تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
في بيان مقاصد الكتاب والسنة، والحكم، والمصالح الكلية، والتعريف بأسرار التكاليف في الشريعة، وأحكام الاجتهاد والتقليد، وما يتعلق بذلك، ألفه الحافظ إبراهيم بن موسى الشاطبي المتوفى سنة 790 هـ.
[ حديث هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ] قال ابن إسحاق : فحدثني من لا أتهم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : كان لا يخطئ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأتي بيت أبي بكر أحد طرفي النهار ، إما بكرة ، وإما عشية ، حتى إذا كان اليوم الذي أذن فيه لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة ، والخروج من مكة من بين ظهري قومه ، أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة ، في...
مطلب : في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف . ( الرابع ) : في بيان تحريم رسول الله صلى الله عليه وسلم الصريح لآلات اللهو والمعازف ، وسياق بعض الأحاديث في ذلك . من عبد الرحمن بن غنم قالا حدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري رضي الله عنهم سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول { ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف } هذا حديث صحيح أخرجه البخاري...
[ القول في كفارة الجماع في الحج ] فأما إجماعهم على إفساد الجماع للحج فلقوله - تعالى - : ( فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ) . واتفقوا على أن من وطئ قبل الوقوف بعرفة فقد أفسد حجه ، وكذلك من وطئ من المعتمرين قبل أن يطوف ويسعى . واختلفوا في فساد الحج بالوطء بعد الوقوف بعرفة وقبل رمي جمرة العقبة ، وبعد رمي الجمرة ، وقبل طواف الإفاضة الذي هو الواجب ، فقال مالك : من وطئ...
ابْنُ نَبْهَانَ الشَّيْخُ الْكَبِيرُ ، الْعَالِمُ الْمُعَمَّرُ ، مُسْنِدُ وَقْتِهِ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ نَبْهَانَ ، الْبَغْدَادِيُّ ، الْكَرْخِيُّ ، الْكَاتِبُ . وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى عَشْرَةَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ بَعْدَ الْعِشْرِينَ مِنْ أَبِي عَلِيِّ بْنِ شَاذَانَ ، وَبُشْرَى الْفَاتِنِيِّ ، وَابْنِ دُومَا النِّعَالِيِّ ، وَجَدِّهِ لِأُمِّهِ أَبِي الْحُسَيْنِ الصَّابِئِ وَعُمِّرَ دَهْرًا طَوِيلًا ، وَأَلْحَقَ الصِّغَارَ بِالْكِبَارِ ، وَلَمْ يَكُنْ سَمَاعُهُ كَثِيرًا . حَدَّثَ عَنْهُ : حَفِيدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَقِيلٍ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ الْعَطَّارُ ، وَدَهْبَلُ بْنُ كَارَهْ وَعِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ الْكَلْوَاذَانِيُّ ، وَعَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ ... المزيد
الْمَلِكُ سُبُكْتِكِينُ صَاحِبُ بَلْخَ وَغَزْنَةَ وَغَيْرِ ذَلِكَ . مَاتَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَمَانِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . كَانَتْ دَوْلَتُهُ نَحْوًا مِنْ عِشْرِينَ سَنَةً ، وَكَانَ فِيهِ عَدْلٌ وَشَجَاعَةٌ وَنُبْلٌ مَعَ عَسْفٍ ، وَكَوْنُهُ كَرَامِيًّا وَلَمَّا أَخَذَ طَوْسَ أَخْرَبَ مَشْهَدَ الرِّضَا ، وَقَتَلَ مَنْ يَزُورُهُ ، فَلَمَّا تَمَلَّكَ ابْنُهُ مَحْمُودٌ ، رَأَى فِي النَّوْمِ عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وَهُوَ يَقُولُ : إِلَى كَمْ هَذَا ؟ فَبَنَى الْمَشْهَدَ وَرَدَّ أَوْقَافَهُ إِلَيْهِ ، عَهِدَ بِالْمَمْلَكَةِ بَعْدَهُ إِلَى ابْنِهِ إِسْمَاعِيلَ ، وَلَمْ يُقَدِّمْ مَحْمُودًا وَهُوَ كَانَ الْأَسَنَّ ، فَتَحَارَبَ الْأَخَوَانِ ، وَانْهَزَمَ إِسْمَاعِيلُ ، فَتَحَصَّنَ بِقَلْعَةِ غَزْنَةَ ، ثُمَّ إِنَّهُ نَزَلَ بِالْأَمَانِ إِلَى أَخِيهِ بَعْدَ أَشْهُرٍ ، ... المزيد
صَلَاحُ الدِّينِ وَبَنُوهُ السُّلْطَانُ الْكَبِيرُ ، الْمَلِكُ النَّاصِرُ صَلَاحُ الدِّينِ ، أَبُو الْمُظَفَّرِ ، يُوسُفُ بْنُ الْأَمِيرِ نَجْمِ الدِّينِ أَيُّوبَ بْنِ شَاذِي بْنِ مَرْوَانَ بْنِ يَعْقُوبَ ، الدُّوِينِيُّ ثُمَّ التِّكْرِيتِيُّ الْمَوْلِدِ . وُلِدَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ إِذْ أَبُوهُ نَجْمُ الدِّينِ مُتَوَلِّي تِكْرِيتَ نِيَابَةً . وَدُوِينُ : بُلَيْدَةٌ بِطَرَفِ أَذْرَبِيجَانَ مِنْ جِهَةِ أَرَانَ وَالْكَرَجِ ، أَهْلُهَا أَكْرَادٌ هَذَبَانِيَّةٌ . سَمِعَ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَالْفَقِيهِ عَلِيِّ ابْنِ بِنْتِ أَبِي سَعْدٍ ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ عَوْفٍ ، وَالْقُطْبِ النَّيْسَابُورِيِّ . وَحَدَّثَ . وَكَانَ نُورُ الدِّينِ قَدْ أَمَرَهُ ، وَبَعَثَهُ فِي عَسْكَرِهِ مَعَ عَمِّهِ أَسَدِ الدِّينِ شيركوه ، فَحَكَمَ شيركوه ... المزيد
الطَّرَّازُ الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْمُقْرِئُ الْمُجَوِّدُ الْحَافِظُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ يُوسُفَ الْأَنْصَارِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ الْغِرْنَاطِيُّ الْمُقْرِئُ . قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ : كَانَ مُقْرِئًا جَلِيلًا ، وَمُحَدِّثًا حَافِلًا ، خُتِمَ بِهِ هَذَا الْبَابُ أَلْبَتَّةَ . رَوَى عَنِ الْقَاضِي أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ سَمَجُونَ أَكْثَرَ عَنْهُ ، وَلَازَمَهُ ، وَعَنْ أَبِي جَعْفَرِ بْنِ شَرَاحِيلَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ صَاحِبِ " الْأَحْكَامِ " ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الضَّحَّاكِ ، وَعَلِيِّ بْنِ جَابِرٍ الْأَنْصَارِيِّ ، وَأَبِي زَكَرِيَّا الْأَصْبَهَانِيِّ ، وَعَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ أَبِي رَجَاءٍ الْبَلَوِيِّ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ الْمِلَاحِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْكَوَّابِ ، وَسَعْدٍ الْحَفَّارِ ، وَسَهْلِ ... المزيد
رِزْقُ اللَّهِ ابْنُ الْإِمَامِ أَبِي الْفَرَجِ عَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَسَدِ بْنِ اللَّيْثِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ سُفْيَانَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ أُكَيْنَةَ بْنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، وَكَانَ اسْمُهُ عَبْدَ اللَّاتِ ، قِيلَ : لَهُ صُحْبَةٌ ، وَهُوَ ابْنُ الْهَيْثَمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ ، الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْمُعَمَّرُ الْوَاعِظُ رَئِيسُ الْحَنَابِلَةِ أَبُو مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ الْبَغْدَادِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِمِائَةٍ وَقِيلَ : سَنَةَ إِحْدَى . وَعَرَضَ الْقُرْآنَ عَلَى أَبِي الْحَسَنِ بْنِ الْحَمَامِيِّ ، وَأَقْرَأَ بِبَعْضِ السَّبْعِ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِيهِ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُتَيَّمِ وَأَبِي عُمَرَ بْنِ مَهْدِيٍّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ ... المزيد
شَيْبَانَ ( ع ) ابْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ ، الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ أَبُو مُعَاوِيَةَ التَّمِيمِيُّ ، مَوْلَاهُمُ النَّحْوِيُّ الْبَصْرِيُّ الْمُؤَدِّبُ ، نَزِيلُ الْكُوفَةِ ، ثُمَّ بَغْدَادَ . رَوَى عَنْ : الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ -وَذَلِكَ فِي مُسْلِمٍ - وَعَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ ، وَزِيَادِ بْنِ عِلَاقَةَ ، وَقَتَادَةَ ، وَأَشْعَثَ بْنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ ، وَسِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ ، وَمَنْصُورٍ ، وَعَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ ، وَهِلَالٍ الْوَزَّانِ ، وَثَابِتٍ ، وَعَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، وَخَلْقٍ . وَعَنْهُ : أَبُو حَنِيفَةَ -وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِهِ- وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ ، وَأَبُو دَاوُدَ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ ، وَيَحْيَى بْنُ أَبِي بُكَيْرٍ ، وَآدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ ، وَأَسَدُ بْنُ مُوسَى ... المزيد