من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
[ من هاجروا الهجرة الأولى إلى الحبشة ] وكان أول من خرج من المسلمين من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر : عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية ، معه امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم . ومن بني عبد شمس بن عبد مناف : أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة بن عبد شمس معه امرأته : سهلة بنت سهيل بن عمرو ، أحد بني عامر بن لؤي ، ولدت له بأرض الحبشة...
إِيَادُ بْنُ لَقِيطٍ ( م ، د ، ت ، س ) السَّدُوسِيُّ الْكُوفِيُّ مِنْ عُلَمَاءِ التَّابِعِينَ وَثِقَاتِهِمْ . حَدَّثَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ ، وَأَبِي رِمْثَةَ الْبَلَوِيِّ ، وَالْبَرَاءِ بْنِ قَيْسٍ ، وَالْحَارِثِ بْنِ حَسَّانَ الْبَكْرِيِّ ، وَيَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْعَامِرِيِّ الْبَكَّائِيِّ وَلَهُمَا صُحْبَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ وَلَدُهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ إِيَادٍ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ ، وَمِسْعَرُ بْنُ كِدَامٍ ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ : صَالِحُ الْحَدِيثِ . قُلْتُ : تُوُفِّيَ قَبْلَ الْعِشْرِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْبَنَّاءِ الشَّيْخُ الزَّاهِدُ الْعَالِمُ نُورُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْمَعَالِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهُوبِ بْنِ جَامِعِ بْنِ عَبْدُونَ الْبَغْدَادِيُّ الصُّوفِيُّ ، ابْنُ الْبَنَّاءِ . صَحِبَ الشَّيْخَ أَبَا النَّجِيبِ وَسَمِعَ مِنِ ابْنِ نَاصِرٍ ، وَأَبِي الْكَرَمِ الشَّهْرُزُورِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ ، وَنَصْرِ بْنِ نَصْرٍ ، وَعِدَّةٍ . وَحَدَّثَ بِمَكَّةَ ، وَمِصْرَ وَالشَّامِ ، وَبَغْدَادَ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ، وَالْقُوصِيُّ ، وَإِسْحَاقُ بْنُ بَلْكَوَيْهِ ، وَالْجَمَالُ بْنُ الصَّيْرَفِيِّ ، وَالْقُطْبُ الزُّهْرِيُّ ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ ، وَابْنُ الْبُخَارِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَأَجَازَ لِشَيْخِنَا عُمَرَ بْنِ الْقَوَّاسِ . قَالَ ابْنُ الدُّبَيْثِيِّ : شَيْخٌ حَسَنٌ كَيِّسٌ ، صَحِبَ الصُّوفِيَّةَ ... المزيد
ابْنُ بُنَانٍ الْمَوْلَى الْفَاضِلُ الْأَثِيرُ ، ذُو الرِّيَاسَتَيْنِ أَبُو الْفَضْلِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الطَّاهِرِ مُحَمَّدِ بْنِ بُنَانٍ الْأَنْبَارِيُّ الْأَصْلِ ، الْمِصْرِيُّ الْكَاتِبُ ، وَلَدُ الْقَاضِي الْأَجَلِّ أَبِي الْفَضْلِ . وُلِدَ بِالْقَاهِرَةِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي صَادِقٍ مُرْشِدٍ الْمَدِينِيِّ ، وَوَالِدِهِ ، وَأَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْزَةَ الْعِرْقِيِّ ، وَالْقَاضِي مُحَمَّدِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عُرْسٍ . وَتَلَا عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ الْحُطَيْئَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ : الشَّرِيفُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُسَيْنِيُّ الْحَلَبِيُّ ، وَالرَّشِيدُ أَبُو الْحُسَيْنِ الْعَطَّارُ ، وَجَمَاعَةٌ سِوَاهُمَا . قَالَ الدُّبَيْثِيُّ قَدِمَ بَغْدَادَ رَسُولًا مِنْ صَاحِبِ الْيَمَنِ سَيْفِ ... المزيد
يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ ابْنُ يَزِيدَ بْنِ سِنَانٍ الْمُحَدِّثُ ، أَبُو فَرْوَةَ الرُّهَاوِيُّ . فَسَمِعَ أَبَاهُ ، وَالْحَسَنَ بْنَ مُوسَى الْأَشْيَبَ ، وَطَائِفَةً . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَسِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ فِي رَمَضَانَ . بِالرُّهَا . ... المزيد
الْخَصَّافُ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ أَبُو بَكْرٍ ، أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُهَيْرٍ الشَّيْبَانِيُّ ، الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ الْمُحَدِّثُ . حَدَّثَ عَنْ : وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ ، وَأَبِي عَامِرٍ الْعَقَدِيِّ ، وَالْوَاقِدِيِّ ، وَأَبِي نُعَيْمٍ ، وَعَمْرِو بْنِ عَاصِمٍ ، وَعَارِمٍ ، وَمُسْلِمِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، وَالْقَعْنَبِيِّ ، وَخَلْقٍ كَثِيرٍ . ذَكَرَهُ ابْنُ النَّجَّارِ فِي " تَارِيخِهِ " . وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ النَّدِيمُ كَانَ فَاضِلًا صَالِحًا ، فَارِضًا حَاسِبًا ، عَالِمًا بِالرَّأْيِ ، مُقَدَّمًا عِنْدَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، حَتَّى قَالَ النَّاسُ : هُوَ ذَا يُحْيِي دَوْلَةَ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دُوَادَ . وَيُقَدِّمُ الْجَهْمِيَّةَ . صَنَّفَ لِلْمُهْتَدِي كِتَابَ : " الْخَرَاجِ " ، فَلَمَّا قُتِلَ الْمُهْتَدِي ، نُهِبَتْ دَارُ الْخَصَّافِ ... المزيد
ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ ، حَافِظُ الْمَغْرِبِ ، شَيْخُ الْإِسْلَامِ أَبُو عُمَرَ ، يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْبَرِّ بْنِ عَاصِمٍ النَّمَرِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ ، الْقُرْطُبِيُّ ، الْمَالِكِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ الْفَائِقَةِ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْآخَرِ . وَقِيلَ : فِي جُمَادَى الْأُولَى . فَاخْتَلَفَتِ الرِّوَايَاتُ فِي الشَّهْرِ عَنْهُ . وَطَلَبَ الْعِلْمَ بَعْدَ التِّسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ ، وَأَدْرَكَ الْكِبَارَ ، وَطَالَ عُمْرُهُ وَعَلَا سَنَدُهُ ، وَتَكَاثَرَ عَلَيْهِ الطَّلَبَةُ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ، وَوَثَّقَ وَضَعَّفَ ، وَسَارَتْ بِتَصَانِيفِهِ الرُّكْبَانُ ، وَخَضَعَ لِعِلْمِهِ عُلَمَاءُ الزَّمَانِ ، وَفَاتَهُ السَّمَاعُ مِنْ أَبِيهِ الْإِمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ ... المزيد