من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
كتاب في علم التراجم، ألفه الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي المتوفى سنة 748 هـ، وهو كالاختصار لكتابه الضخم: (تاريخ الإسلام)، وفيه زيادات، رتّبه على أربعين طبقة تقريبًا، ولم يقتصر فيه الذهبي على نوع معين من الأعلام، بل شملت تراجمه كثيرًا من فئات الناس، من الخلفاء، والأمراء، والوزراء، والقضاة، والقراء، والمحدثين، والفقهاء، والأدباء، وأرباب الملل والنحل، والفلاسفة.
تفسير القرآن العظيم المشهور بـ "تفسير ابن كثير"، للإمام عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير المتوفى 774 هـ، من أشهر كتب التفسير بالمأثور، كان يأتي بأهم ما جاء به الطبري مما يتعلق بتفسير الآيات، ويعتني بالأحكام، وبتفسير القرآن للقرآن، كما أنه يأتي بأغلب ما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعن غيره من السلف في التفسير بالمأثور.
هو كتاب في الفقه الشافعي، ألفه الإمام النووي المتوفى 676 هـ، اختصر فيه كتاب: فتح العزيز بشرح الوجيز للرافعي المتوفى سنة 623 هـ، وقد سلك فيه الإمام النووي طريقة متوسطة بين المبالغة في الاختصار والإيضاح، كما حذف الأدلة في معظمه.
من أهم كتب السيرة النبوية ومصادرها الرئيسة، وهو كتاب ألفه أبو محمد عبد الملك بن هشام المتوفى سنة 218هـ، مهذبًا كتاب العلامة محمد بن إسحاق المتوفى سنة 151 هـ. وقد شرحها الإمام عبد الرحمن السهيلي في كتابه: الروض الأنف.
[ اليوم الذي قبض الله فيه نبيه ] قال ابن إسحاق وقال الزهري : حدثني أنس بن مالك : أنه لما كان يوم الاثنين الذي قبض الله فيه رسوله صلى الله عليه وسلم ، خرج إلى الناس ، وهم يصلون الصبح ، فرفع الستر ، وفتح الباب ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقام على باب عائشة ، فكاد المسلمون يفتتنون في صلاتهم برسول الله صلى الله عليه وسلم حين رأوه فرحا به ، وتفرجوا ، فأشار إليهم أن اثبتوا على صلاتكم...
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
و - القول في رمي الجمار وأما الفعل بعدها : فهو رمي الجمار ، وذلك أن المسلمين اتفقوا على : " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - وقف بالمشعر الحرام ( وهي المزدلفة ) بعد ما صلى الفجر ، ثم دفع منها قبل طلوع الشمس إلى منى ، وأنه في هذا اليوم ( وهو يوم النحر ) رمى جمرة العقبة من بعد طلوع الشمس " . وأجمع المسلمون أن من رماها في هذا اليوم في ذلك الوقت - أعني : بعد طلوع الشمس إلى زوالها - فقد رماها في وقتها...
ابْنُ سَمْعُونَ الشَّيْخُ الْإِمَامُ ، الْوَاعِظُ الْكَبِيرُ الْمُحَدِّثُ أَبُو الْحُسَيْنِ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَنْبَسٍ الْبَغْدَادِيُّ ، شَيْخُ زَمَانِهِ بِبَغْدَادَ . مَوْلِدُهُ سَنَةَ ثَلَاثِمِائَةٍ . وَسَمْعُونَ : هُوَ لَقَبُ جَدِّهِ إِسْمَاعِيلَ . سَمِعَ أَبَا بَكْرِ بْنَ أَبِي دَاوُدَ وَهُوَ أَعْلَى شَيْخٍ لَهُ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مَخْلَدٍ الْعَطَّارَ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ ، وَأَحْمَدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ زَبَّانَ الدِّمَشْقِيَّ ، وَمُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي حُذَيْفَةَ ، وَعِدَّةً ، أَمْلَى عَنْهُمْ عِشْرِينَ مَجْلِسًا ، سَمِعْنَاهَا عَالِيَةً . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ طَلْحَةَ الْمُقْرِئُ ، وَالْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْخَلَّالُ ، وَأَبُو طَالِبٍ الْعُشَارِيُّ ... المزيد
ابْنُ الْوَلِيدِ رَأْسُ الْمُعْتَزِلَةِ وَبَارِعُهُمْ أَبُو عَلِيٍّ ، مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ الْكَرْخِيُّ الْمُتَكَلِّمُ . وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . وَأَتْقَنَ عِلْمَ الِاعْتِزَالِ عَلَى أَبِي الْحُسَيْنِ الْبَصْرِيِّ وَحَفِظَ عَنْهُ حَدِيثًا وَاهِنًا مِنْ جِهَةِ هِلَالِ الرَّأْيِ . حَدَّثَ عَنْهُ : إِسْمَاعِيلُ بْنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ ، وَعَبْدُ الْوَهَّابِ الْأَنْمَاطِيُّ ، وَأَخَذَ عَنْهُ الْكَلَامَ عَلِيُّ بْنُ عَقِيلٍ عَالِمُ الْحَنَابِلَةِ . مَاتَ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَكَانَ ذَا زُهْدٍ وَوَرَعٍ وَقَنَاعَةٍ . شَاخَ فَكَانَ يَنْقُضُ مِنْ خَشَبِ بَيْتِهِ مَا يَمُونُهُ ، وَكَانَ يَلْبَسُ الْقُطْنِيَّ الْخَامَ وَكَانَ دَاعِيَةً إِلَى الِاعْتِزَالِ ، وَبِهِ ... المزيد
الْجُوَيْنِيُّ شَيْخُ الشَّافِعِيَّةِ ، أَبُو مُحَمَّدٍ ; عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَيُّوَيْهِ ، الطَّائِيُّ السِّنْبِسِيُّ كَذَا نَسَبَهُ الْمَلِكُ الْمُؤَيَّدُ الْجُوَيْنِيُّ وَالِدُ إِمَامِ الْحَرَمَيْنِ . كَانَ فَقِيهًا مُدَقِّقًا مُحَقِّقًا ، نَحْوِيًّا مُفَسِّرًا . تَفَقَّهَ بِنَيْسَابُورَ عَلَى أَبِي الطَّيِّبِ الصُّعْلُوكِيِّ ، وَبِمُرْوَ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الْقَفَّالِ ، وَسَمِعَ مِنْ أَبِي نُعَيْمٍ الْإِسْفَرَايِينِيِّ ، وَابْنِ مَحْمِشٍ ، وَبِبَغْدَادَ مِنْ أَبِي الْحُسَيْنِ بْنِ بِشْرَانَ ، وَطَائِفَةٍ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُهُ أَبُو الْمَعَالِي ، وَعَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْأَخْرَمِ ، وَسَهْلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَسْجِدِيُّ . قَالَ أَبُو عُثْمَانَ الصَّابُونِيُّ : لَوْ كَانَ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ ... المزيد
الْيُوسُفِيُّ الشَّيْخُ الْعَالِمُ الدَّيِّنُ الْخَيِّرُ ، الْمُسْنِدُ ، أَبُو الْقَاسِمِ ، عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْقَادِرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ ، الْيُوسُفِيُّ الْحَرْبِيُّ النَّجَّارُ ، الْمُجَاوِرُ بِمَكَّةَ زَمَانًا . وُلِدَ فِي أَوَّلِ سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ [ وَأَرْبَعْمَائَةٍ ] . وَسَمِعَ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ الْمُسْلِمَةِ ، وَعَبْدَ الصَّمَدِ بْنَ الْمَأْمُونِ ، وَابْنَ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ ، وَالصَّرِيفِينِيَّ . وَعَنْهُ : السِّلَفِيُّ ، وَالسَّمْعَانِيُّ ، وَابْنُ عَسَاكِرَ وَعَبْدُ الْمُجِيبِ بْنُ زُهَيْرٍ ، وَمَحَاسِنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ ، وَضِيَاءُ بْنُ جَنْدَلٍ ، وَالتَّاجُ الْكِنْدِيُّ ، وَخَلْقٌ . قَالَ السَّمْعَانِيُّ : دَيِّنٌ خَيِّرٌ صَالِحٌ ، مِنْ بَيْتِ الْحَدِيثِ ، جَرَى أَمْرُهُ عَلَى سَدَادٍ وَاسْتِقَامَةٍ ، مَاتَ بِالْحَر ... المزيد
مَرْثَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ ( ع ) الْإِمَامُ ، أَبُو الْخَيْرِ الْيَزَنِيُّ الْمِصْرِيُّ ، عَالِمُ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ وَمُفْتِيهَا ويَزَنُ بَطْنٌ مِنْ حِمْيَرَ . حَدَّثَ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ ، وَزَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ ، وَأَبِي بَصْرَةَ الْغِفَارِيِّ وَعُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ، وَعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، وَابْنِهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو وَجَمَاعَةٍ ، وَلَزِمَ عُقْبَةَ مُدَّةً وَتَفَقَّهَ بِهِ . حَدَّثَ عَنْهُ جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ شُمَاسَةَ ، وَيَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ ، وَعَيَّاشُ بْنُ عَبَّاسٍ القِتْبَانِيُّ ، وَجَمَاعَةٌ . قَالَ أَبُو سَعِيدِ بْنُ يُونُسَ : كَانَ مُفْتِيَ أَهْلِ مِصْرَ فِي أَيَّامِهِ ، وَكَانَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مَرْوَانَ -يَعْنِي مُتَوَلِّيَ مِصْرَ - يُحْضِرُ ... المزيد
ابْنُ الدَّبَّاغِ الْإِمَامُ الْحَافِظُ الْمُتْقِنُ الْأَوْحَدُ أَبُو الْوَلِيدِ ، يُوسُفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنشِ يُوسُفَ بْنِ عُمَرَ بْنِ فَيَرَه اللَخْمِيُّ الْأَنْدِيُّ الْمَالِكِيُّ ، نَزِيلُ مُرْسِيَةَ . أَكْثَرَ عَنْ أَبِي عَلِيٍّ الصَّدَفِيِّ وَلَازَمَهُ ، وَسَمِعَ " الْمُوَطَّأَ " مِنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخَوْلَانِيِّ وَأَخَذَ -أَيْضًا- عَنْ أَبِي مُحَمَّدِ بْنِ عَتَّابٍ ، وَطَائِفَةٍ . وَجَمَعَ ، وَصَنَّفَ . رَوَى عَنْهُ : ابْنُ بَشْكُوَالَ ، وَأَبُو عَبْدِ الْمَلِكِ مَرْوَانُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْوَزِيرُ ، وَأَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْمُطَرِّفِ الْبَلَنْسِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ اللَّوَرْقِيُّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ هُذَيْلٍ ، وَآخِرُونَ . رَأَيْتُ " بَرْنَامَجَهُ " ، وَقَدْ سَمِعَ كُتُبًا كِبَارًا ، وَلَهُ تَأْلِيفُ صَغِيرٌ فِي تَسْمِيَةِ الْحُف ... المزيد