أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
وغمص الناس : هو احتقارهم وازدراؤهم ، وذلك يحصل من النظر إلى النفس بعين الكمال ، وإلى غيره بعين النقص . وفي الجملة ، فينبغي للمؤمن أن يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ويكره لهم ما يكره لنفسه ، فإن رأى في أخيه المسلم نقصا في دينه ، اجتهد في إصلاحه . قال بعض الصالحين من السلف : أهل المحبة لله نظروا بنور الله ، وعطفوا على أهل معاصي الله ، مقتوا أعمالهم ، وعطفوا عليهم ليزيلوهم بالمواعظ عن فعالهم ، وأشفقوا...
[ خطبة عمر عند بيعة أبي بكر ] قال ابن عباس : فقدمنا المدينة في عقب ذي الحجة ، فلما كان يوم الجمعة عجلت الرواح حين زالت الشمس ، فأجد سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل جالسا إلى ركن المنبر فجلست حذوه تمس ركبتي ركبته ، فلم أنشب أن خرج عمر بن الخطاب ، فلما رأيته مقبلا ، قلت لسعيد بن زيد : ليقولن العشية على هذا المنبر مقالة لم يقلها منذ استخلف ؛ قال : فأنكر علي سعيد بن زيد ذلك ، وقال : ما عسى أن يقول...
الفصل الثالث . [ في معرفة الأقوال والأفعال التي يسجد لها ] وأما الأقوال والأفعال التي يسجد لها : فإن القائلين بسجود السهو لكل نقصان أو زيادة وقعت في الصلاة على طريق السهو اتفقوا على أن السجود يكون عن سنن الصلاة دون الفرائض ودون الرغائب . فالرغائب لا شيء عندهم فيها - أعني : إذا سها عنها في الصلاة - ما لم يكن أكثر من رغيبة واحدة ، مثل ما يرى مالك أنه لا يجب سجود من نسيان تكبيرة واحدة ، ويجب من...
أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْأَشْعَثِ : الْإِمَامُ الْعَلَّامَةُ الْحَافِظُ ، شَيْخُ بَغْدَادَ أَبُو بَكْرٍ السِّجِسْتَانِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ بِسِجِسْتَانَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَسَافَرَ بِهِ أَبُوهُ وَهُوَ صَبِيٌّ ، فَكَانَ يَقُولُ : رَأَيْتُ جِنَازَةَ إِسْحَاقَ ابْنِ رَاهْوَيْهِ . قُلْتُ : وَكَانَتْ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ فِي شَعْبَانَ ، فَأَوَّلُ شَيْخٍ سَمِعَ مِنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ أَسَلَمَ الطُّوسِيُّ ، وَسُرَّ أَبُوهُ بِذَلِكَ لِجَلَالَةِ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْلَمَ . رَوَى عَنْ : أَبِيهِ ، وَعَمِّهِ ، وَعِيسَى بْنِ حَمَّادٍ زُغْبَةَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الزِّمَّانِيِّ ، وَأَبِي الطَّاهِرِ بْنِ السَّرْحِ ، وَعَلِيِّ بْنِ خَشْرَمٍ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ ، وَنَصْرِ ... المزيد
ابْنُ فَاخِرٍ الشَّيْخُ الْعَلَّامَةُ ، إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو الْكَرَمِ الْمُبَارَكُ بْنُ فَاخِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ الْبَغْدَادِيُّ النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ ، صَاحِبُ التَّصَانِيفِ . وُلِدَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنَ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ ، وَأَبِي مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيِّ ، وَأَبِي الْحُسَيْنِ مُحَمَّدِ بْنِ النَّرْسِيِّ ، وَالْقَاضِي أَبِي يَعْلَى ، وَجَمَاعَةٍ ، وَصَحِبَ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الْوَاحِدِ بْنَ بَرْهَانٍ ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ عِدَّةَ كُتُبٍ ، وَعِدَّةَ دَوَاوِينَ ، حَتَّى بَرَعَ فِي لِسَانِ الْعَرَبِ . أَخَذَ عَنْهُ أَبُو مُحَمَّدٍ سِبْطُ الْخَيَّاطِ ، وَأَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ ، وَأَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو طَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْكَتَّانِيُّ ... المزيد
الْفَرَائِضِيُّ الْمُحَدِّثُ الْإِمَامُ أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ جَابِرِ بْنِ أَبِي الزَّمْزَامِ الدِّمَشْقِيُّ الْفَرَائِضِيُّ الشَّاهِدُ . سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ الرَّوَّاسِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ الْمُعَافَا الصَّيْدَاوِيَّ ، وَطَبَقَتَهُمْ ، فَأَكْثَرَ . رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ بُشْرَى ، وَمَكِّيُّ بْنُ الْغَمْرِ ، وَمَكِّيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُؤَدِّبُ ، وَثُرَيَّا بْنُ أَحْمَدَ الْأَلْهَانِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَثَّقَهُ الْكَتَّانِيُّ ، وَقَالَ : مَاتَ فِي شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ رَحِمَهُ اللَّهُ . ... المزيد
يَحْيَى بْنُ عَبْدُوَيْهِ الْحَافِظُ الْبَغْدَادِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : شُعْبَةَ وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْحَاقُ بْنُ سِنِينَ ، وَجَعْفَرُ بْنُ كُزَالٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ ، وَغَيْرُهُمْ أَثْنَى عَلَيْهِ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، وَأَمَرَ وَلَدَهُ عَبْدَ اللَّهِ بِالسَّمَاعِ مِنْهُ . وَأَمَّا يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ ، فَرَمَاهُ بِالْكَذِبِ . تُوُفِّيَ فِي حُدُودِ سَنَةِ تِسْعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
الْخُلْقَانِيُّ ( ع ) إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُحَدِّثُ الْحَافِظُ أَبُو زِيَادٍ الْكُوفِيُّ الْخُلْقَانِيُّ . مَوْلِدُهُ سِنَةُ ثَمَانٍ وَمِائَةٍ وَسَمِعَ -وَقَدْ كَبِرَ- مِنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ ، وَالْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَبُرَيْدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ ، وَسُلَيْمَانَ الْأَعْمَشِ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، وَحَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ ، وَطَبَقَتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ الدُّولَابِيُّ ، وَأَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، وَجَمَاعَةٌ . اخْتَلَفَ قَوْلُ يَحْيَى بْنِ مَعِينٍ فَمَرَّةً يَقُولُ : ثِقَةٌ ، وَمَرَّةً ضَعَّفَهُ ، وَمَرَّةً يَقُولُ : لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ . وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ : هُوَ مُقَارِبُ ... المزيد
الْعُكْبَرِيُّ أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ ، الْعُكْبَرِيُّ الْبَزَّازُ ، أَحَدُ الْمُسْنِدِينَ سَمِعَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى الطَّائِيَّ ، وَأَبَا بَكْرٍ النَّقَّاشَ ، وَعَلِيَّ بْنَ صَدَقَةَ . رَوَى عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَنَصْرُ بْنُ الْبَطَرِ وَجَمَاعَةٌ . أَرَّخَ الْخَطِيبُ وَفَاتَهُ فِي سَنَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . قُلْتُ : إِنَّمَا سَمِعَ مِنَ الطَّائِيِّ وَلَهُ عِشْرُونَ سَنَةً ، وَلَوْ سَمِعَ فِي صِبَاهُ ، لَجَاءَ بِالْمَحَامِلِيِّ وَذَوِيهِ . ... المزيد