شرح لسنن الترمذي أحد الكتب الستة، ألفه العلامة أبو العلا محمد عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري (المتوفى سنة 1353هـ)، شرح فيه الأحاديث إسنادًا ومتنًا، مع التنبيه على الفوائد العلمية، والأحكام الفقهية.
من أشهر شروح صحيح الإمام مسلم، واسمه: المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج، للإمام يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ، وهو شرح متوسط، جمع فيه مؤلفه بين أحكام الفقه ومعاني الحديث النبوي.
أحد أوسع كتب السنة النبوية، وقد صنّفه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني صاحب المذهب الحنبلي المتوفى سنة 241هـ، ليكون مرجعًا للمسلمين، وجعله مرتبًا على أسماء الصحابة الذين يروون الأحاديث، يبلغ عدد أحاديثه أربعين ألفًا تقريبًا، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد (904) صحابي.
كتاب في أصول الفقه، ألفه العلامة المعروف بابن النجار الحنبلي (المتوفى: 972هـ)، وهو شرح متوسط الحجم لمختصره الذي اختصر فيه كتاب تحرير المنقول وتهذيب علم الأصول للقاضي علاء الدين علي بن سليمان المرداوي الحنبلي المتوفى سنة 885هـ، وقد اقتصر فيه على قول الأكثر عند الحنابلة، وربما ذكر قولًا آخر في المسألة لفائدة.
من أحسن كتب التفاسير، ولا سيما في مجال أحكام القرآن، وبيان معاني ألفاظه، وكلماته اللغوية، ومؤلفه هو الإمام محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ.
والظاهر أن ما ورد من تفضيل ترك المحرمات على فعل الطاعات ، إنما أريد به على نوافل الطاعات ، وإلا فجنس الأعمال الواجبات أفضل من جنس ترك المحرمات ، لأن الأعمال مقصودة لذاتها ، والمحارم المطلوب عدمها ، ولذلك لا تحتاج إلى نية بخلاف الأعمال ، ولذلك كان جنس ترك الأعمال قد تكون كفرا كترك التوحيد ، وكترك أركان الإسلام أو بعضها على ما سبق ، بخلاف ارتكاب المنهيات فإنه لا يقتضي الكفر بنفسه ، ويشهد لذلك...
فصل الكبائر وأما الكبائر فاختلف السلف فيها اختلافا لا يرجع إلى تباين وتضاد ، وأقوالهم متقاربة . وفي الصحيحين من حديث الشعبي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله ، وعقوق الوالدين ، وقتل النفس ، واليمين الغموس . وفيهما عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ - ثلاثا - قالوا : بلى ، يا رسول الله...
[ قصة عداس النصراني معه صلى الله عليه وسلم ] قال : فلما رآه ابنا ربيعة ، عتبة وشيبة ، وما لقي ، تحركت له رحمهما ، فدعوا غلاما لهما نصرانيا ، يقال له عداس ، فقالا له : خذ قطفا ( من هذا ) العنب ، فضعه في هذا الطبق ، ثم اذهب به إلى ذلك الرجل ، فقل له يأكل منه . ففعل عداس ، ثم أقبل به حتى وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال له : كل ، فلما وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه يده ، قال : باسم...
الْفَضْلُ بْنُ مَرْوَانَ الْوَزِيرُ الْكَبِيرُ حَدَّثَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ . رَوَى عَنْهُ : الْمُبَرِّدُ ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ الْكَاتِبُ ، وَغَيْرُهُمَا . يُكَنَّى أَبَا الْعَبَّاسِ أَصْلُهُ مِنَ الْبَرَدَانِ ، وَتَنَقَّلَتْ بِهِ الْأَحْوَالُ إِلَى وِزَارَةِ الْمُعْتَصِمِ ، وَكَانَ مِنَ الْبُلَغَاءِ . وَكَانَ الْمُعْتَصِمُ كَثِيرَ الْبَذْلِ ، فَرُبَّمَا عَطَّلَ مِنْهُ الْفَضْلُ ، فَنَفَاهُ إِلَى السِّنِّ ، وَاسْتَوْزَرَ ابْنَ الزَّيَّاتِ ، ثُمَّ إِنَّهُ سَكَنَ بَعْدُ سَامَرَّاءَ . وَعَنْهُ قَالَ : أَمْعَنْتُ النَّظَرَ فِي عِلْمَيْنِ ، فَلَمْ أَرَهُمَا يَصِحَّانِ : السِّحْرُ وَالنَّحْوُ . وَكَانَ الْفَضْلُ فِيهِ مَعَ جَوْرِهِ تِيهٌ وَبَأْوٌ . تُوُفِّيَ خَامِلًا سَنَةَ خَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ . وَأَصْلُهُ نَصْرَانِيٌّ ، لَعَلَّهُ بَلَغَ التِّسْعِينَ . وَقَدْ خَدَمَ الْمَأْم ... المزيد
الشَّعْرِيَّةُ الشَّيْخَةُ الْجَلِيلَةُ مُسْنِدَةُ خُرَاسَانَ أَمُّ الْمُؤَيَّدِ حُرَّةُ نَازْ زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي الْقَاسِمِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَهْلِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدُوسٍ الْجُرْجَانِيَّةُ الْأَصْلِ النَّيْسَابُورِيَّةُ الشَّعْرِيَّةُ . سَمِعَتْ مِنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْقَارِئِ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ زَعْبَلٍ ، وَعَبْدِ الْمُنْعِمِ بْنِ الْقُشَيْرِيِّ ، وَزَاهِرِ بْنِ طَاهِرٍ ، وَأَخِيهِ وَجِيهٍ ، وَأَبِي الْمَعَالِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلِ الْفَارِسِيِّ ، وَعَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْخُوَارِيِّ وَعَبْدِ الْوَهَّابِ بْنِ شَاهْ ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ خَلَفٍ الشَّحَّامِيِّ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفُرَاوِيِّ ، وَعَبْدِ الرَّزَّاقِ الطَّبَسِيِّ . وَأَجَازَ لَهَا عَبْدُ الْغَافِرِ ... المزيد
جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ابْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طُغَانَ ، الْإِمَامُ الثَّبْتُ الْمُجَوِّدُ أَبُو الْفَضْلِ النَّيْسَابُورِيُّ ، الْمَشْهُورُ بِالتُّرْكِ . قَالَ الْحَاكِمُ : شَيْخُ عَشِيرَتِهِ فِي عَصْرِهِ ، مِنَ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ ، وَمِنْ كِبَارِ أَصْحَابِ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى ، وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْهِ ، وَعَمْرِو بْنِ زُرَارَةَ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ ، وَأَبِي عَمَّارٍ الْمَرْوَزِيِّ ، وَمُحَمَّدِ بْنِ أَبَانٍ الْمُسْتَمْلِيِّ ، وَأَقْرَانِهِمْ . رَوَى عَنْهُ أَبُو عَمْرٍو الْحِيرِيُّ ، وَالْمُؤَمَّلُ بْنُ الْحَسَنِ ، وَأَبُو حَامِدِ بْنُ الشَّرْقِيِّ ، وَأَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدٍ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الْفَقِيهُ . وَسَمِعَهُ أَبُو الْوَلِيدِ يَقُولُ : كَانَ إِسْحَاقُ الْحَنْظَلِيُّ ... المزيد
ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ ( ع ) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ ، زُهَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ تَيْمِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيٍّ . الْإِمَامُ الْحُجَّةُ الْحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ وَأَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ التَّيْمِيُّ الْمَكِّيُّ الْقَاضِي الْأَحْوَلُ الْمُؤَذِّنُ ، وُلِدَ فِي خِلَافَةِ عَلِيٍّ أَوْ قَبْلَهَا . وَحَدَّثَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ ، وَأُخْتِهَا أَسْمَاءَ ، وَأَبِي مَحْذُورَةَ ، وَابْنِ عَبَّاسٍ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو السَّهْمِيِّ ، وَابْنِ عُمَرَ ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ ، وَعَقَبَةَ بْنِ الْحَارِثِ ، وَالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ ، وَأُمِّ سَلَمَةَ ، وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ ، وَعَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، وَهُوَ مُرْسَلٌ ، وَعَنْ جَدِّهِ أَبِي ... المزيد
هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ وَكَانَ فِي هَذَا الْحِينِ الْمُتَكَلِّمُ الْبَارِعُ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ الْكُوفِيُّ الرَّافِضِيُّ الْمُشَبِّهُ الْمُعَثَّرُ وَلَهُ نَظَرٌ وَجَدَلٌ ، وَتَوَالِيفُ كَثِيرَةٌ . قَالَ ابْنُ حَزْمٍ : جُمْهُورُ مُتَكَلِّمِي الرَّافِضَةِ كَهِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ ، وَتِلْمِيذِهِ أَبِي عَلِيٍّ الصَّكَّاكِ وَغَيْرِهِمَا يَقُولُونَ : بِأَنَّ عِلْمَ اللَّهِ مُحْدَثٌ ، وَأَنَّهُ لَمْ يَعْلَمُ شَيْئًا فِي الْأَزَلِ ، فَأَحْدَثَ لِنَفْسِهِ عِلْمًا . قَالَ : وَقَالَ هِشَامُ بْنُ الْحَكَمِ فِي مُنَاظَرَتِهِ لِأَبِي الْهُذَيْلِ : إِنَّ رَبَّهُ طُولُهُ سَبْعَةُ أَشْبَارٍ بِشِبْرِ نَفْسِهِ . قَالَ : وَكَانَ دَاوُدُ الْجَوَارِبِيُّ مِنْ كِبَارِ مُتَكَلِّمِيهِمْ يَزْعُمُ أَنَّ رَبَّهُ لَحْمٌ وَدَمٌ عَلَى صُورَةِ الْآدَمِيِّ . قَالَ : وَلَا يَخْتَلِفُونَ فِي رَدِّ الشَّمْسِ لِعَلِ ... المزيد
صَاحِبُ الْيَمَنِ السُّلْطَانُ الْمَلِكُ الْمَنْصُورُ نُورُ الدِّينِ عُمَرُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ رَسُولِ بْنِ هَارُونَ بْنِ أَبِي الْفَتْحِ . قِيلَ : إِنَّهُ مِنْ وَلَدِ جَبَلَةَ بْنِ الْأَيْهَمِ الْغَسَّانِيِّ . تَمَلَّكَ بِزَبِيدَ ، وَجَرَتْ لَهُ حُرُوبٌ وَسِيَرٌ ، وَتَمَكَّنَ ، وَكَانَ شُجَاعًا سَائِسًا جَوَادًا مَهِيبًا ، لَهُ نَحْوٌ مَنْ أَلَّفِ مَمْلُوكٍ . وَقَدْ كَانَ الْكَامِلُ جَهَّزَ مِنْ مِصْرَ عَسْكَرًا فَقَصَدَهُمُ الْمَنْصُورُ فَفَرُّوا مِنْهُ ، وَقِيلَ : بَلْ كَتَبَ إِلَى أُمَرَاءِ الْعَسْكَرِ أَجْوِبَةً فَظَفِرَ بِهَا مُقَدَّمُهُمْ جَغْرَيِلُ ، فَخَافَ وَقَفَزَ أَمِيرَانِ : فَيْرُوزُ وَابْنُ بُرْطَاسَ إِلَى الْمَنْصُورِ . حَدَّثَنِي تَاجُ الدِّينِ عَبْدُ الْبَاقِي أَنَّ مَمَالِيكَ الْمَنْصُورِ قَتَلُوهُ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَسَلْطَنُوا ... المزيد