تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
فصل في بيان اشتمال الفاتحة على الشفاءين شفاء القلوب وشفاء الأبدان فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد . ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض...
وأما ما جاء في العقوق وجرمه وعظيم قبحه وإثمه فمن ذلك ما رواه البخاري وغيره عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات ووأد البنات ، ومنعا وهات ، وكره لكم قيل وقال : وكثرة السؤال وإضاعة المال } . وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي بكر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا ؟ قلنا بلى يا...
[ تعذيب قريش لابن ياسر ، وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له ] قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني : صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام .
ابْنُ الْفَاخِرِ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الْأَدِيبُ الْكَامِلُ بَقِيَّةُ الْمَشَايِخِ مُخَلِّصُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْفَاخِرِ الْقُرَشِيُّ الْعَبْشَمِيُّ الْأَصْبَهَانِيُّ . وُلِدَ فِي سَنَةِ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ فَاطِمَةَ الْجُوزْدَانِيَّةِ حُضُورًا ، وَمِنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ ، وَإِسْمَاعِيلَ الْإِخْشِيذِ ، وَابْنِ أَبِي ذَرٍّ وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي صَالِحٍ الْمُؤَذِّنِ ، وَالْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ الْخَلَّالِ ، وَزَاهِرٍ الشَّحَامِيِّ ، وَعِدَّةٍ . وَأَمْلَى بِبَغْدَادَ ، وَكَانَ رَئِيسًا مُحْتَشِمًا ، مُحَدِّثًا ، مُفِيدًا ، مُتَفَنِّنًا ، بَصِيرًا بِمَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ ، لَهُ صُورَةٌ كَبِيرَةٌ فِي الدَّوْلَةِ . رَوَى عَنْهُ ابْنُ خَلِيلٍ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَمُرَةَ ( ع ) ابْنُ حَبِيبِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، أَبُو سَعِيدٍ الْقُرَشِيُّ الْعَبْشَمِيُّ الْأَمِيرُ . كَذَا نَسَبَهُ هِشَامُ بْنُ الْكَلْبِيُّ ، وَابْنُ مَعِينٍ ، وَالْبُخَارِيُّ ، وَأَبُو عُبَيْدٍ ، وَجَمَاعَةٌ . وَزَادَ فِي نَسَبِهِ الزُّبَيْرُ بْنُ بِكَّارٍ ، وَعَمُّهُ مُصْعَبٌ ، فَقَالَا : ابْنُ سَمُرَةَ بْنُ حَبِيبِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ . أَسْلَمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ يَوْمَ الْفَتْحِ ، وَكَانَ أَحَدَ الْأَشْرَافِ . نَزَلَ الْبَصْرَةَ ، وَغَزَا سِجِسْتَانَ أَمِيرًا عَلَى الْجَيْشِ . وَهُوَ الَّذِي قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ ، لَا تَسْأَلِ الْإِمَارَةَ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَبَّاسٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَن ... المزيد
مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ( م ، ق ) ابْنُ الْمُهَاجِرِ الْحَافِظُ الثَّبْتُ الْعَلَّامَةُ ، أَبُو عَبْدِ اللَّهِ التُّجِيبِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمِصْرِيُّ . وُلِدَ بَعْدَ الْخَمْسِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ اللَّيْثَ بْنَ سَعْدٍ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ لَهِيعَةَ ، وَمَسْلَمَةَ بْنَ عَلِيٍّ الْخُشَنِيَّ . وَحَكَى عَنْ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ ، وَلَمْ يَقَعْ لَهُ عَنْهُ رِوَايَةٌ . حَدَّثَ عَنْهُ : مُسْلِمٌ ، وَابْنُ مَاجَهْ ، وَالْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ عَلَّانُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ الْعَسَّالُ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ زَبَّانَ ، وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَكَانَ مَعْرُوفًا بِالْإِتْقَانِ الزَّائِدِ وَالْحِفْظِ ، وَلَمْ يَرْحَلْ . قَالَ النَّسَائِيُّ : مَا أَخْطَأَ ابْنُ رُمْحٍ فِي حَدِيثٍ وَاحِدٍ . وَقَالَ أَبُو سَعِيدِ ... المزيد
الْأَشْيَبُ ( ع ) الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ ، قَاضِي الْمَوْصِلِ ، أَبُو عَلِيٍّ ، الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى الْبَغْدَادِيُّ ، الْأَشْيَبُ . وُلِدَ سَنَةَ نَيِّفٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَةٍ . سَمِعَ ابْنَ أَبِي ذِئْبٍ ، وَحَرِيزَ بْنَ عُثْمَانَ ، وَشُعْبَةَ ، وَشَيْبَانَ ، وَحَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ ، وَزُهَيْرَ بْنَ مُعَاوِيَةَ ، وَحَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ ، وَعِدَّةً . حَدَّثَ عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ ، وَأَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الْجَوْزَجَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ ، وَالْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ ، وَبِشْرُ بْنُ مُوسَى ، وَإِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ ، وَخَلْقٌ كَثِيرٌ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ وَغَيْرُهُ . وَلِيَ قَضَاءَ ... المزيد
وَأَبُوهُمْ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ ابْنُ زَيْدِ بْنِ حَرَامِ بْنِ كَعْبِ بْنِ غَنْمِ بْنِ كَعْبِ بْنِ سَلَمَةَ بْنِ سَعْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَسَدِ بْنِ سَارِدَةَ بْنِ تَزِيدَ ، بْنِ جُشَمَ بْنِ الْخَزْرَجِ الْأَنْصَارِيُّ السُّلَمِيُّ الْغَنْمِيُّ . وَالِدُ مُعَاذٍ ، وَمُعَوِّذٍ ، وَخَلَّادٍ الْمَذْكُورِينَ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَهِنْدٍ . رَوَى ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ : عَنْ عِكْرِمَةَ ، قَالَ : قَدِمَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ الْمَدِينَةَ يُعَلِّمُ النَّاسَ ، فَبَعَثَ إِلَيْهِ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ : مَا هَذَا الَّذِي جِئْتُمُونَا ؟ قَالُوا : إِنْ شِئْتَ جِئْنَاكَ ، فَأَسْمَعْنَاكَ الْقُرْآنَ . قَالَ : نَعَمْ . فَقَرَأَ صَدْرًا مِنْ سُورَةِ يُوسُفَ ، فَقَالَ عَمْرٌو : إِنَّ لَنَا مُؤَامَرَةً فِي قَوْمِنَا - وَكَانَ سَيِّدَ بَنِي سَلِمَةَ - فَخَرَجُوا ، وَدَخَلَ عَلَى مَنَافٍ فَقَالَ ... المزيد
زَاهِرُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْزُبَانَ ، الشَّيْخُ الْعَالِمُ ، الْمُحَدِّثُ الْمُفِيدُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ خُرَاسَانَ ، أَبُو الْقَاسِمِ ابْنُ الْإِمَامِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، النَّيْسَابُورِيُّ الشَّحَّامِيُّ الْمُسْتَمْلِي الشُّرُوطِيُّ الشَّاهِدُ . وُلِدَ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَاعْتَنَى بِهِ أَبُوهُ فَسَمِعَهُ فِي الْخَامِسَةِ وَمَا بَعْدَهَا ، وَاسْتَجَازَ لَهُ . أَجَازَ لَهُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ الْفَارِسِيُّ وَأَبُو حَفْصِ بْنُ مَسْرُورٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ مُسْنِدُ بَغْدَادَ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي عُثْمَانَ سَعِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَحِيرِيِّ وَأَبِي سَعْدٍ الْكَنْجَرُوذِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ ... المزيد