كتاب في التاريخ، ألفه العلامة إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى سنة 774هـ، ذكر فيه بدء الخلق إلى نهايته، بدأ ببداية خلق السماوات والأرض، ثم ذكر قصص الأنبياء، وسرد الأحداث التاريخية منذ مبعث النبي محمد حتى سنة 767 هـ مرتبًا على السنوات، وذكر أيضًا أحداث يوم القيامة.
من كتب الحديث النبوي، وهو سادس الكتب الستة التي هي أصول السنة النبوية، جمعه الإمام أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، الشهير بابن ماجه المتوفى سنة 273هـ، وأحاديث الكتاب 4341 حديثًا. وممن شرح سننه السيوطي، والدميري.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
مطلب : مثل الإيمان كبلدة لها خمس حصون وقال الحجاوي في شرحه : يقال مثل الإيمان كمثل بلدة لها خمس حصون : ، الأول من ذهب ، والثاني من فضة ، والثالث من حديد ، والرابع من آجر ، والخامس من لبن ، فما زال أهل الحصن متعاهدين حصن اللبن لا يطمع العدو في الثاني ، فإذا أهملوا ذلك طمعوا في الحصن الثاني ثم الثالث حتى تخرب الحصون كلها ، فكذلك الإيمان في خمس حصون اليقين ، ثم الإخلاص ، ثم أداء الفرائض ، ثم السنن...
فصل كمال اللذة في كمال المحبوب وكمال المحبة وهذا أمر عظيم يجب على اللبيب الاعتناء به ، وهو أن كمال اللذة والفرح والسرور ونعيم القلب وابتهاج الروح تابع لأمرين : أحدهما : كمال المحبوب في نفسه وجماله ، وأنه أولى بإيثار المحبة من كل ما سواه . والأمر الثاني : كمال محبته ، واستفراغ الوسع في حبه ، وإيثار قربه والوصول إليه على كل شيء . وكل عاقل يعلم أن اللذة بحصول المحبوب بحسب قوة محبته ، فكلما كانت المحب...
فصل المشهد التاسع : مشهد زيادة الإيمان وتعدد شواهده وهذا من ألطف المشاهد ، وأخصها بأهل المعرفة ، ولعل سامعه يبادر إلى إنكاره ، ويقول : كيف يشهد زيادة الإيمان من الذنوب والمعاصي ؟ ولا سيما ذنوب العبد ومعاصيه ، وهل ذلك إلا منقص للإيمان ، فإنه بإجماع السلف يزيد بالطاعة ، وينقص بالمعصية . فاعلم أن هذا حاصل من التفات العارف إلى الذنوب والمعاصي منه ومن غيره وإلى ترتب آثارها عليها ، وترتب هذه الآثار...
ابْنُ أَبِي الْحَدِيدِ الشَّيْخُ ، الْعَدْلُ ، الْمُرْتَضَى ، الرَّئِيسُ أَبُو الْحَسَنِ ، أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ ابْنِ الْمُحَدِّثِ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْحَدِيدِ ، السُّلَمِيُّ ، الدِّمَشْقِيُّ . سَمِعَ أَبَاهُ ، وَجَدَّهُ ، وَجَدَّهُ لِأُمِّهِ أَبَا نَصْرِ بْنَ هَارُونَ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرٍ الْخَطِيبُ ، وَالْكَتَّانِيُّ ، وَعُمَرُ الرُّوَاسِيُّ ، وَأَبُو الْقَاسِمِ النَّسِيبُ ، وَهِبَةُ اللَّهِ بْنُ الْأَكْفَانِيِّ ، وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ ، وَجَمَالُ الْإِسْلَامِ عَلِيُّ بْنُ الْمُسَلَّمِ ، وَطَاهِرُ بْنُ سَهْلٍ ، وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ ثِقَةً ، نَبِيلًا ، مُتَفَقِّدًا لِأَحْوَالِ الطَّلَبَةِ وَالْغُرَبَاءِ ، عَدْلًا مَأْمُونًا . مَاتَ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ ... المزيد
حَبْشُونُ ابْنُ مُوسَى بْنِ أَيُّوبَ الشَّيْخُ ، أَبُو نَصْرٍ الْبَغْدَادِيُّ الْخَلَّالُ . سَمِعَ مِنَ : الْحَسَنِ بْنِ عَرَفَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ إِشْكَابَ ، وَعَلِيِّ بْنِ سَعِيدٍ الرَّمْلِيِّ ، وَحَنْبَلِ بْنِ إِسْحَاقَ وَغَيْرِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو بَكْرِ بْنُ شَاذَانَ ، وَعُمَرُ بْنُ شَاهِينَ ، وَأَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ الْفَرْحِ بْنِ الْحَجَّاجِ ، وَابْنُ جُمَيْعٍ الصَّيْدَاوِيُّ ، وَآخَرُونَ . وَكَانَ أَحَدَ الثِّقَاتِ . تُوُفِّيَ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ وَلَهُ سَبْعٌ وَتِسْعُونَ سَنَةً . أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْمُنْعِمِ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْحَرَسْتَانِيِّ ، أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُسَلَّمِ ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ الْخَطِيبُ ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ ، أَخْبَرَنَا حَبْشُونُ ... المزيد
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدِ ( م ، 4 ، خ مَقْرُونًا ) ابْنِ عُبَيْدٍ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْجُهَنِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْمَدَنِيُّ الدَّرَاوَرْدِيُّ . قِيلَ : أَصْلُهُ مِنْ دَرَاوَرْدَ : قَرْيَةٍ بِخُرَاسَانَ . وَرَوَى سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ رِشْدِينَ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ : الدَّرَاوَرْدِيُّ مِنْ أَهْلِ أَصْبَهَانَ ، نَزَلَ الْمَدِينَةَ . وَكَانَ يَقُولُ لِلرَّجُلِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَدْخُلَ : أندرون ؟ فَلَقَّبُوهُ : الدَّرَاوَرْدِيَّ . قُلْتُ : حَدَّثَ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ ، وَأَبِي طُوَالَةَ عَبْدِ اللَّهِ ، وَيَزِيدَ بْنِ الْهَادِ ، وَأَبِي حَازِمٍ الْأَعْرَجِ ، وَثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ ، وَالْعَلَاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، وَعَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو ، وَسُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، وَشَرِيكِ بْنِ ... المزيد
ثَعْلَبٌ الْعَلَّامَةُ الْمُحَدِّثُ ، إِمَامُ النَّحْوِ ، أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ يَزِيدَ الْشَّيْبَانِيُّ ، مَوْلَاهُمُ الْبَغْدَادِيُّ ، صَاحِبُ " الْفَصِيحِ " وَالتَّصَانِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ مِائَتَيْنِ وَكَانَ يَقُولُ : ابْتَدَأْتُ بِالنَّظَرِ وَأَنَا ابْنُ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ سَنَةً ، وَلَمَّا بَلَغْتُ خَمْسًا وَعِشْرِينَ سَنَةً مَا بَقِيَ عَلَيَّ مَسْأَلَةٌ لِلْفَرَّاءِ ، وَسَمِعْتُ مِنَ الْقَوَارِيرِيِّ مِائَةَ أَلْفِ حَدِيثٍ . قُلْتُ : وَسَمِعَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ وَمُحَمَّدِ بْنِ سَلَّامٍ الْجُمَحِيِّ وَابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ الْمُغِيرَةِ ، وَسَلَمَةَ بْنِ عَاصِمٍ ، وَالزُّبَيْرِ بْنِ بَكَّارٍ . وَعَنْهُ نِفْطَوَيْهِ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْيَزِيدِيُّ ، وَالْأَخْفَشُ الصَّغِيرُ ، وَابْنُ الْأَنْبَارِيِّ ... المزيد
ابْنُ الْمُعْتَمِدِ الْوَاعِظُ الْكَبِيرُ الْمُتَكَلِّمُ أَبُو الْفُتُوحِ ، مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ الْإِسْفَرَايِينِيُّ ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْمُعْتَمِدِ . كَانَ رَأْسًا فِي الْوَعْظِ ، فَصِيحًا ، عَذْبَ الْعِبَارَةِ ، حُلْوَ الْإِيرَادِ ، ظَرِيفًا ، عَالِمًا ، كَثِيرَ الْمَحْفُوظِ ، صُوفِيَّ الشَّارَةِ ، جَيِّدَ التَّصْنِيفِ . وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ أَبِي الْحَسَنِ بْنَ الْأَخْرَمِ ، وَشِيرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيِّ . رَوَى عَنْهُ : السَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ . قَالَ ابْنُ النَّجَّارِ : كَانَ مِنْ أَفْرَادِ الدَّهْرِ فِي الْوَعْظِ ، دَقِيقَ الْإِشَارَةِ ، وَكَانَ أَوْحَدَ وَقْتِهِ فِي مَذْهَبِ الْأَشْعَرِيِّ ، وَلَهُ فِي التَّصَوُّفِ قَدَمٌ رَاسِخٌ ، صَنَّفَ فِي الْحَقِيقَةِ كُتُبًا ، مِنْهَا : كِتَابُ " كَشْفِ الْأَسْرَارِ " ، ... المزيد
ابْنُ عَسَاكِرَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْقُدْوَةُ الْمُفْتِي شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ فَخْرُ الدِّينِ أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدِّمَشْقِيُّ الشَّافِعِيُّ . وُلِدَ سَنَةَ خَمْسِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . وَسَمِعَ مِنْ عَمَّيْهِ : الصَّائِنِ وَالْحَافِظِ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الدَّارَانِيِّ ، وَحَسَّانَ بْنِ تَمِيمٍ ، وَأَبِي الْمَكَارِمِ بْنِ هِلَالٍ ، وَدَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَالِدِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَسْعَدَ الْعِرَاقِيِّ ، وَابْنِ صَابِرٍ ، وَعِدَّةٍ . وَتَفَقَّهَ بِالْقُطْبِ النَّيْسَابُورِيِّ ، وَتَزَوَّجَ بِابْنَتِهِ ، وَجَاءَهُ وَلَدٌ مِنْهَا سَمَّاهُ مَسْعُودًا مَاتَ شَابًّا . دَرَّسَ بِالْجَارُوخِيَّةِ ، ثُمَّ بِالصَّلَاحِيَّةِ بِالْقُدْسِ ، وَبِالتَّقَو ... المزيد