغْتَةً ، وَسُرَّ بِمَقْدَمِهِ الْمُسْتَنْصِرُ ... المزيد
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَارِثِ ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ الْهَاشِمِيُّ ، أَخُو رَبِيعَةَ وَنَوْفَلٍ ، وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدَ شَمْسٍ فَغُيِّرَ ; فَرَوَوْا أَنَّهُ هَاجَرَ قُبَيْلَ الْفَتْحِ ، فَسَمَّاهُ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَبْدَ اللَّهِ . وَخَرَجَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي بَعْضِ مَغَازِيهِ ، فَمَاتَ بِالصَّفْرَاءِ فَكَفَّنَهُ فِي قَمِيصِهِ - يَعْنِي قَمِيصَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَدْ قِيلَ إِنَّهُ قَالَ فِيهِ : " هُوَ سَعِيدٌ أَدْرَكَتْهُ السَّعَادَةُ " . كَذَا أَوْرَدَ ابْنُ سَعْدٍ هَذَا بِلَا إِسْنَادٍ ، وَلَا نَسْلَ لِهَذَا . ... المزيد
الْمُعِزُّ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمُعِزُّ عِزُّ الدُّنْيَا وَالدِّينِ أَيْبَكُ التُّرْكُمَانِيُّ الصَّالِحِيُّ الجَاشِنْكِيرُ صَاحِبُ مِصْرَ . لَمَّا قَتَلُوا الْمُعَظَّمَ ، وَخَطَبُوا لِأُمِّ خَلِيلٍ أَيَّامًا ، وَكَانَتْ تُعَلِّمُ عَلَى الْمَنَاشِيرِ ، وَتَأْمُرُ وَتَنْهَى ، وَيُخْطَبُ لَهَا بِالسَّلْطَنَةِ . وَكَانَ الْمُعِزُّ أَكْبَرَ الصَّالِحِيَّةِ ، وَكَانَ دَيِّنًا ، عَاقِلًا ، سَاكِنًا ، كَرِيمًا ، تَارِكًا لِلشُّرْبِ . مَلَّكُوهُ فِي أَوَاخِرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ سِنَةَ ثَمَانٍ ، وَتَزَوَّجَ بِأُمِّ خَلِيلٍ ، فَأَنِفَ مِنْ سَلْطَنَتِهِ جَمَاعَةٌ ، فَأَقَامُوا فِي الِاسْمِ الْمَلِكَ الْأَشْرَفَ مُوسَى بْنَ النَّاصِرِ يُوسُفَ بْنِ الْمَسْعُودِ أَطْسَزَ بْنِ السُّلْطَانِ الْمَلِكِ الْكَامِلِ وَلَهُ عَشْرُ سِنِينَ ، وَذَلِكَ بَعْدَ خَمْسَةِ أَيَّامٍ ، فَكَانَ التَّوْقِيعُ ... المزيد