من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
من أجمع شروح صحيح البخاري، ألفه الحافظ أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة 852هـ، وقد كتبه في أكثر من 25 سنة، فجمع فيه شروح من قبله على صحيح البخاري، وقد زادت موارده فيه على (1200) كتابًا من مؤلفات السابقين له.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
من كتب الحديث الستة، صنفه الإمام أبو داود سليمان بن الأشعث الأزدي السجستاني المتوفى سنة 275 هـ، جمع فيه أبو داود جملة من الأحاديث، بلغت (5274) حديثـًا، انتقاها من خمسمائة ألف حديث. وقد جمع الأحاديث التي استدل بها الفقهاء، ودارت بينهم، وبنى عليها الأحكام علماء الأمصار. وممن شرح سننه: الخطابي في معالم السنن، والسيوطي، وشمس الحق عظيم آبادي.
أحد كتب الفقه الحنبلي، ألفه الفقيه ابن مفلح الحفيد إبراهيم بن محمد المتوفى سنة 884 هـ)، وهو كتاب متوسط، شرح فيه مؤلفه كتاب المقنع للعلامة ابن قدامة المتوفى سنة 620 هجرية، وأتى بالأدلة الشرعية من الكتاب والسنة عليها.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
مطلب : في بيان ذوي الرحم الذين يجب صلتهم ومعلوم أن الشرع لم يرد صلة كل رحم وقرابة ، إذ لو كان ذلك لوجب صلة جميع بني آدم ، فلم يكن بد من ضبط ذلك بقرابة تجب صلتها وإكرامها ويحرم قطعها ، وتلك قرابة الرحم المحرم . وقد نص عليه بقوله صلى الله عليه وسلم { لا تنكح المرأة على عمتها ولا على خالتها ولا على بنت أخيها وأختها فإنكم إذا فعلتم ذلك قطعتم أرحامكم } قال الإمام ابن مفلح في آدابه الكبرى : وهذا الذي...
فصل في لزوم إياك نعبد لكل عبد إلى الموت قال الله تعالى لرسوله واعبد ربك حتى يأتيك اليقين وقال أهل النار وكنا نكذب بيوم الدين حتى أتانا اليقين واليقين هاهنا هو الموت بإجماع أهل التفسير ، وفي الصحيح في قصة موت عثمان بن مظعون رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أما عثمان فقد جاءه اليقين من ربه أي الموت وما فيه ، فلا ينفك العبد من العبودية ما دام في دار التكليف ، بل عليه...
الْعَسْكَرِيُّ الْإِمَامُ ، الْمُحَدِّثُ أَبُو إِسْحَاقَ ، إِبْرَاهِيمُ بْنُ حَرْبٍ الْعَسْكَرِيُّ السِّمْسَارُ ، مُؤَلِّفُ " مُسْنَدِ أَبِي هُرَيْرَةَ " . حَدَّثَ عَنِ : الْقَعْنَبِيِّ ، وَعَارِمٍ ، وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ ، وَأَبِي الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيِّ ، وَمُسَدَّدٍ ، وَعَلِيِّ بْنِ عُثْمَانَ اللَّاحِقِيِّ ، وَسَهْلِ بْنِ عُثْمَانَ ، وَأَبِي مَعْمَرٍ الْمُقْعَدِ ، وَحَجَّاجِ بْنِ مِنْهَالٍ ، وَيَعْقُوبَ بْنِ كَاسِبٍ ، وَعُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَائِشَةَ ، وَعَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ الْقَطَّانِ ، وَعِدَّةٍ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عُمَرَ بْنِ سَهْلِ بْنِ بَحْرٍ الْعَسْكَرِيُّ ، شَيْخُ الْحَافِظِ أَبِي نُعَيْمٍ ، وَذَكَرَ ابْنُ سَهْلٍ أَنَّهُ قَدِمَ عَلَيْهِمْ الْبَصْرَةَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَتَيْنِ ... المزيد
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ ( ع ) نُفَيْعِ بْنِ الْحَارِثِ ، وَيُقَالُ : اسْمُ أَبِيهِ مَسْرُوحٌ ، الثَّقَفِيُّ ، أَبُو بَحْرٍ ، وَقِيلَ : أَبُو حَاتِمٍ . وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عُمَرَ ، فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ وُلِدَ بِالْبَصْرَةِ . سَمِعَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ، وَأَبَاهُ ، وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرٍو . رَوَى عَنْهُ مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ ، وَأَبُو بِشْرٍ ، وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، وَخَالِدٌ الْحَذَّاءُ ، وَقَتَادَةُ ، وَابْنُ عَوْنٍ ، وَآخَرُونَ . وَلَهُ وِفَادَةٌ عَلَى مُعَاوِيَةَ مَعَ أَبِيهِ ، ثُمَّ قَدِمَ نَوْبَةً أُخْرَى . قَالَ خَلِيفَةُ وَغَيْرُهُ : مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ . قُلْتُ : وَكَانَتِ الْبَصْرَةُ حِينَئِذٍ صَغِيرَةً جِدًّا ، لَمْ يَكْمُلْ بِنَاؤُهَا . قَالَ ابْنُ سَعْدٍ نَحَرُوا لَهُ جَزُورًا ... المزيد
الدَّبَّاسُ الشَّيْخُ الْفَقِيهُ الْمُعَمَّرُ الْمُسْنِدُ أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، الْبَغَوِيُّ ، الدَّبَّاسُ . آخِرُ مَنْ رَوَى " جَامِعَ التِّرْمِذِيِّ " عَالِيًا عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ الْجَرَّاحِيِّ . وَسَمِعَ أَيْضًا مِنْ مَسْعُودِ بْنِ مُحَمَّدِ الْبَغَوِيِّ ، وَعَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْإِسْتِرَابَاذِيِّ . حَدَّثَ عَنْهُ : ابْنُهُ عُثْمَانُ ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشِّيرَازِيُّ ، وَأَحْمَدُ بْنُ يَاسِرٍ الْمُقْرِئُ ، وَأَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحَمْدُويِيُّ وَخَلْقٌ سِوَاهُمْ . وَعَاشَ ثَمَانِيًا وَثَمَانِينَ سَنَةً ، وَكَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ . مَاتَ بِبغْشُورَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ . وَآخِرُ مَنْ بَقِيَ ... المزيد
مُسَدَّدُ بْنُ قَطَنِ ابْنِ إِبْرَاهِيمَ ، الْإِمَامُ الْمُحَدِّثُ الْمَأْمُونُ ، الْقُدْوَةُ الْعَابِدُ أَبُو الْحَسَنِ النَّيْسَابُورِيُّ الْمُزَكِّي . سَمِعَ مِنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيِّ ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْهُ لِكَوْنِهِ سَمِعَ وَهُوَ حَدَثٌ ، فَتَوَرَّعَ عَنِ الرِّوَايَةِ عَنْهُ ، وَسَمِعَ مِنْ جَدِّهِ لِأُمِّهِ بِشْرِ بْنِ الْحَكَمِ ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَدَاوُدَ بْنِ رُشَيْدٍ ، وَالصَّلْتِ بْنِ مَسْعُودٍ الْجَحْدَرِيِّ ، وَأَبِي مُصْعَبٍ الزُّهْرِيِّ ، وَطَبَّقْتِهِمْ . حَدَّثَ عَنْهُ : أَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَمُحَمَّدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ هَانِئٍ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، وَدَعْلَجٌ السِّجْزِيُّ ، وَعَلِيُّ بْنُ عِيسَى ، وَأَبُو الْوَلِيدِ حَسَّانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَقِيهُ ، وَآخَرُونَ . وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ أَبُو ... المزيد
الْعَطَّارُ الشَّيْخُ الْمُعَمَّرُ أَبُو غَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بِشْرٍ الْكَرْخِيُّ ، الْبَغْدَادِيُّ الْعَطَّارُ . سَمِعَ أَبَا طَالِبِ بْنَ غَيْلَانَ وَالْجَوْهَرِيَّ . وَعَنْهُ أَبُو الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيُّ ، وَأَبُو الْعَلَاءِ بْنُ عَقِيلٍ . أَعْرَضَ عَنْهُ الْمُحَدِّثُونَ ، لِأَنَّ السَّمْعَانِيَّ قَالَ : سَأَلْتُ أَبَا الْمُعَمَّرِ الْأَنْصَارِيَّ عَنْ أَبِي غَالِبِ بْنِ بِشْرٍ ، فَقَالَ : كَانَ يَشْرَبُ إِلَى أَنْ مَاتَ - يَعْنِي الْخَمْرَ . مَوْلِدُهُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ وَمَاتَ فِي جُمَادَى الْأُولَى سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِمِائَةٍ . ... المزيد
النَّاشِئُ الصَّغِيرُ مِنْ فُحُولِ الشُّعَرَاءِ وَرُءُوسِ الشِّيعَةِ أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ وَصِيفٍ الْحَلَّاءُ . أَخَذَ الْكَلَامَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ نُوبَخْتَ ، وَغَيْرِهِ . وَصَنَّفَ التَّصَانِيفَ ، وَالْحَلَّاءُ : صَانِعُ حِلْيَةِ النُّحَاسِ . وَهُوَ الْقَائِلُ إِذَا أَنَا عَاتَبْتُ الْمُلُوكَ فَإِنَّمَا أَخُطُّ بِأَقْلَامِي عَلَى الْمَاءِ أَحْرُفًا وَهَبْهُ ارْعَوَى بَعْدَ الْعِتَابِ أَلَمْ تَكُنْ مَوَدَّتُهُ طَبْعًا فَصَارَتْ تَكَلُّفَا وَقَدْ رَوَى بِالْكُوفَةِ دِيوَانَهُ وَأَخَذَ عَنْهُ الْمُتَنَبِّي ، ثُمَّ طَالَ عُمُرُهُ ، وَمَدَحَ سَيْفَ الدَّوْلَةِ وَالْكِبَارَ ، وَعَاشَ أَزْيَدَ مِنْ تِسْعِينَ سَنَةً . مَاتَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ . ... المزيد