أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
هو كتاب في السياسة الشرعية، ألفه العلامة أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية المتوفى سنة 728هـ، ذكر فيه ذكر فيه ما يجب على الحاكم المسلم، وتكلم فيه عن ما يتعلق بالولايات، والأموال، والحدود، والحقوق.
جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
كتاب في القراءات السبع، ألفه الشيخ عبد الفتاح بن عبد الغني بن محمد القاضي المتوفى سنة 1403هـ، شرح فيه منظومة حرز الأماني ووجه التهاني المعروفة بالشاطبية في القراءات السبع، للإمام أبي القاسم الشاطبي، وهو شرح متوسط سهل، وضعه لطلاب المعاهد الأزهرية في مصر، ولطلاب المعاهد الدينية في البلاد الإسلامية المقرر عليهم تدريس متن الشاطبية.
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
[ ابن غزية وضرب الرسول له في بطنه بالقدح ] قال ابن إسحاق : وحدثني حبان بن واسع بن حبان عن أشياخ من قومه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عدل صفوف أصحابه يوم بدر ، وفي يده قدح يعدل به القوم ، فمر بسواد بن غزية ، حليف بني عدي بن النجار - قال ابن هشام : يقال ، سواد ، مثقلة ، وسواد في الأنصار غير هذا ، مخفف - وهو مستنتل من الصف - قال ابن هشام : ويقال : مستنصل من الصف - فطعن في بطنه بالقدح...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
صِلَةُ بْنُ زُفَرَ ( ع ) الْعَبْسِيُّ الْكُوفِيُّ ، تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ ، ثِقَةٌ ، فَاضِلٌ ، مُخَرَّجٌ لَهُ فِي الْكُتُبِ كُلِّهَا . يَرْوِي عَنْ عَلِيٍّ ، وَابْنِ مَسْعُودٍ ، وَعَمَّارٍ . حَدَّثَ عَنْهُ شُتَيْرُ بْنُ شَكَلٍ ، وَأَبُو إِسْحَاقَ ، وَأَيُّوبُ السَّخْتِيَانِيُّ ، وَمَا أَظُنُّهُ شَافَهَهُ ; لِأَنَّهُ يُقَالُ : تُوُفِّيَ فِي زَمَنِ مُصْعَبٍ ، وَوِلَايَتِهِ عَلَى الْعِرَاقِ . ... المزيد
الطَّبَرَانِيُّ هُوَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثِّقَةُ الرَّحَّالُ الْجَوَّالُ مُحَدِّثُ الْإِسْلَامِ عَلَمُ الْمُعَمَّرِينَ أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ مُطَيْرٍ اللَّخْمِيُّ الشَّامِيُّ الطَّبَرَانِيُّ ، صَاحِبُ الْمَعَاجِمِ الثَّلَاثَةِ . مَوْلِدُهُ بِمَدِينَةِ عَكَّا فِي شَهْرِ صَفَرٍ سَنَةَ سِتِّينَ وَمِائَتَيْنِ وَكَانَتْ أُمُّهُ عَكَّاوِيِّةً . وَأَوَّلُ سَمَاعِهِ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ ، وَارْتَحَلَ بِهِ أَبُوهُ ، وَحَرَصَ عَلَيْهِ ، فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبَ حَدِيثٍ ، مِنْ أَصْحَابِ دُحَيْمٍ ، فَأَوَّلُ ارْتِحَالِهِ كَانَ فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ ، فَبَقِيَ فِي الِارْتِحَالِ وَلُقِيِّ الرِّجَالِ سِتَّةَ عَشَرَ عَامًا ، وَكَتَبَ عَمَّنْ أَقْبَلَ وَأَدْبَرَ ، وَبَرَعَ فِي هَذَا الشَّأْنِ ، وَجَمَعَ وَصَنَّفَ ، وَعُمِّرَ دَهْرًا طَوِيلًا ... المزيد
الشَّلَوْبِينُ الْأُسْتَاذُ الْعَلَامَةُ إِمَامُ النَّحْوِ أَبُو عَلِيٍّ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ الْأَزْدِيُّ الْإِشْبِيلِيُّ الْأَنْدَلُسِيُّ النَّحْوِيُّ الْمُلَقَّبُ بِالشَّلَوْبِينَ . وَالشَّلَوْبِينُ فِي لُغَةِ الْأَنْدَلُسِيِّينَ : هُوَ الْأَبْيَضُ الْأَشْقَرُ . مَوْلِدُهُ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ بِإِشْبِلِيَّةَ . سَمِعَ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ الْجَدِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَرْقُونَ ، وَأَبِي مُحَمَّدِ بْنِ بُونُهْ ، وَأَبِي زَيْدٍ السُّهَيْلِيِّ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْفَرَسِ ، وَطَائِفَةٍ . وَلَهُ إِجَازَةٌ خَاصَّةٌ مِنْ أَبِي طَاهِرٍ السِّلَفِيِّ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ خَيْرٍ ، وَأَبِي الْقَاسِمِ بْنِ حُبَيْشٍ . اخْتَصَّ بِابْنِ الْجَدِّ ، وَرُبِّيَ فِي حِجْرِهِ ; لِأَنَّ أَبَاهُ كَانَ خَادِمًا لِابْنِ الْجَدِّ ، وَلَه ... المزيد
دِيكُ الْجِنِّ كَبِيرُ الشُّعَرَاءِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ، عَبْدُ السَّلَامِ بْنُ رَغْبَانَ بْنِ عَبْدِ السَّلَامِ بْنِ حَبِيبٍ الْكَلْبِيُّ الْحِمْصِيُّ السَّلَمَانِيُّ الشِّيعِيُّ . طَرِيفٌ مَاجِنٌ خِمِّيرٌ خَلِيعٌ بَطَّالٌ . وَلَهُ مَرَاثٍ فِي الْحُسَيْنِ . مَرَّ بِهِ أَبُو نُوَاسٍ بِحِمْصَ فَأَضَافَهُ ، وَقَالَ : فَتَنْتَ النَّاسَ بِقَوْلِكَ : مُوَرَّدَةٌ مِنْ كَفِّ ظَبْيٍ كَأَنَّمَا تَنَاوَلَهَا مِنْ خَدِّهِ فَأَدَارَهَا وَكَانَ لَهُ مَمْلُوكٌ مَلِيحٌ وَسُرِّيَّةٌ ، فَوَجَدَهُمَا فِي لِحَافٍ ، فَقَتَلَهُمَا ، ثُمَّ تَأَسَّفَ عَلَيْهِمَا وَرَثَاهُمَا . وَكَانَ يَصْبُغُ لِحْيَتَهُ بِزِنْجَارٍ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ أَوْ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ . ... المزيد
لُؤْلُؤٌ الْعَادِلِيُّ الْحَاجِبُ مِنْ أَبْطَالِ الْإِسْلَامِ ، وَهُوَ كَانَ الْمَنْدُوبَ لِحَرْبِ فِرِنْجِ الْكَرَكِ الَّذِينَ سَارُوا لِأَخْذِ طِيبَةَ ، أَوْ فِرِنْجٍ سِوَاهُمْ سَارُوا فِي الْبَحْرِ الْمَالِحِ ، فَلَمْ يَسِرْ لُؤْلُؤٌ إِلَّا وَمَعَهُ قُيُودٌ بِعَدَدِهِمْ ، فَأَدْرَكَهُمْ عِنْدَ الْفَحْلَتَيْنِ فَأَحَاطَ بِهِمْ ، فَسَلَّمُوا نُفُوسَهُمْ ، فَقَيَّدَهُمْ ، وَكَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِ مِائَةِ مُقَاتِلٍ ، وَأَقْبَلَ بِهِمْ إِلَى الْقَاهِرَةِ ، فَكَانَ يَوْمًا مَشْهُودًا . وَكَانَ شَيْخًا أَرْمَنِيًّا مِنْ غِلْمَانِ الْعَاضِدِ ، فَخَدَمَ مَعَ صَلَاحِ الدِّينِ ، وَعُرِفَ بِالشَّجَاعَةِ وَالْإِقْدَامِ ، وَفِي آخِرِ أَيَّامِهِ أَقْبَلَ عَلَى الْخَيْرِ وَالْإِنْفَاقِ فِي زَمَنِ قَحْطِ مِصْرَ ، وَكَانَ يَتَصَدَّقُ فِي كُلِّ يَوْمٍ بِاثْنَيْ عَشَرَ أَلْفَ رَغِيفٍ مَعَ ... المزيد
حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ ( 4 ، قَرْنه م ) الْعَلَّامَةُ الْإِمَامُ فَقِيهُ الْعِرَاقِ ، أَبُو إِسْمَاعِيلَ بْنُ مُسْلِمٍ الْكُوفِيُّ مَوْلَى الْأَشْعَرِيِّينَ ، أَصْلُهُ مِنْ أَصْبَهَانَ . رَوَى عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، وَتَفَقَّهَ بِإِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَهُوَ أَنْبَلُ أَصْحَابِهِ وَأَفْقَهُهُمْ ، وَأَقْيَسُهُمْ وَأَبْصَرُهُمْ بِالْمُنَاظَرَةِ وَالرَّأْيِ ، وَحَدَّثَ أَيْضًا عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، وَزَيْدِ بْنِ وَهْبٍ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ وَجَمَاعَةٍ . وَلَيْسَ هُوَ بِالْمُكْثِرِ مِنَ الرِّوَايَةِ ، لِأَنَّهُ مَاتَ قَبْلَ أَوَانِ الرِّوَايَةِ ، وَأَكْبَرُ شَيْخٍ لَهُ : أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ ، فَهُوَ فِي عِدَادِ صِغَارِ التَّابِعِينَ . رَوَى عَنْهُ تِلْمِيذُهُ الْإِمَامُ أَبُو حَنِيفَةَ ، وَابْنُهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ حَمَّادٍ ، وَالْحَكَ ... المزيد