الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كتب مختارة

تفسير التحرير والتنوير

ابن عاشور - محمد الطاهر بن عاشور
سنة الطباعة: -
الأجزاء: خمسة عشر جزءا الناشر: دار سحنون

هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.

سنن النسائي

النسائي - أحمد بن شعيب النسائي
سنة الطباعة: 1414هـ / 1994م
الأجزاء: ثمانية أجزاء الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية

من كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أحمد بن شعيب النسائي المتوفى سنة 303 هـ، وهو أقل الكتب بعد الصحيحين حديثًا ضعيفًا. وكتاب (المجتبى) جمع بين الفقه وفن الإسناد، فقد رتّب الأحاديث على الأبواب، وجمع أسانيد الحديث الواحد في مكان واحد. وقد اهتم العماء بشرح سنن النسائي، فمن تلك الشروح: شرح السيوطي، وهو شرح موجز، وحاشية السندي.

تفسير الطبري

الطبري - محمد بن جرير الطبري
سنة الطباعة: -
الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا الناشر: دار المعارف

تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.

شرح النووي على مسلم

النووي - أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي
سنة الطباعة: 1416هـ / 1996م
الأجزاء: ستة أجزاء الناشر: دار الخير

من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.

الوافي في شرح الشاطبية

عبد الفتاح القاضي - عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي
سنة الطباعة: 1420 هـ - 1999 م
الأجزاء: جزء واحد الناشر: مكتبة السوادي

كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.

مقتطفات أقسام المكتبة
  • أحب عباد الله إلى الله أكثرهم له ذكرا

    وخرجه الترمذي ، وابن ماجه ، وابن حبان في " صحيحه " بمعناه ، وقال الترمذي : حسن غريب ، وكلهم خرجه من رواية عمرو بن قيس الكندي ، عن عبد الله بن بسر . وخرج ابن حبان في " صحيحه " وغيره من حديث معاذ بن جبل ، قال : آخر ما فارقت عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن قلت له : أي الأعمال خير وأقرب إلى الله ؟ قال : أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل . وقد سبق في هذا الكتاب مفرقا ذكر كثير...

    ابن رجب الحنبلي - عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي

  • كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل

    مطلب : في جواب العلماء عن كيفية بسط الرزق وتأخير الأجل ( فوائد ) : ( الأولى ) : تقدم في الأحاديث أن صلة الرحم تبسط الرزق وتنسأ في الأجل ، قال النووي رحمه الله تعالى في شرح مسلم : بسط الرزق بتوسيعه وكثرته وقيل بالبركة فيه ، وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور ، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص { فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون } وأجاب العلماء بأجوبة ، منها وهو أصحها...

    السفاريني - محمد بن أحمد بن سالم السفاريني

  • على من يتوجه سجود التلاوة

    [ الفصل الرابع ] [ على من يتوجه سجود التلاوة ] وأما على من يتوجه حكمها ؟ فأجمعوا على أنه يتوجه على القارئ في صلاة كان أو في غير صلاة . واختلفوا في السامع هل عليه سجود أم لا ؟ فقال أبو حنيفة : عليه السجود ، ولم يفرق بين الرجل والمرأة . وقال مالك : يسجد السامع بشرطين : أحدهما إذا كان قعد ليسمع القرآن ، والآخر أن يكون القارئ يسجد ، وهو مع هذا ممن يصح أن يكون إماما للسامع . وروى ابن القاسم...

    ابن رشد - أبو الوليد محمد بن أحمد بن محمد بن رشد القرطبي

من تراجم العلماء

  • جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ ( ع )

    جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ ( ع ) ابْنِ جُنَادَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، جَابِرُ بْنُ سَمُرَةَ أَبُو خَالِدٍ السُّوَائِيُّ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَبْدِ اللَّهِ . لَهُ صُحْبَةٌ مَشْهُورَةٌ ، وَرِوَايَةُ أَحَادِيثَ ، وَلَهُ أَيْضًا عَنْ عُمَرَ ، وَسَعْدٍ ، وَأَبِي أَيُّوبَ ، وَوَالِدِهِ ، شَهِدَ الْخُطْبَةَ بِالْجَابِيَةِ ، وَسَكَنَ الْكُوفَةَ ; حَدَّثَ عَنْهُ الشَّعْبِيُّ ، وَتَمِيمُ بْنُ طَرَفَةَ ، وَسِمَاكُ بْنُ حَرْبٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَأَبُو خَالِدٍ الْوَالِبِيُّ ، وَزِيَادُ بْنُ عِلَاقَةَ ، وَحُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ ، وَأَبُو عَوْنٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الثَّقَفِيُّ ، وَابْنُ خَالِهِ عَامِرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ . وَهُوَ وَأَبُوهُ مِنْ حُلَفَاءِ زُهْرَةَ . وَلَهُ بِالْكُوفَةِ دَارٌ وَعَقِبٌ . وَشَهِدَ فَتْحَ ... المزيد

  • الْغَزْنَوِيُّ

    الْغَزْنَوِيُّ الْوَاعِظُ أَبُو الْفَتْحِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ الْغَزْنَوِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ 532 . وَسَمَّعَهُ أَبُوهُ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ صِرْمَا ، وَالْأُرْمَوِيِّ ، وَأَبِي الْفَتْحِ الْكَرُوخِيِّ وَأَبِي سَعْدِ بْنِ الْبَغْدَادِيِّ . قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ لَمْ يُحِبَّ الرِّوَايَةَ لِمَيْلِهِ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ وَشَنَآنِهِ ، وَلَمْ يَكُنْ مَحْمُودَ الطَّرِيقَةِ . وَقَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ فَاسِدَ الْعَقِيدَةِ يَعِظُ وَيَنَالُ مِنَ الصَّحَابَةِ ، شَاخَ وَافْتَقَرَ وَهَجَرَهُ النَّاسُ ، وَكَانَ ضَجُورًا عَسِرًا مُبْغِضًا لِأَهْلِ الْحَدِيثِ ، انْفَرَدَ بِرِوَايَةِ " جَامِعِ التِّرْمِذِيِّ " وَ " بِمَعْرِفَةِ الصَّحَابَةِ " لِابْنِ مَنْدَهْ ، وَكَانَ يُسَمِّعُ بِالْأُجْرَةِ . قُلْتُ : رَوَى عَنْهُ لَيْثُ بْنُ نُقْطَةَ ، ... المزيد

  • عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ

    عِيسَى بْنُ عَلِيٍّ ابْنُ تُرْجُمَانِ الْقُرْآنِ : عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْهَاشِمِيِّ ، الْأَمِيرُ عَمُّ الْمَنْصُورِ ، وَإِلَيْهِ يُنْسَبُ نَهْرُ عِيسَى وَقَصْرُ عِيسَى يَرْوِي عَنْ : أَبِيهِ وَأَخِيهِ . وَعَنْهُ : وَلَدَاهُ : إِسْحَاقُ وَدَاوُدُ ، وَهَارُونُ الرَّشِيدُ ، وَشَيْبَانُ النَّحْوِيُّ . وَكَانَ يَرْجِعُ إِلَى عِلْمٍ وَدِينٍ وَتَقْوَى ، خَدَمَ أَبَاهُ ، وَلَمْ يَلِ شَيْئًا تَوَرُّعًا ، وَكَانَ فِيهِ بَعْضُ الِانْقِطَاعِ . قَالَ ابْنُ مَعِينٍ : كَانَ لَهُ مَذْهَبٌ جَمِيلٌ ، وَيَعْتَزِلُ السُّلْطَانَ ، وَلَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . قُلْتُ : هُوَ صَاحِبُ حَدِيثِ : يُمْنُ الْخَيْلِ فِي شُقْرِهَا قَالَ التِّرْمِذِيُّ : غَرِيبٌ قَالَ الْخُطَبِيُّ : تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَمِائَةٍ وَقِيلَ : سَنَةَ سِتِّينَ . ... المزيد

  • أَبُو الدَّحْدَاحِ

    أَبُو الدَّحْدَاحِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الثِّقَةُ أَبُو الدَّحْدَاحِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ ، التَّمِيمِيُّ الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَمُوسَى بْنَ عَامِرٍ ، وَمَحْمُودَ بْنَ خَالِدٍ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ هَاشِمٍ الْبَعْلَبَكِّيَّ ، وَعَبْدَ الْوَهَّابِ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْأَشْجَعِيَّ ، وَأَبَا إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيَّ ، وَأَبَا عُتْبَةَ الْحِجَازِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ ، وَأَبَا أُمَيَّةَ الطَّرَسُوسِيَّ ، وَخَلْقًا كَثِيرًا . وَكَانَ ذَا عِنَايَةٍ وَإِتْقَانٍ ، وَعُمِّرَ دَهْرًا . حَدَّثَ عَنْهُ أَبُو سُلَيْمَانَ بْنُ زَبْرٍ ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الرَّبَعِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيُّ ، وَالْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ الْأَبْهَرِيُّ وَأَبُو بَكْرِ ... المزيد

  • الْفَالِيُّ

    الْفَالِيُّ بِفَاءٍ ، الْإِمَامُ النَّحْوِيُّ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ سَلَّكَ الْفَالِيُّ ، الْخُوزِسْتَانِيُّ ، الشَّاعِرُ . سَمِعَ مِنْ : أَبِي عُمَرَ الْهَاشِمِيِّ ، وَابْنِ خَرْبَانَ النُّهَاوَنْدِيِّ ، وَأَبِي الْحَسَنِ بْنِ النَّجَّارِ وَعِدَّةٍ . وَسَكَنَ بَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ : الْخَطِيبُ فِي " تَارِيخِهِ " وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيِّ ، وَطَائِفَةٌ . وَلَهُ نَظْمٌ جَيِّدٌ وَفَضَائِلُ ، وَقَدِ اشْتَرَى مِنْهُ الشَّرِيفُ الْمُرْتَضَى كِتَابَ " الْجَمْهَرَةِ " بِسِتِّينَ دِينَارًا ، فَإِذَا عَلَيْهَا لِلْفَالِيِّ أَنِسْتُ بِهَا عِشْرِينَ حَوْلًا وَبِعْتُهَا لَقَدْ طَالَ وَجْدِي بَعْدَهَا وَحَنِينِي وَمَا كَانَ ظَنِّي أَنَّنِي سَأَبِيعُهَا وَلَوْ خَلَّدَتْنِي فِي السُّجُونِ دُيُونِي وَلَكِنْ لِضَعْفٍ وَافْتِقَارٍ وَصِبْيَةٍ ... المزيد

  • ابْنُ أَبِي لُقْمَةَ

    ابْنُ أَبِي لُقْمَةَ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الْمُعَمَّرُ الصَّالِحُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ أَبُو الْمَحَاسِنِ مُحَمَّدُ بْنُ السَّيِّدِ بْنِ فَارِسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ حَمْزَةَ بْنِ أَبِي لُقْمَةَ الْأَنْصَارِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الصَّفَّارُ النَّحَّاسُ . مَوْلِدُهُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَبَعْدَهَا مِنَ الْفَقِيهِ أَبِي الْفَتْحِ نَصْرِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمِصِّيصِيِّ ، وَهِبَةِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ الْمُقْرِئِ ، وَالْقَاضِي الْمُنْتَجَبِ أَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْقُرَشِيِّ ، وَعَبْدَانَ بْنِ زَرِّينَ الْمُلَقِّنِ ، وَالْبَهْجَةِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّورِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْخَضِرِ بْنِ عَبْدَانَ الْأَزْدِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُقَاتِلٍ . وَتَفَرَّدَ ... المزيد