جامع الترمذي المعروف بسنن الترمذي، هو أحد كتب الحديث الستة، جمعه الإمام أبو عيسى محمد بن عيسى بن سَوْرة الترمذي المتوفى سنة: 279 هـ، وقد جمع في كتابه أحاديث الأحكام، وبين الحديث الصحيح من الضعيف، وذكر مذاهب الصحابة والتابعين وفقهاء الأمصار. وقد اعتنى العلماء بشرحه، فمن شروحه: تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
أول كتاب حديث وصل إلينا كاملاً ومرتبًا على أبواب العلم، ومرتبته في الصحة بعد صحيحي البخاري ومسلم، جمعه الإمام أبو عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، إمام دار الهجرة، وهو صاحب المذهب الفقهي المشهور، المتوفى سنة 179هـ.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
فصل ثم أهل مقام " إياك نعبد " لهم في أفضل العبادة وأنفعها وأحقها بالإيثار والتخصيص أربع طرق ، فهم في ذلك أربعة أصناف : الصنف الأول : عندهم أنفع العبادات وأفضلها أشقها على النفوس وأصعبها . قالوا : لأنه أبعد الأشياء عن هواها ، وهو حقيقة التعبد . قالوا : والأجر على قدر المشقة ، ورووا حديثا لا أصل له " أفضل الأعمال أحمزها " أي أصعبها وأشقها . وهؤلاء : هم أهل المجاهدات والجور على النفوس ....
وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة أن ارتكاب بعض الكبائر يمنع دخول الجنة ، كقوله : لا يدخل الجنة قاطع ، وقوله : لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال ذرة من كبر ، وقوله : لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا والأحاديث التي جاءت في منع دخول الجنة بالدين حتى يقضى ، وفي الصحيح : أن المؤمنين إذا جازوا الصراط ، حبسوا على قنطرة يقتص منهم مظالم كانت بينهم في الدنيا . وقال بعض السلف : إن...
وأما الخطرات : فشأنها أصعب ، فإنها مبدأ الخير والشر ، ومنها تتولد الإرادات والهمم والعزائم ، فمن راعى خطراته ملك زمام نفسه وقهر هواه ، ومن غلبته خطراته فهواه ونفسه له أغلب ، ومن استهان بالخطرات قادته قهرا إلى الهلكات ، ولا تزال الخطرات تتردد على القلب حتى تصير منى باطلة . كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب [ سورة النور : 39...
الْمُجْبِرُ مُسْنِدُ بَغْدَادَ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُوسَى بْنِ الْقَاسِمِ بْنِ الصَّلْتِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شُرَحْبِيلَ بْنِ هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ عَبْدِ الدَّارِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابٍ ، الْقُرَشِيُّ الْعَبْدَرِيُّ الْبَغْدَادِيُّ الْجَرَائِحِيُّ الْمُجْبِرُ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ : أَبِي إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ الصَّمَدِ الْهَاشِمِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ وَكِيلِ أَبِي صَخْرَةَ ، وَأَبِي بَكْرِ بْنِ الْأَنْبَارِيِّ ، وَالْقَاضِي الْمَحَامِلِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْهَرِيُّ ، وَعَبْدُ الْبَاقِي الْأَنْصَارِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْبُسْرِيِّ ، وَمَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ ... المزيد
ابْنُ الدَّوْرَقِيِّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ كَثِيرٍ : الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو الْعَبَّاسِ ابْنُ الْحَافِظِ الدَّوْرَقِيُّ . حَدَّثَ عَنْ : عَفَّانَ ، وَمُسْلِمٍ ، وَابْنِ الْوَلِيدِ ، وَأَحْمَدَ بْنِ نَصْرٍ الْخُزَاعِيِّ ، وَطَائِفَةٍ . وَعَنْهُ : مُحَمَّدُ بْنُ نَجِيحٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ خُزَيْمَةَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْخُرَاسَانِيُّ ، وَابْنُ قَانِعٍ ، وَأَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ السَّقَطِيُّ . قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ : كَتَبَ إِلَيَّ بِجُزْءٍ مِنْ حَدِيثِهِ ، وَكَانَ صَدُوقًا . وَثَّقَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ . تُوُفِّيَ سَنَةَ 276 وَرَّخَهُ جَمَاعَةٌ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْهُ . ... المزيد
خَطِيبُ مَرْدَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْفَقِيهُ الْمُسْنِدُ الْخَطِيبُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الْمَقْدِسِيُّ النَّابُلُسِيُّ الْحَنْبَلِيُّ خَطِيبُ مَرْدَا . مَوْلِدُهُ بِهَا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ تَقْرِيبًا . وَقَدِمَ دِمَشْقَ فَاشْتَغَلَ ، وَحَفِظَ الْقُرْآنَ وَتَفَقَّهَ ، وَسَمِعَ مِنْ يَحْيَى الثَّقَفِيِّ ، وَابْنِ صَدَقَةَ الْحَرَّانِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنِ حَمْزَةَ الْمَوَازِينِيِّ ، وَجَمَاعَةٍ ، وَارْتَحَلَ فَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْقَاسِمِ الْبُوصِيرِيِّ ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ يَاسِينَ ، وَعَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ سَعْدِ الْخَيْرِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ الدِّمْيَاطِيُّ وَالْفَخْرُ بْنُ عَسَاكِرَ ، وَالْقَاضِي تَقِيُّ الدِّينِ سُلَيْمَانُ ، وَالْقَاضِي شَرَفُ الدِّين ... المزيد
أَبُو الْعَيْنَاءِ الْعَلَّامَةُ ، الْأَخْبَارِيُّ أَبُو الْعَيْنَاءِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ خَلَّادٍ الْبَصْرِيُّ ، الضَّرِيرُ النَّدِيمُ . وُلِدَ بِالْأَهْوَازِ ، وَنَشَأَ بِالْبَصْرَةِ . وَأَخَذَ عَنْ : أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَأَبِي زَيْدٍ ، وَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ ، وَالْأَصْمَعِيِّ . وَعَنْهُ : الْحَكِيمِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الصُّولِيُّ ، وَأَبُو بَكْرٍ الْأَدَمِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ كَامِلٍ ، وَابْنُ نَجِيحٍ ، وَآخَرُونَ . قَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ : لَيْسَ بِالْقَوِيِّ . أَضَرَّ أَبُو الْعَيْنَاءِ وَلَهُ أَرْبَعُونَ سَنَةً ، وَكَانَ يَخْضِبُ بِالْحُمْرَةِ . مَاتَ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ وَقَدْ جَاوَزَ التِّسْعِينَ . قَلَّمَا رَوَى مِنَ الْمُسْنَدَاتِ ، وَلَكِنَّهُ كَانَ ذَا مُلَحٍ وَنَوَادِرَ وَقُوَّةِ ذَكَاءٍ . قَالَ ... المزيد
النَّفِيسُ الْقُطْرُسِيُّ الشَّاعِرُ صَاحِبُ " الدِّيوَانِ " أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْغَنِيِّ بْنِ أَحْمَدَ اللَّخْمِيُّ الْمِصْرِيُّ الْمَالِكِيُّ . مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ ، وَلَهُ فِقْهٌ ، وَيَدٌ فِي عُلُومِ الْفَلَاسِفَةِ ، وَهُوَ الْقَائِلُ : يَا رَاحِلًا وَجَمِيلُ الصَّبْرِ يَتْبَعُهُ هَلْ مِنْ سَبِيلٍ إِلَى لُقْيَاكَ يَتَّفِقُ مَا أَنْصَفَتْكَ جُفُونِي وَهِيَ دَامِيَةٌ وَلَا وَفَى لَكَ قَلْبِي وَهْوَ يَحْتَرِقُ تُوُفِّيَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّمِائَةٍ بَقُوصَ . ... المزيد
أَحْمَدُ بْنُ الْأَزْهَرِ ( س ، ق ) ابْنُ مَنِيعِ بْنِ سَلِيطٍ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الثَّبْتُ ، أَبُو الْأَزْهَرِ ، الْعَبْدِيُّ النَّيْسَابُورِيُّ ، مُحَدِّثُ خُرَاسَانَ فِي زَمَانِهِ . وُلِدَ بَعْدَ السَّبْعِينَ وَمِائَةٍ . رَأَى سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ ، وَمَا أَدْرِي لِمَ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُ . وَسَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ نُمَيْرٍ ، وَأَسْبَاطَ بْنَ مُحَمَّدٍ ، وَمَالِكَ بْنَ سُعِيرٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، وَوَهْبَ بْنَ جَرِيرٍ ، وَعَبْدَ الرَّزَّاقِ ، وَيَعْلَى بْنَ عُبَيْدٍ ، وَأَنَسَ بْنَ عِيَاضٍ اللِّيثِيَّ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَيْمُونٍ الْقَدَّاحَ ، وَأَبَا أُسَامَةَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ بِشْرٍ ، وَابْنَ أَبِي فُدَيْكٍ ، وَمَرْوَانَ بْنَ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيَّ ، وَخَلْقًا سِوَاهُمْ بِالْحِجَازِ . وَالْيَمَنِ وَالشَّامِ وَالْكُوفَةِ وَالْبَصْرَةِ ... المزيد