من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
أحد كتب الفقه الحنفي مع ذكر المذاهب الأخرى، ألفه الإمام علاء الدين الكاساني المتوفى سنة 587هـ، وهو شرح على كتاب شيخه ووالد زوجته علاء الدين السمرقندي الحنفي المتوفى سنة 539 هـ المسمى (تحفة الفقهاء)، الذي هو شرح على مختصر القدوري المتوفى سنة 428 هـ، وهو كتاب سهل العبارة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
الحديث الثاني عشر عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه حديث حسن ، رواه الترمذي وغيره .
ذكر جملة السرايا والبعوث وكانت بعوثه صلى الله عليه وسلم وسراياه ثمانيا وثلاثين ، من بين بعث وسرية : غزوة عبيدة بن الحارث أسفل من ثنية ذي المروة ، ثم غزوة حمزة بن عبد المطلب ساحل البحر ، من ناحية العيص ؛ وبعض الناس يقدم غزوة حمزة قبل غزوة عبيدة ؛ وغزوة سعد بن أبي وقاص الخرار ، وغزوة عبد الله بن جحش نخلة ، وغزوة زيد بن حارثة القردة وغزوة محمد بن مسلمة كعب بن الأشرف ، وغزوة...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
إِدْرِيسُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَمُّودٍ الْحَسَنِيُّ الْإِدْرِيسِيُّ ، أَخُو الْمُعْتَلِي بِاللَّهِ ، لَمَّا قُتِلَ أَخُوهُ بَادَرَ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ بَقَنَّةَ وَنَجَا الصَّقْلَبِيُّ الْخَادِمُ ، فَأَتَيَا مَالِقَةَ وَهِيَ دَارُ مُلْكِهِمْ ، فَأَخْبَرَا إِدْرِيسَ بْنَ عَلِيٍّ بِقَتْلِ أَخِيهِ وَكَانَ بِسَبْتَةَ ، فَدَخَلَ الْأَنْدَلُسَ . بُويِعَ بِمَالِقَةَ بِالْخِلَافَةِ ، وَلُقِّبَ بِالْمُتَأَيِّدِ ، بِاللَّهِ ، وَجَعَلَ ابْنَ أَخِيهِ حَسَنَ بْنَ الْمُعْتَلِي وَالِيًا عَلَى سَبْتَةَ . ثُمَّ إِنَّهُ اسْتَنْجَدَ بِإِدْرِيسَ مُحَمَّدٌ الْبَرْبَرِيُّ عَلَى حَرْبِ عَسْكَرِ إِشْبِيلِيَّةَ ، فَأَمَدَّهُ بِجَيْشٍ عَلَيْهِمُ ابْنُ بَقَنَّةَ ، فَهَزَمُوا عَسْكَرَ إِشْبِيلِيَّةَ ، وَكَانَ عَلَيْهِ إِسْمَاعِيلُ وَلَدُ الْقَاضِي ابْنِ عَبَّادٍ ، وَقُتِلَ إِسْمَ ... المزيد
تَاجُ الدِّينِ هُوَ الْعَلَّامَةُ تَاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ ، حَدَّثَ عَنِ النَّجِيبِ الْحَرَّانَيِّ . أَخَذَ عَنْهُ الْقُطْبُ وَغَيْرُهُ . وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَتُوُفِّيَ فِي سَنَةِ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَسَبْعِمِائَةٍ ... المزيد
الْخَازِنُ الْإِمَامُ مُحَدِّثُ هَمَذَانَ ، أَبُو الْحَسَنِ الْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَقِيلٍ الْهَمَذَانِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْخَازِنِ . قِيلَ : كَانَ خَازِنًا لِبَعْضِ الْخُلَفَاءِ . رَوَى عَنْ : أَبِي مَعْشَرٍ نَجِيحٍ ، وَقَيْسِ بْنِ الرَّبِيعِ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ ، وَهُشَيْمٍ . وَعَنْهُ : إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعِيشَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ سَنَدُولُ ، وَمُوسَى بْنُ هَارُونَ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْمُسُوحِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْكَرَابِيسِيُّ ، وَخَلْقٌ . قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : لَمْ يَبْلُغْنِي أَنَّهُ أَخْطَأَ إِلَّا فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ ، كَأَنَّهُ دَخَلَ لَهُ حَدِيثٌ فِي حَدِيثٍ . وَلَيَّنَهُ ابْنُ عَدِيٍّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ خَمْسٍ وَثَل ... المزيد
ابْنُ بَالَوَيْهِ الْإِمَامُ الْمُفِيدُ الرَّئِيسُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالَوَيْهِ ، الْجَلَّابُ النَّيْسَابُورِيُّ مِنْ كُبَرَاءِ بَلَدِهِ . ارْتَحَلَ بِهِ أَبُوهُ ، فَسَمِعَ مِنْ : مُحَمَّدِ بْنِ غَالِبٍ تَمْتَامٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رُمْحٍ الْبَزَّازِ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ الْكُدَيْمِيِّ ، وَبِشْرِ بْنِ مُوسَى ، وَمُوسَى بْنِ الْحَسَنِ ، الْجَلَاجِلِيِّ . وَعَنْهُ : أَبُو عَلِيٍّ الْحَافِظُ ، وَابْنُ مَنْدَهْ ، وَالْحَاكِمُ ، وَعِدَّةٌ . قَالَ الْحَاكِمُ : سَمِعَهُ يَقُولُ : قَالَ لِي ابْنُ خُزَيْمَةَ : بَلَغَنِي أَنَّكَ كَتَبْتَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جَرِيرٍ الطَّبَرِيِّ تَفْسِيرَهُ . قُلْتُ : نَعَمْ كَتَبْتُهُ كُلَّهُ إِمْلَاءً ، فَاسْتَعَارَهُ مِنِّي . قَالَ الْحَاكِمُ : وَسَمِعْتُهُ ، يَقُولُ : كَتَبْتُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ... المزيد
ابْنُ حَسْنُونٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّادِقُ الصَّالِحُ الْخَيِّرُ ، أَبُو نَصْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَسْنُونٍ ، النَّرْسِيُّ الْبَغْدَادِيُّ ، وَالِدُ صَاحِبِ الْمَشْيَخَةِ أَبِي الْحُسَيْنِ ابْنِ النَّرْسِيِّ . وَفِي ذُرِّيَّتِهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْمَشَايِخِ . سَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْبَخْتَرِيِّ ، وَعَلِيَّ بْنَ إِدْرِيسَ السُّتُورِيَّ ، وَعُثْمَانَ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ السَّمَّاكِ . رَوَى عَنْهُ : الْخَطِيبُ أَبُو بَكْرٍ الْحَافِظُ ، وَقَالَ : كَانَ صَدُوقًا صَالِحًا وَأَبُو الْفَوَارِسِ طِرَادٌ الزَّيْنَبِيُّ ، وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عُلْوَانَ ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ وَلَدُهُ ، وَآخَرُونَ . تُوَفِّي سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ فِي شَهْرِ ذِي الْقَعْدَةِ . وَفِيهَا مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ الْحَسَنِ ... المزيد
شُعَيْبُ بْنُ عَمْرٍو الْمُحَدِّثُ الْمُسْنِدُ أَبُو مُحَمَّدٍ الضُّبَعِيُّ . حَدَّثَ بِدِمَشْقَ عَنْ : سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ ، وَوَكِيعِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ : أَبُو عَوَانَةَ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، وَابْنُ جَوْصَا ، وَأَبُو الدَّحْدَاحِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ وَآخَرُونَ . تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ . مِنْ أَبْنَاءِ التِّسْعِينَ . ... المزيد