أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
[ المسألة الثانية ] [ الأصناف التي تجب عليهم الجزية ] المسألة الثانية : وهي أي الأصناف من الناس تجب عليهم ؟ فإنهم اتفقوا على أنها إنما تجب بثلاثة أوصاف : الذكورية ، والبلوغ ، والحرية . وأنها لا تجب على النساء ، ولا على الصبيان ، إذا كانت إنما هي عوض من القتل ، والقتل إنما هو متوجه بالأمر نحو الرجال البالغين ، إذ قد نهي عن قتل النساء والصبيان ، وكذلك أجمعوا أنها لا تجب على العبيد . واختلفوا...
الصَّفَّارُ الْمُسْنِدُ أَبُو سَعْدٍ ; عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ ، الْأَصْبَهَانِيُّ الصَّفَّارُ ، أَخُو الْفَقِيهِ أَبِي سَهْلٍ الصَّفَّارِ . حَدَّثَ عَنْ : أَحْمَدَ بْنِ بُنْدَارٍ الشَّعَّارِ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الطَّبَرَانِيِّ . رَوَى عَنْهُ : جَمَاعَةٌ مِنْ شُيُوخِ السِّلَفِيِّ مِنْهُمْ : مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْعَلَوِيُّ الرَّسِّيُّ ، وَأَبُو عَلِيٍّ الْحَدَّادُ . تُوُفِّيَ لَيْلَةَ عَرَفَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . ... المزيد
الْمِسْوَرُ بْنُ مَخْرَمَةَ ( ع ) ابْنُ نَوْفَلِ بْنِ أُهَيْبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ زُهْرَةَ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، الْإِمَامُ الْجَلِيلُ ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَأَبُو عُثْمَانَ ، الْقُرَشِيُّ الزُّهْرِيُّ . وَأُمُّهُ عَاتِكَةُ أُخْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ زُهْرِيَّةٌ أَيْضًا . لَهُ صُحْبَةٌ وَرِوَايَةٌ . وَعِدَادُهُ فِي صِغَارِ الصَّحَابَةِ كَالنُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ . وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ ، خَالِهِ ، وَأَبِي بَكْرٍ ، وَعُمَرَ ، وَعُثْمَانَ . حَدَّثَ عَنْهُ : عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ ، وَعُرْوَةُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَعَمْرُو بْنُ دِينَارٍ ، وَوَلَدَاهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأُمُّ بَكْرٍ ، وَطَائِفَةٌ . قَدِمَ دِمَشْقَ بَرِيدًا مِنْ عُثْمَانَ يَسْتَصْرِخُ بِمُعَاوِيَةَ . وَكَانَ مِمَّنْ يَلْز ... المزيد
الْقَنْطَرِيُّ ( ق ) الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ بْنِ يَزِيدَ التَّمِيمِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْقَنْطَرِيُّ ، الْأَدَمِيُّ الْحَافِظُ . سَمِعَ : مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيَّ ، وَآدَمَ بْنَ أَبَى إِيَاسٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ صَالِحٍ الْكَاتِبَ ، وَسَعِيدَ بْنَ أَبِي مَرْيَمَ ، وَطَبَقَتَهُمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ ، وَإِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ ، رَفِيقُهُ ، وَالْهَيْثَمُ الشَّاشِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْحَكَمِيُّ ، وَإِسْمَاعِيلُ الصَّفَّارُ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ . تُوُفِّيَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ -أَيْضًا- وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الظَّاهِرُ صَاحِبُ مِصْرَ ، الظَّاهِرُ لِإِعْزَازِ دِينِ اللَّهِ ، أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْحَاكِمِ مَنْصُورِ بْنِ الْعَزِيزِ نِزَارِ بْنِ الْمُعِزِّ ، الْعُبَيْدِيُّ الْمِصْرِيُّ ، وَلَا أَسْتَحِلُّ أَنْ أَقُولَ الْعَلَوِيُّ الْفَاطِمِيُّ ، لِمَا وَقَرَ فِي نَفْسِي مِنْ أَنَّهُ دَعِيٌّ ، وَقِيلَ : يُكْنَى أَبَا هَاشِمٍ . بُويِعَ وَهُوَ صَبِيٌّ لَمَّا قُتِلَ أَبُوهُ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَانَتْ دَوْلَتُهُ عَلَى مِصْرَ وَالشَّامِ وَالْمَغْرِبِ ، وَلَكِنْ طَمَعَ فِي أَطْرَافِ بِلَادِهِ طَوَائِفُ ، فَتَقَلَّبَ حَسَّانُ بْنُ مُفَرِّجٍ الطَّائِيُّ صَاحِبُ الرَّمْلَةِ عَلَى كَثِيرٍ مِنَ الشَّامِ ، وَضَعُفَتِ الْإِمَارَةُ الْعُبَيْدِيَّةِ قَلِيلًا . وَوَزَرَ لَهُ نَجِيبُ الدَّوْلَةِ عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْجُرْجَرَائِيُّ وَلِوَلَدِهِ ، ... المزيد
الصَّفَّارُ الْإِمَامُ الثِّقَةُ الرَّحَّالُ الْمُتْقِنُ أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مِهْرَانَ الشَّامِيُّ ثُمَّ الْبَغْدَادِيُّ الصَّفَّارُ الضَّرِيرُ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ الْبَغَوِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ النَّفَّاحِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ عِصْمَةَ الدِّمَشْقِيَّ ، وَأَبَا عَرُوبَةَ الْحَرَّانِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمَقْدِسِيَّ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنَ حَمَّادٍ الْقَاضِي وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ : الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْبَرْقَانِيُّ ، وَحَمْزَةُ السَّهْمِيُّ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْبَرْمَكِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ التَّنُوخِيُّ ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الْبَرْقَانِيُّ : ثِقَةٌ فَاضِلٌ ، أَصْلُهُ مِنَ الشَّامِ ، قَالَ لِي ... المزيد
اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ، وَعَالِمُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ أَبُو الْحَارِثِ الْفَهْمِيُّ مَوْلَى خَالِدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ ظَاعِنٍ . وَأَهْلُ بَيْتِهِ يَقُولُونَ : نَحْنُ مِنَ الْفُرْسِ ، مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ . وَلَا مُنَافَاةَ بَيْنَ الْقَوْلَيْنِ . مَوْلِدُهُ : بِقَرْقَشَنْدَةَ - قَرْيَةٌ مِنْ أَسْفَلِ أَعْمَالِ مِصْرَ - فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ . قَالَهُ يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ . وَقِيلَ : سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ . ذَكَرَهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ . وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ ، لِأَنَّ يَحْيَى يَقُولُ : سَمِعْتُ اللَّيْثَ يَقُولُ : وُلِدْتُ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ أَرْبَعٍ . قَالَ اللَّيْثُ : وَحَجَجْتُ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ ، وَابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ ، وَنَافِعً ... المزيد