من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
الفصل الثالث كم يجب لهم ؟ وأما قدر ما يعطى من ذلك : أما الغارم فبقدر ما عليه إذا كان دينه في طاعة وفي غير سرف بل في أمر ضروري ، وكذلك ابن السبيل يعطى ما يحمله إلى بلده ، ويشبه أن يكون ما يحمله إلى مغزاه عند من جعل ابن السبيل الغازي . واختلفوا في مقدار ما يعطى المسكين الواحد من الصدقة ، فلم يحد مالك في ذلك حدا وصرفه إلى الاجتهاد ، وبه قال الشافعي قال : وسواء كان ما يعطى من ذلك نصابا أو أقل...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل منزلة الإخلاص ومن منازل : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) منزلة الإخلاص قال الله تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ) . وقال : ( إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين ألا لله الدين الخالص ) . وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم : ( قل الله أعبد مخلصا له ديني فاعبدوا ما شئتم من دونه ) . وقال له : ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين...
مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ ( م ، 4 ) ابْنُ حَسَّانٍ ، الْإِمَامُ الْقُدْوَةُ الْحَافِظُ ، أَبُو بَكْرٍ ، وَيُقَالُ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَسَدِيُّ الدِّمَشْقِيُّ الطَّاطَرِيُّ . وَالطَّاطَرِيُّ : هُوَ الْخَامِيُّ ، وَهُوَ الْبَطَائِنِيُّ . قَالَ الطَّبَرَانِيُّ : كُلُّ مَنْ بَاعَ الثِّيَابَ الْكَرَابِيسَ بِدِمَشْقَ ، يُقَالُ لَهُ : الطَّاطَرِيُّ . فَعَنْ مَرْوَانَ قَالَ : وُلِدْتُ سَنَةَ سَبْعٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ ، عَامَ الْكَوَاكِبِ . حَدَّثَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، وَمُعَاوِيَةَ بْنِ سَلَّامٍ ، وَمَالِكٍ ، وَاللَّيْثِ ، وَبَكْرِ بْنِ مُضَرَ ، وَابْنِ لَهِيعَةٍ ، وَالْهَيْثَمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، وَيَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، وَسُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَلَاءِ بْنِ زَبْرٍ ، وَعُثْمَانَ بْنِ حِصْنِ بْنِ عَلَّاقٍ ... المزيد
الْإِسْلَامِيُّ الْعَلَّامَةُ ، شَيْخُ الْحَنَفِيَّةِ بِبَلْخَ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ السِّجْزِيُّ ، ثُمَّ الْبَلْخِيُّ الزَّاهِدُ . حَدَّثَ عَنْ سَعِيدٍ الْعَيَّارِ ، وَمَنْصُورِ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظِ ، وَأَبِي عَلِيٍّ الْوَخْشِيِّ . سَمِعَ مِنْهُ سُنَنَ أَبِي دَاوُدَ ، وَسَمِعَ مِنَ الْعَيَّارِ " صَحِيحَ الْبُخَارِيِّ " . أَجَازَ لِأَبِي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ وَقَالَ : مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ النَّقُّورِ الشَّيْخُ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ النَّقُّورِ الْبَزَّازُ . سَمِعَ أَبَا إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيَّ ، وَأَبَا الْقَاسِمِ التَّنُوخِيَّ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : وَلَدُهُ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَغَيْرُهُمَا . قَالَ السِّلَفِيُّ : لَمْ يَكُنْ بِذَاكَ ، لَكِنَّهُ سَمِعَ الْحَدِيثَ الْكَثِيرَ ، وَكَانَ ابْنُهُ أَبُو بَكْرٍ يَسْمَعُ مَعَنَا . قُلْتُ : مَاتَ مُحَمَّدٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَتِسْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ مِنْ أَبْنَاءِ السِّتِّينَ . ... المزيد
أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ ( ع ) الْقُدْوَةُ الْحَافِظُ الْحُجَّةُ ، ذَكْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ جُوَيْرِيَّةَ الْغَطَفَانِيَّةِ . كَانَ مِنْ كِبَارِ الْعُلَمَاءِ بِالْمَدِينَةِ ، وَكَانَ يَجْلِبُ الزَّيْتَ وَالسَّمْنَ إِلَى الْكُوفَةِ ، وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ وَشَهِدَ -فِيمَا بَلَغَنَا- يَوْمَ الدَّارِ ، وَحَصْرَ عُثْمَانَ وَسَمِعَ مِنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ ، وَعَائِشَةَ ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَمُعَاوِيَةَ ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُمْ ، وَلَازَمَ أَبَا هُرَيْرَةَ مُدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ ابْنَهُ سُهَيْلُ بْنُ أَبِي صَالِحٍ ، وَالْأَعْمَشُ ، وَسُمَيٌّ ، وَزَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ ، وَبُكَيْرُ بْنُ الْأَشَجِّ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ ، وَالزُّهْرِيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ ... المزيد
ابْنُ مَاتَى الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُعَمَّرُ أَبُو الْحُسَيْنِ ، عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عِيسَى بْنِ زَيْدِ بْنِ مَاتَى - بِالْفَتْحِ - الْكُوفِيُّ الْكَاتِبُ ، مَوْلَى آلِ زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَلَوِيُّ . حَدَّثَ بِبَغْدَادَ عَنْ : إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْعَبْسِيِّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي الْعَنْبَسِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ الْحَكَمِ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ رِزْقَوَيْهِ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الْحَمَّامِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْقَطَّانُ ، وَأَبُو عَلِيِّ بْنُ شَاذَانَ ، وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ الْخَطِيبُ وَقَالَ : تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ سَبْعٍ أَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ ثَمَانٍ وَتِسْعُونَ سَنَةً . وَقَعَ لَنَا مِنْ طَرِيقِهِ نُسْخَةُ وَكِيعٍ ، وَالطَّلَبَةُ يَقُولُونَ : ابْنُ مَاتِي ... المزيد
ابْنُ الدَّبَّاغِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، خَلَفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ سَهْلٍ الْأَنْدَلُسِيُّ ابْنُ الدَّبَّاغِ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . سَمِعَ : مُحَمَّدَ بْنَ مُعَاوِيَةَ بْنِ الْأَحْمَرِ ، وَبِمِصْرَ أَبَا مُحَمَّدِ بْنَ الْوَرْدِ ، وَسَلْمَ بْنَ الْفَضْلِ ، وَبِمَكَّةَ بُكَيْرًا الْحَدَّادَ ، وَالْآجُرِّيَّ ، وَبِدِمَشْقَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي الْعَقَبِ ، وَأَبَا الْمَيْمُونِ بْنَ رَاشِدٍ . صَنَّفَ " حَدِيثَ مَالِكٍ " ، وَ " حَدِيثَ شُعْبَةَ " ، وَكِتَابًا فِي الزُّهْدِ . وَتَلَا بِالسَّبْعِ عَلَى جَمَاعَةٍ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو عَمْرٍو الدَّانِيُّ ، وَأَبُو عُمَرَ بْنُ عَبْدِ الْبَرِّ . وَكَانَ ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ يُعَظِّمُهُ وَلَا يُقَدِّمُ عَلَيْهِ أَحَدًا مِنْ شُيُوخِهِ . تُوُفِّيَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ سَنَةَ ... المزيد