من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
تفسير الإمام محمد بن جرير الطبري المتوفى سنة 311 هو أفضل التفاسير، وأوسعها، وأطولها باعًا في العلوم المتعلقة بالقرآن؛ لاهتمامه بما يتعلق بالقراءات القرآنية، وبوجوه اللغة، إضافة إلى أنه يروي الروايات في التفسير بأسانيده عن السلف -رحمهم الله تعالى-.
هو كتاب في تفسير القرآن، واسمه: تحرير المعنى السديد وتنوير العقل الجديد من تفسير الكتاب المجيد، ألفه الشيخ محمد الطاهر بن عاشور شيخ جامعة الزيتونة بتونس المتوفى سنة 1393هـ، استغرق أربعين عامًا في تأليفه، وضع فيه مؤلفه نظرته الإصلاحية، واهتم هذا التفسير بالجوانب البلاغية للقرآن.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
حاشية في الفقه المالكي، ألفها العلامة محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي المتوفى سنة1230هـ، وهي تعليقات على شرح شيخه أحمد بن محمد الدردير المتوفى سنة 1201هـ، الذي شرح مختصر خليل المتوفى سنة 767 هـ، وقد ذكر الدسوقي أنه اقتبس تعليقاته من كتب الأئمة والأعلام، وذكر أسماءهم في المقدمة، ووضع لكل منهم رمزًا.
[ تعذيب قريش لابن ياسر ، وتصبير رسول الله صلى الله عليه وسلم له ] قال ابن إسحاق : وكانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني : صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام .
فصل أصل الذنوب ولما كانت الذنوب متفاوتة في درجاتها ومفاسدها تفاوتت عقوباتها في الدنيا والآخرة بحسب تفاوتها . ونحن نذكر فيها بعون الله وحسن توفيقه فصلا وجيزا جامعا ، فنقول : أصلها نوعان : ترك مأمور ، وفعل محظور ، وهما الذنبان اللذان ابتلى الله سبحانه بهما أبوي الجن والإنس . وكلاهما ينقسم باعتبار محله إلى ظاهر على الجوارح ، وباطن في القلوب . وباعتبار متعلقه إلى حق الله وحق خلقه . وإن...
[ المسألة الثالثة ] [ الصلاة داخل الكعبة ] وقد اختلفوا في ذلك ، فمنهم من منعه على الإطلاق ، ومنهم من أجازه على الإطلاق ، ومنهم من فرق بين النفل في ذلك والفرض . وسبب اختلافهم : تعارض الآثار في ذلك ، والاحتمال المتطرق لمن استقبل أحد حيطانها من داخل هل يسمى مستقبلا للبيت كما يسمى من استقبله من خارج أم لا ؟ أما الأثر ، فإنه ورد في ذلك حديثان متعارضان كلاهما ثابت : أحدهما حديث ابن عباس قال : " لما...
زَعِيمُ الْمُلْكِ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ أَبُو الْحَسَنِ ، عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْعِرَاقِيُّ . وَزَرَ بَعْدَ هَلَاكِ أَخِيهِ كَمَالِ الْمُلْكِ هِبَةِ اللَّهِ لِلسُّلْطَانِ أَبِي نَصْرٍ خِسْرُو ابْنِ الْمَلِكِ أَبِي كَالَيْجَارَ الْبُوَيْهِيِّ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ فَلَمَّا أَنْ تَغَلَّبَ الْبَسَاسِيرِيُّ عَلَى الْعِرَاقِ سَنَةَ خَمْسِينَ دَخَلَ يَوْمَئِذٍ وَزَعِيمُ الْمَلِكِ هَذَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَكَانَ يَحْتَرِمُهُ وَيُخَاطِبُهُ بِمَوْلَانَا . ثُمَّ إِنَّهُ هَرَبَ إِلَى الْبَطَائِحِ وَفَتَرَ سُوقُهُ ، وَعَاشَ إِلَى سَنَةِ سِتٍّ وَسِتِّينَ ، وَكَانَ عُمْرُهُ سَبْعِينَ سَنَةً . ... المزيد
الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ( ع ) ابْنُ يَزِيدَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ أَبُو عِيسَى الرَّبَعِيُّ الْوَاسِطِيُّ . كَانَ لَهُ عِدَّةُ إِخْوَةٍ . أَسْلَمَ جَدُّهُمْ يَزِيدُ عَلَى يَدِ الْإِمَامِ عَلِيٍّ فَجَعَلَهُ عَلَى شُرَطَتِهِ . حَدَّثَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ النَّخَعِيِّ ، وَمُجَاهِدٍ ، وَعَمْرِو بْنِ مُرَّةَ ، وَسَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَجَمَاعَةٍ . وَعَنْهُ ابْنُهُ سَلَمَةُ ، وَابْنُ أَخِيهِ شِهَابُ بْنُ خِرَاشٍ ، وَشُعْبَةُ ، وَهُشَيْمٌ ، وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ وَآخَرُونَ . ذَكَرَهُ أَحْمَدُ فَقَالَ : ثِقَةٌ ثِقَةٌ . وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ : كَانَ صَاحِبَ أَمْرٍ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٍ عَنِ الْمُنْكَرِ . قَالَ : وَتُوُفِّيَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَةٍ . ... المزيد
ابْنُ الْمُقَيَّرِ الشَّيْخُ الْمُسْنِدُ الصَّالِحُ رِحْلَةُ الْوَقْتِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي عُبَيْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَنْصُورِ بْنِ الْمُقَيَّرِ الْبَغْدَادِيُّ الْأَزَجِيُّ الْمُقْرِئُ الْحَنْبَلِيُّ النَّجَّارُ نُزِيلُ مِصْرَ . وُلِدَ لَيْلَةَ الْفِطْرِ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَأَجَازَ لَهُ نَصْرُ بْنُ نَصْرٍ الْعُكْبَرِيُّ ، وَأَبُو بَكْرِ بْنِ الزَّاغُونِيِّ وَالْحَافِظُ ابْنُ نَاصِرٍ ، وَسَعِيدُ بْنُ الْبَنَّاءِ ، وَأَبُو الْكَرَمِ بْنُ الشَّهْرُزُورِيِّ ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الْعَبَّاسِيُّ ، وَعِدَّةٌ . وَقَدْ كَانَ يُمْكِنُهُ السَّمَاعُ مِنْهُمْ . ثُمَّ سَمِعَ بِنَفْسِهِ مِنْ مُعَمَّرِ بْنِ الْفَاخِرِ ، وَشُهْدَةَ الْكَاتِبَةِ ، وَعَبْدِ الْحَقِّ بْنِ يُوسُفَ ، وَأَحْمَدَ بْنِ النَّاعِمِ ، وَعِيسَى بْنِ أَحْمَدَ ... المزيد
أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَرْدَنِيشُ الزَّاهِدُ الْمُجَاهِدُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ، مُحَمَّدٌ الْجُذَامِيُّ الْمَغْرِبِيُّ . كَانَ مَعَهُ عِدَّةُ رِجَالٍ أَبْطَالٍ يُغِيرُ بِهِمْ يَمْنَةً وَيَسْرَةً ، وَكَانُوا يَحْرُثُونَ عَلَى خَيْلِهِمْ كَمَا يَحْرُثُ أَهْلُ الثَّغْرِ ، وَكَانَ أَمِيرُ الْمُسْلِمِينَ ابْنُ تَاشْفِينَ يَمُدُّهُمْ بِالْمَالِ وَالْآلَاتِ ، وَيَبَرُّهُمْ . وَلِمَرْدَنِيشَ مَغَازِي وَمَوَاقِفُ مَشْهُودَةٌ وَفَضَائِلُ وَهُوَ جِدُّ الْمَلِكِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ صَاحِبِ شَرْقِ الْأَنْدَلُسِ . فَمِنْ عَجِيبِ مَا صَحَّ عِنْدِي مِنْ مَغَازِيهِ -يَقُولُ ذَلِكَ الْيَسَعُ بْنُ حَزْمٍ - أَنَّهُ أَغَارَ يَوْمًا ، فَغَنِمَ غَنِيمَةً كَثِيرَةً ، وَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ مِنَ الرُّومِ أَكْثَرُ مِنْ أَلْفِ فَارِسٍ ، فَقَالَ لِأَصْحَابِهِ وَكَانُوا ثَلَاثَ مِائَةِ فَارِسٍ ... المزيد
ابْنُ الْبَنَّا الشَّيْخُ الصَّالِحُ الْخَيِّرُ الصَّدُوقُ ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ ، أَبُو الْقَاسِمِ سَعِيدُ ابْنُ الشَّيْخِ أَبِي غَالِبٍ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْبَنَّا ، الْبَغْدَادِيُّ الْحَنْبَلِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . سَمِعَ أَبَا الْقَاسِمِ بْنَ الْبُسْرِيِّ ، وَأَبَا نَصْرٍ الزَّيْنَبِيَّ ، وَعَاصِمَ بْنَ الْحَسَنِ ، وَجَمَاعَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُ عَسَاكِرَ وَأَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْغَزَّالِ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَحَاسِنَ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُبَارَكٍ الصَّائِغُ ، وَرَيْحَانُ بْنُ تِيكَانَ الضَّرِيرُ ، وَمُوسَى بْنُ الشَّيْخِ عَبْدِ الْقَادِرِ ، وَأَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّشِيدِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ السَّقَّ ... المزيد
إِيَاسُ بْنُ سَلَمَةَ ( ع ) ابْنِ الْأَكْوَعِ الْأَسْلَمِيُّ الْمَدَنِيُّ مَشْهُورٌ ، وَمَا عَلِمْتُهُ رَوَى عَنْ غَيْرِ أَبِيهِ . حَدَّثَ عَنْهُ مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ ، وَعِكْرِمَةُ بْنُ عَمَّارٍ ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ ، وَأَبُو الْعُمَيْسِ عُتْبَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ، وَيَعْلَى بْنُ الْحَارِثِ الْمُحَارِبِيُّ وَجَمَاعَةٌ . وَثَّقَهُ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ . مَاتَ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَمِائَةٍ . ... المزيد