جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
شرح فيه المؤلف سنن أبي داود من الناحية الفقهية والحديثية ذاكرًا فيه أقوال الأئمة، ألفه الشيخ محمد شمس الحق العظيم آبادي المتوفى سنة 1329 هـ، وهو من الشروح المتوسطة كما ذكر المؤلف.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
فصل المعاصي مجلبة الهلاك ومن عقوباتها : أنها تستجلب مواد هلاك العبد من دنياه وآخرته ، فإن الذنوب هي أمراض ، متى استحكمت قتلت ولابد ، وكما أن البدن لا يكون صحيحا إلا بغذاء يحفظ قوته ، واستفراغ يستفرغ المواد الفاسدة والأخلاط الردية ، التي متى غلبت أفسدته ، وحمية يمتنع بها مما يؤذيه ويخشى ضرره ، فكذلك القلب لا تتم حياته إلا بغذاء من الإيمان والأعمال الصالحة ، تحفظ قوته ، واستفراغ بالتوبة...
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
ابْنُ حِبَّانَ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ الْمُجَوِّدُ شَيْخُ خُرَاسَانَ أَبُو حَاتِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ حِبَّانَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حِبَّانَ بْنِ مُعَاذِ بْنِ مَعْبَدِ بْنِ سَهِيدِ بْنِ هَدِيَّةَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ مُرَّةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَارِمِ بْنِ حَنْظَلَةَ بْنِ مَالِكِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ التَّمِيمِيُّ الدَّارِمِيُّ الْبُسْتِيُّ ، صَاحِبُ الْكُتُبِ الْمَشْهُورَةِ . وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَقِيَهُ أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيُّ ، سَمِعَ مِنْهُ بِالْبَصْرَةِ ، وَمِنْ زَكَرِيَّا السَّاجِيِّ ، وَسَمِعَ بِمِصْرَ مِنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّسَائِيِّ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ يُونُسَ الْمَنْجَنِيقِيِّ وَعِدَّةٍ ، وَبِالْمَوْصِلِ مِنْ أَبِي يَعْلَى ... المزيد
مُؤْنِسٌ الْخَادِمُ الْأَكْبَرُ الْمُلَقَّبُ بِالْمُظَفَّرِ الْمُعْتَضِدِيُّ أَحَدُ الْخُدَّامُ الَّذِينَ بَلَغُوا رُتْبَةَ الْمُلُوكِ ، وَكَانَ خَادِمًا أَبْيَضَ فَارِسًا شُجَاعًا سَائِسًا دَاهِيَةً . نُدِبَ لِحَرْبِ الْمَغَارِبَةِ الْعُبَيْدِيَّةِ ، وَوَلِيَ دِمَشْقَ لِلْمُقْتَدِرِ ، ثُمَّ جَرَتْ لَهُ أُمُورٌ ، وَحَارَبَ الْمُقْتَدِرَ ، فَقُتِلَ يَوْمَئِذٍ الْمُقْتَدِرُ ، فَسُقِطَ فِي يَدِ مُؤْنِسٍ ، وَقَالَ : كُلُّنَا نَقْتُلُ . وَكَانَ مُعْظَمَ جُنْدِ مُؤْنِسٍ يَوْمَئِذٍ الْبَرْبَرُ ، فَرَمَى وَاحِدٌ مِنْهُمْ بِحَرْبَتِهِ الْخَلِيفَةَ ، فَمَا أَخْطَأَهُ . ثُمَّ نَصَبَ مُؤْنِسٌ فِي الْخِلَافَةِ [ الْقَاهِرَ ] بِاللَّهِ ، فَلَمَّا تَمَكَّنَ الْقَاهِرُ قَتَلَ مُؤْنِسًا وَغَيْرَهُ فِي سَنَةِ إِحْدَى وَعِشْرِينَ وَبَقِيَ مُؤْنِسٌ سِتِّينَ سَنَةً أَمِيرًا ، وَعَاشَ تِسْعِينَ ... المزيد
حَسَّانُ بْنُ مَالِكٍ ابْنِ بَحْدَلِ بْنِ أُنَيْفٍ أَمِيرُ الْعَرَبِ ، أَبُو سُلَيْمَانَ الْكَلْبِيُّ . مِنْ أُمَرَاءِ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ صِفِّينَ . وَهُوَ الَّذِي شَدَّ مِنْ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ وَبَايَعَهُ . قَالَ الْكَلْبِيُّ : سَلَّمُوا بِالْخِلَافَةِ عَلَى حَسَّانَ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً ، ثُمَّ سَلَّمَ الْأَمْرَ إِلَى مَرْوَانَ . وَلَهُ قَصْرٌ بِدِمَشْقَ وَهُوَ قَصْرُ الْبَحَادِلَةِ ، ثُمَّ صَارَ يُعْرَفُ بِقَصْرِ ابْنِ أَبِي الْحَدِيدِ . وَهُوَ الَّذِي يَفْتَخِرُ وَيَقُولُ : فَإِنْ لَا يَكُنْ مِنَّا الْخَلِيفَةُ نَفْسُهُ فَمَا نَالَهَا إِلَّا وَنَحْنُ شُهُودُ ... المزيد
ابْنُ الْعُلَّيْقِ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الصَّالِحُ الْمُعَمَّرُ أَبُو نَصْرٍ أَعَزُّ بْنُ فَضَائِلَ بْنِ أَبِي نَصْرِ بْنِ عَبَّاسُوهَ بْنِ الْعُلَّيْقِ الْبَغْدَادِيُّ الْبَابَصْرِيُّ ، وَيُعْرَفُ أَيْضًا بِابْنِ بُنْدُقَةَ . سَمِعَ مِنْ شُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ " مُوَطَّأَ الْقَعْنَبِيِّ " وَ " الْقَنَاعَةَ " لِابْنِ أَبِي الدُّنْيَا ، وَ " الْكَرَامَاتِ " لِلْخَلَّالِ ، وَ " مُجَابِّيَّ الدَّعْوَةِ " وَالرَّابِعَ مِنْ " حَدِيثِ الصَّفَّارِ " . وَسَمِعَ مِنْ عَبْدِ الْحَقِّ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَبِي الْمُظَفَّرِ بْنِ حَمْدِيٍّ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَعِيشَ الْقَوَارِيرِيِّ ، وَالْمُبَارَكِ بْنِ الزَّبِيدِيِّ . وَكَتَبَ إِلَيْهِ بِالْإِجَازَةِ أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ . وَكَانَ دَيِّنًا ، خَيِّرًا ، فَاضِلًا ، يَقِظًا ، كَثِيرَ التِّلَاوَةِ ، عَالِيَ الرِّوَايَةِ . حَدَّثَ عَنْهُ ... المزيد
ابْنُ غَرِيبٍ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ أَبُو بَكْرٍ ، مُحَمَّدُ بْنُ غَرِيبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ ، غُلَامُ ابْنِ مُجَاهِدٍ الْمُقْرِئِ . سَمِعَ مُوَطَّأَ سُوَيْدٍ مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْجَعْدِ الْوَشَّاءِ ، وَسَمِعَ مِنْ جَعْفَرٍ الْفِرْيَابِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَمَّادٍ الْخَشَّابِ . وَعَنْهُ الْبَرْقَانِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْوَاسِطِيُّ ، وَعُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ . وَثَّقَهُ الْبَرْقَانِيُّ . سَمِعْنَا " الْمُوَطَّأَ " مِنْ طَرِيقِهِ . ... المزيد
الْعَبَّاسُ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( ق ) أَبُو مُحَمَّدٍ . ثِقَةٌ سَمِعَ شَبَابَةَ ، وَيَحْيَى بْنَ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَهَوْذَةَ وَعَنْهُ : ابْنُ مَاجَهْ ، وَابْنُ أَبِي دَاوُدَ ، وَعُمَرُ بْنُ بُجَيْرٍ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ . تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد